استجابت الحكومة الاردنية للإجراءات التي اتخذتها السلطات المصرية المتمثلة بعدم اجراء اي عمليات نقل اعضاء بشرية لأي مواطن اردني في جميع المستشفيات المصرية الا بموافقة خطية من السفارة الاردنية بالقاهرة.كما أكدت الحكومة انه لا علاقة بين عصابة الزرقاء لبيع الاعضاء البشرية والعصابتين اللتين ضبطتا في مصر, موضحة ان عدد افراد العصابتين التي القت السلطات المصرية عليهما القبض بلغ 20 شخصا ومن اعمار دون سن 25 سنة.قال وزير الدولة لشؤون الاتصال والاعلام د.نبيل الشريف ل¯ "العرب اليوم" ان رئيس الوزراء نادر الذهبي اوعز امس الى وزير الصحة بالعمل على انفاذ التعليمات الجديدة التي اعتمدتها الجهات المصرية بعدم اجراء اي عمليات نقل اعضاء بشرية ( تبرع أو استئصال أو زراعة كلى ) لأي مواطن اردني في جميع المستشفيات في جمهورية مصر العربية الا بموافقة خطية من السفارة الاردنية بالقاهرة. وقال الشريف ان السفير الاردني في القاهرة د.هاني الملقي أكد للحكومة الاردنية انه تم تعميم هذه التعليمات من قبل وزارة الداخلية المصرية على جميع المستشفيات هناك, مؤكدا ان هذا الاجراء من شانه انهاء تورط أي طرف اردني مستقبلا في مثل هذه القضايا. وقال الشريف إن عدد الموقوفين الاردنيين في مصر على خلفية القضية 20 متهماً, جميعهم دون سن 25 سنة بحسب السفير الاردني بالقاهرة.وأوضح بأن شبكات بيع الاعضاء البشرية تعمل على مبدأ التغرير بالشباب المتمثل بإغراءات بالمتعة في الحياة والترفية من قبل العصابة, ودفعهم الى الطريق الهالك. وقال أن التحقيقات المصرية مع الشبكتين اللتين تم ضبطهما من قبل السلطات المصرية الاسبوع الماضي وبحسب ما نقله السفير الاردني في القاهرة إن احد الشباب الموقوفين يبلغ من العمر 22 سنة ويعمل في مخبز حيث عرض عليه احد افراد العصابة قضاء اجازة العيد خارج البلاد حيث الترفيه والمتعة عندها سأله كيف وانا خباز واعمل براتب بسيط عندها اجابه بامكانك ان تتبرع بكليتك مقابل مبلغ كبير يصل إلى 11 الف دينار وبهذه الطريقة يغرر بهؤلاء الشباب وفق وزير الدولة مؤكدا بان الفقر ليس بالضرورة السبب الرئيسي.وشدد الوزير على إن هذه الظاهرة يترتب عليها مسؤولية كبيرة على جميع مؤسسات القطاع العام والخاص وان تتحمل مسؤولياتها ولا بد من تكاتف جميع الجهات الحكومية والخاصة لمحاربة هذه الظاهرة.واكد الشريف بان الحكومة لم تتلق ردا من السلطات المصرية بشأن اشراك ضباط اردنيين بالتحقيقات الجارية هناك كما لم تتسلم ايا من المتهمين.وبين ان التحقيقات الاولية دلت على عدم وجود ارتباط تنظيمي بين العصابة التي تم ضبطها في محافظة الزرقاء الاسبوع الماضي وبين العصابتين اللتين تم توقيفهما في مصر, مشيرا الى ان اسلوب هذه العصابات هو واحد ويتمثل بصيد الضحايا من اعمار صغيرة والتغرير بهم عن طريق المال والترفيه وغيرها من مغريات الشباب.كما أكد الشريف بان مشكلة المتاجرة بالاعضاء البشرية هي خارجية وليست داخلية مشيرا الى ان المستشفيات الاردنية تعمل ضمن القانون ولا تؤمن لهذه الشبكات اي دعم لوجستي الامر الذي يدفعها للخارج.
تفاصيل الخبر هنا...
مواقع النشر (المفضلة)