طالبت المستشفيات الخاصة وعددها (38) بتدخل وزير الصحة الدكتور نايف الفايز لتحصيل ديونها على صندوق الكلى والبالغة (9) ملايين دينار .وتسلم رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري مذكرة من المستشفيات تطالبه بالتدخل لدى وزارة الصحة لدفع الديون ، وتؤكد المذكرة إن بعض المستودعات توقفت عن تزويد المستشفيات بمستلزمات غسيل الكلى بسبب عدم وفاء المستشفيات بالسداد .وردا على سؤال لـ الرأي أكد الحموري استمرار جميع المستشفيات استقبال مرضى الفشل الكلوي وعددهم ( 1600) وتقديم أفضل الخدمة الطبية لهم على ان لا يتأثر المرضى بموضوع سداد الديون .من جانبه وعد وزير الصحة المستشفيات بدفع جزء من الديون وحل مشكلة مرضى الفشل الكلوي بشراء (52) جهاز غسيل كلى جديد ليتم نقل المرضى من القطاع الخاص إليها تباعا مؤكدا إن الوزارة تنفق (29) مليون دينار سنويا على مرضى الفشل الكلوي .واجتمع وزير المالية المهندس باسم السالم برئيس وأعضاء جمعية المستشفيات الخاصة الشهر الماضي لإيجاد حل نهائي لمشكلة الديون المتراكمة للمستشفيات الخاصة على صندوق الكلى والتي زادت على (9) ملايين دينار والتي تتكرر سنويا ووعد بتسديد ديون الحكومة قبل نهاية العام .وتتزايد مشكلة تراكم الديون على صندوق الكلى سنويا (...) وترحل للعام الذي يلية ولم تلق الحكومة حلا لها منذ تأسيس الصندوق قبل (16) عاما وذلك وفق رئيس الجمعية الدكتور فوزي الحموري .وأوضح الحموري إن المستشفيات لم تتسلم أي مبالغ مالية منذ شهر شباط العام الجاري مشيرا الى إن عملية غسيل الكلى تتطلب اشرافا طبيا كاملا من قبل أطباء اختصاصيين وفنيين ووحدات متكاملة وان هذه الكوادر غير كافية لدى القطاع الحكومي .وقال إن المستشفيات بحاجة إلى تسديد ديونها إلى مستودعات الأدوية والموردين علما إن الجزء الأكبر من الديون يعود لتلك المستودعات مثل أثمان المحاليل والفلاتر والأنابيب وكافة المستلزمات التي تدخل في عملية غسيل الكلى فضلا عن الأجور الطبية وغيرها .وقال الحموري إن الدين يرهق موازنة المستشفيات وخاصة انه طال مشيرا الى ان الجمعية قابلت وزير المالية الذي وعد بتسديد جزء من الدين غير انه اكد الى الان لم يتم التسديد .ووفق إحصاءات جمعية مرضى الكلى الأردنية يتوفي سنويا (248) مريضا مصابا بالفشل الكلوي لم يحالفهم الحظ بالحصول على زراعة كلية ، فيما وصل عدد حالات الفشل الكلوي إلى (3100) حالة بزيادة عن العام الماضي بنحو (300) حالة وان نسبة الوفيات من هؤلاء المرضى جراء الفشل الكلوي هي 8% للذين لا يوجد متبرع لهم أو يحصلون على زراعة كلية .وتم العام الماضي وفق سجلات الجمعية زراعة (220) كلية في الأردن حققت نسب نجاح فاقت 80% فيما تم زراعة (70) كلية لمرضى خارج الأردن حققت نسب نجاح بين (20-30%) .وتكشف أرقام وزارة الصحة إن تكلفة علاج مرضى الفشل الكلوي تصل إلى ( 45 ) مليون دينار سنويا في وتسجل زهاء 300 إصابة جديدة كل عام بالفشل الكلوي .ويتلقى نصف مرضى الفشل الكلوي خدمة غسيل الكلى في مستشفيات القطاع الخاص وثلثهم في مستشفيات الوزارة وحوالي (20%) يجرى لهم الغسيل في مستشفيات الخدمات الطبية الملكية و (5%) في المستشفيات الجامعية.واكد وزير الصحة على ايجاد حل سريع لمشكلة ديون صندوق الكلى خاصة وان هذا المرض يمس حياة مرضى الفشل الكلوي.وقال ان الوزارة ستسدد جزءا من الديون وستسعى لتأمين بقية المستحقات لدفعها للمستشفيات والتوصية برفع مخصصات صندوق الكلى في موازنة العام القادم .لكن رئيس الجمعية الدكتور فوزي الحموري اكد أن مشكلة ديون الكلى على الحكومة متكررة وتحصل كل عام بسبب أن المخصصات التي تخصص في الميزانية لتغطية نفقات صندوق الكلى تعادل حوالي 60% من المبلغ المطلوب مما يؤدي إلى تراكم المستحقات .واضاف أن المستشفيات الخاصة وصلت إلى مرحلة يصعب عليها الاستمرار في تقديم خدمة غسيل الكلى نظرا لعجزها عن دفع أثمان المواد المستهلكة والمحاليل اللازمة لغسيل الكلى ، حيث أن المستودعات والشركات التي تورد هذه المواد للمستشفيات تحصل أثمانها خلال (90) يوما من توريدها وبذلك فإن التأخير المستمر من قبل الحكومة في دفع مستحقات المستشفيات يجعل هذه المستشفيات في وضع حرج .وأوضح الحموري أن المستشفيات الخاصة تقدم خدمات غسيل الكلى لحوالي 1600 مريض من خلال (40) مستشفى خاصا ، وتقدم خدمات غسيل الكلى بأعلى المواصفات العالمية ، و يراعى أن يتم تقديم الخدمة للمريض في اقرب مستشفى لمكان سكنه و بناء على رغبة المريض .
تفاصيل الخبر هنا...
مواقع النشر (المفضلة)