غاب وزير الصحة الدكتور نايف الفايز عن اللقاء الذي عقدته لجنة التربية والثقافة والشباب في مجلس النواب، ما عرضه للنقد من رئيسها النائب محمد الشرعة الذي استغرب عدم حضور الوزير للاجتماع أو رده على اللجنة، ووزع على الصحافيين برقية الدعوة المرسلة إلى الفايز من قبل الأمانة العامة للمجلس.النواب من جانبهم دعوا الحكومة إلى التأني في استيراد اللقاح (المصل المضاد) المعلن عنه في معالجة المرض، وبخاصة بعد ان أشار خبراء وعلماء إلى مضاعفاته على المواطنين.واعتبروا أن التكثيف الإعلامي الذي رافق المرض، أضر بالسياحة في المملكة، فخرج من بين النواب من طالب الحكومة بــ"عدم الشفافية" فيما يتعلق بالمرض، وفق النائب هاشم الشبول الذي قال "إعلامنا أصبح شفافا أكثر من اللازم، وأعتقد بأن الطريقة التي أدارت فيها الحكومة الموضوع، كانت شفافة أكثر من اللازم أيضا".وعرض أمام النواب ما قاله له مسؤول في دولة مجاورة حول انزعاجهم من شفافية الحكومة.عدد من النواب ذهبوا مذهب الشبول، إذ بين النائب خلف الرقاد أن "هناك تركيزا إعلاميا على المرض بشكل أربك المواطنين"، ووافقه على هذا النائب فواز الحمدالله الذي طالب الإعلام بـ"عدم تضخيم الأمور". وزير التربية والتعليم وليد المعاني وهو الطبيب الجراح، بين أنه يموت في المملكة بفعل الانفلونزا العادية 300 شخص، وان المعرضين للموت بفعل المرض، هم من الأطفال حديثي الولادة وكبار السن ذوي الأمراض المزمنة وضعيفي المناعة، وان نسبة الوفيات تبلغ 1 على 1000، لافتا الى ان العلاج لا يقي من الإصابة، وإنما يعالج المصاب بالمرض.وحول عدم ذكر أسماء المدارس المغلقة قال إنها "باتت تتحرج من ذكر اسمائها في الصحافة، لذلك آثرنا القفز عن ذكرها"، منوها بأن مجلس الوزراء كلف الفايز بالحديث عن المرض أسبوعيا، وأن وزارته (التربية والتعليم) ستشتري معقمات للطلاب، وستنسق يوميا على الصحة في المدارس التي تكتشف حالات جديدة فيها. وعن عدد الاصابات الكلي بين المواطنين قال المعاني إنه "بلغ 1032 إصابة"، كاشفا أن منظمة الصحة العالمية أبلغت الحكومة أنه ليس بالضرورة إخبارها بعدد الحالات يوميا.وردا على مطالبة النائب فلك الجمعاني بتعطيل الحضانات قال "إذا عُطلت الحضانات، فإن اغلب السيدات العاملات في الأردن سيتضررن".وكان اللقاء بدأ بكلمة من رئيس اللجنة النائب محمد الشرعة، شكر فيها المعاني، وعتب على الفايز، وأشار الى ان موضوع المدارس والمرض، بات مقلقا لأولياء أمور وطلبة، مطالبا بوضع اللجنة في صورة كل التفاصيل.الرقاد رأى أن اللقاح لم يجرب بطريقة جيدة، ويمكن ان يكون له مضاعفات في المستقبل، وان المواد المصنع منها خطرة، مطالبا المجلس بإرسال رسالة واضحة للحكومة تطلب التأني في إحضاره واستخدامه عن طريق الأنف، وان يكون خاليا من مادة الزئبق، مشددا على انه ليس مع تعطيل المدارس والجامعات، وهذا ما أيده فيه النائبان ناريمان الروسان وحمد أبو زيد.وطلب النائبان محمد عواد ويوسف أبو اصليح من الحكومة، التأني في إدخال المطعوم إلى المملكة، فيما اتهم النائب محمد الكوز (أبو عمار) الصهيونية العالمية "بنشر فيروس انفلونزا الخنازير ومن ثم تسويق اللقاح الى دول العالم الثالث".وطلب النائب فخري اسكندر من الفايز الحديث بوضوح عن اللقاح ومضاعفاته، بينما عتب النائب نواف المعلا على الفايز لعدم حضوره لقاء اللجنة.النائب هاني النوافلة طالب بـ"منع المطعوم الجديد كليا من دخول المملكة"، معتبرا أن الفيروس وليد شركات أدوية غربية، وشدد النائب قاسم بني هاني على أهمية اتخاذ إجراءات وقائية أكثر من المطعوم.وشكر النائب محمد الحاج الحكومة على حسن إدارة الأزمة، وعبر النائب إبراهيم العموش عن خجله لعدم وجود اختصاصيين قادرين على تشخيص المرض، منوها بأن الحالة التي أعلن عن وفاتها كانت في مستشفى خاص لمدة 12 يوما من دون أن يكتشف مرضها بانفلونزا الخنازير.فيما أبلغ المعاني أعضاء اللجنة أن مجالس الأمناء الحاليين في الجامعات، سيستمرون في عملهم إلى حين تشكيل مجالس جديدة، وحول موضوع الدارسين في الخارج ومسألة الإقامة بين أنه تم رفع نظام خاص بتلك المسألة الى رئاسة الوزراء.الغد
تفاصيل الخبر هنا...
مواقع النشر (المفضلة)