قال وزير المياه و الري المهندس رائد ابو السعود : ''إن الخط الداعم للمياه من سد الملك طلال يعتبر ترجمة حكومية لمبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني باعلان عام 2009 عاما للزراعة في تحسين الاوضاع المائية للمزارعين''.وبين ابو السعود خلال جولة للصحفيين،رافقه فيها وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور نبيل الشريف''ان انشاء الخط الداعم للمياه من سد الملك طلال،يأتي انطلاقا من حرص الحكومة المتواصلة لتنفيذ مبادرة جلالة الملك باعلان عام 2009 عاما للزراعة لتمكين المزارع من تحقيق طموحاته بالحصول على كميات كافية من المياه في سنوات الجفاف وحالات الطوارىء التي تشح فيها المياه،بما يبقي الاشجار على قيد الحياة دون ان تتعرض للجفاف وينبت الزراعات المقيدة''.وطمأن المزارعين لجهة نوعية مياه سد الملك طلال المتأتية من المياه المستصلحة من محطة الخربة السمرا،اضافة لما يخزنه السد من مياه الامطار،وقال ''اريد ان اطمئن المزارعين والمواطنين ان لا تخوف من مياه السد باتجاه ارتفاع الملوحة او اي سبب اخر ذلك ان وضع محطة الخربة السمرا بعد التحسينات التي ادخلت عليها عام 2007 جعلت المياه الخارجة من المحطة عبر سيل الزرقاء مياها صالحة للحياة بدليل وجود احياء مائية في مياه السيل وعلى اطرافه''.مشيرا الى ''ان نوعية مياه السد مطابقة للمواصفات والفحوصات المخبرية التي تجريها بالاضافة لكوادر وزارة المياه و الري الجمعية العلمية الملكية و من المؤمل ان يستمر تحسن مياه السد في الموسم المطري المقبل وتخزين السد كميات جديدة نتيجة الهطولات المطرية التي ستؤمن اختلاطا اوسع مع مياه محطة الخربا السمرا''.ووعد ابو السعود بالتباحث مع المزارعين قريبا لتحديد مواقع الابار المالحة في وادي الاردن،التي سمحت بها الحكومة بداية العام الجاري بعد ان اقرت الاسس اللازمة لذلك.وقال امين عام سلطة وادي الاردن المهندس موسى ضافي الجمعاني'' ان تجربة الخط الداعم ما زالت في بدايتها و من الطبيعي ان تتعرض لقبول من البعض و رفض من الاخر''.وبين ان نوعية المياه التي تصل الى منطقة الاغوار تخضع لتحاليل و يستخدمها مزارعون في زراعات تصديرية تحكمها شروط اوروبية صارمة نوعية المياه موافق عليها و لا مشاكل فيها للزراعات المقيدة و الاشجار''.ولفت الى ان''الخط الداعم للمياه سيضع حدا لسرقات المياه التي يقوم بها بعض المزارعين من قناة الملك عبدالله و يؤمن عدالة التوزيع لجميع المزارعين''.وعلى مدار الجولة الصحفية التي اشتملت على زيارة لمركز التحكم بالمياه في دير علا،و المضخة 55 وجمعية مستخدمي المياه و مزرعة نموذجية و مشروع رفع كفاءة استخدام المياه في الشونة الشمالية ، أكد عدد من مسؤولي سلطة وادي الاردن على اهمية الخط الداعم للمياه من سد الملك طلال في تزويد المزارعين بكميات من المياه اضافة لتخفيف الاستخدام من قناة الملك عبدالله للري.مركز التحكم وقال مدير مركز التحكم المهندس قيس عويس ان المركز الذي انشئ عام 1994 جاء بهدف ادارة مصادر المياه في منطقة وادي الاردن. ولفت الى ان ادارة مصادر المياه في المركز تتم من خلال نظام هيدروليكي متقدم هو الاول من نوعه في منطقة الشرق الاوسط وفق شاشة بنظامي السكادا احدهما خاص بمراقبة قناة الملك عبدالله و النظام الجديد للخط الداعم للمياه من سد الملك طلال.الخط الداعم للمياه من سد الملك طلال ووفقا لمدير المشروع المهندس هلال الحلو ينقل الخط 40 ألف متر مكعب من مياه سد الملك طلال يوميا باستخدام الخط الناقل باعتباره مصدرا جديدا للري في هذه المنطقة بكلفة بلغت 23 مليون دينار انجز خلال مدة 120 يوما فقط''.وبين أن المشروع يتكون من خط ناقل رئيسي يمتد من الأحواض الترسيبية في منطقة تلال الذهب باتجاه الأغوار الشمالية بطول 37 كم و يبدأ بقطر 1000 ملم و ينتهي في نهاية المشروع بقطر 600 ملم و تم ربط الخط الناقل مع محطات الضخ القائمة و عددها 6 محطات هي:55،50،46،41،36،و33والمنشأة على قناة الملك عبدالله التي تزود شبكات الري في الشمال و التي تقدر مساحة الأراضي الزراعية حوالي 44 ألف دونم ما بين محطتي 33 و55.جمعية مستخدمي المضخة(55) وقدم رئيس جمعية مستخدمي المياه (55) المهندس يوسف بركات ايجازا عن سير عمل الجمعية في توزيع المياه على منتسبيها مما عمل على تحسين ادارة التوزيع و تقليل الفاقد والحد من الاستخدامات غير المشروعة.وقال ان''الخط الداعم للمياه من سد الملك طلال حسن من تزويدنا للمياه واوجد عدالة في التوزيع معبرا عن تفاؤله بنجاحه و التخفيف على المزارعين من شح المياه و قلتها و انهاء قضية الاعتداءات على المياه.'' واورد عددا من المطالب التي تحتاجها الجمعية و المتعلقة بصيانة الخطوط و المحابس و العمل باتجاه تزويد الحصص المخصصة للمزارعين،اضافة لضرورة ايجاد غطاء قانوني للجمعية.'' المزارع خليل غنام وفي جولة على مزرعة للمزارع المهندس خليل غنام (حاصل على وسام الاستقلال العام الماضي من جلالة الملك عبدالله الثاني ) اطلع الوفد على ما تنتجه المزرعة من محصول الفراولة الذي يصدر الى دول اوروبا،حصل على اثره و على مدى عامين على لقب افضل مصدر للفراولة على مستوى العالم.و تتلخص تقنية المزرعة كما يقول المهندس علاء غنام ''على زراعة اشتال الفراولة بعيدا عن التربة وفق نظام الزراعة المعلقة ''العامودية''حيث تزود بالمياه 3 - 4 مرات يوميا لفترات قصيرة وتصرف 30 % من المياه المزودة الى تصريف ويعاد استخدام المياه في الارض مرة اخرى.'' مبينا ''ان هذه الطريقة وان كلفت عدة الاف الا انها وفرت اسواقا تصديرية كبيرة بكميات قليلة من المياه التي نعتمد في الحصول عليها من الخط الناقل الجديد و محطة تحلية خاصة اقيمت في المزرعة''.رفع كفاءة استخدام المياه وفي منطقة طبقة فحل قدم المزارع ابو النور شرحا مفصلا عن مزرعته الريادية التي طبق فيها 5 انظمة للري لاشجار وحدته الزراعية التي تضم اشجار الحمضيات ،حيث تم التحول من الري السطحي الى الري الموضعي الحديث مما وفر ما يبلغ 50% من كميات المياه المستخدمة''.وقال ان ''دعما عينيا قدم للمزارعين لتحديث انظمة الري و الفلترة لتحسين نوعية المياه بنسبة دعم وصلت الى 70% من الكلفة الاجمالية اللازمة لتطوير انظمة الري، البالغة 4 ملايين دينار و خلال 3 سنوات،منها حوالي 3 ملايين دينار منحة من بنك الانماء الفرنسي.''ريم الرواشدة / منبر الرأي

تفاصيل الخبر هنا...