دعت الحكومة والنواب والاحزاب والنقابات لعقد مؤتمر وطني يرفع مستوى التعليم في الجامعات,
ذبحتونا تنتقد ما آلت إليه أوضاع كلية الحصن بالوثائق
(28/10/2009)
العرب اليوم-ربى كراسنة
دعت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة ذبحتونا الجهات المعنية من مجلس نواب ووزراء وأحزاب ونقابات ومنظمات حقوق إنسان ومؤسسات مجتمع مدني العمل بشكل جدي على إعادة جامعاتنا إلى ما كانت تتمتع به من سمعة ومستوى ونوعية سابقاً والإسراع بعقد مؤتمر وطني للخروج بآليات عملية لرفع مستوى التعليم في جامعاتنا.
وانتقدت ذبحتونا في تصريح اصدرته امس ما آلت إليه أوضاع كلية الحصن الجامعية التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية من معاناة الطلبة في التحصيل الأكاديمي وعدم توفر البنية التحتية المناسبة.
واعتبرت ما آلت إليه أوضاع كلية الحصن تكريساً لسياسة التعليم العالي في العشر سنوات الماضية ونتيجة طبيعية ومتوقعة لهذه السياسة مؤكدة ان قضية كلية الحصن جاءت لتدق ناقوس الخطر كي تقوم الحكومة بإعادة النظر بسياستها.
واشارت الى شكوى وصلتها من رئيس وأعضاء الجمعية الطلابية لكلية الحصن مزودة بالوثائق شرحوا فيها معاناة الطلبة في التحصيل الأكاديمي وعدم توفر البنية التحتية المناسبة.
ونوه الطلبة في شكواهم أن الكلية التي تدرّس البكالوريوس إضافةً إلى الدبلوم تبلغ طاقتها الاستيعابية (2200) طالب فقط لا غير فيما يدرس فيها حالياً ما يزيد على ال¯ (6500) طالب وطالبة أي ثلاثة أضعاف طاقتها الاستيعابية مما أدى إلى إحداث ضغوط هائلة على البنية التحتية للكلية ولم تعد القاعات تتسع للطلبة ما اضطر بعض الطلبة بحضور المحاضرات عالواقف.
واشاروا ان الكلية تحتوي على مبنيين اثنين, بني الأول عام 1981 بطاقة استيعابية تصل إلى (13) قاعة تدريسية والثاني عام 2001 بخمس قاعات تدريسية ليصل مجموع القاعات الى (18) قاعة يدرس فيها ما يقارب (6500) طالب وطالبة حيث استخدمت إدارة الكلية بعض المرافق كقاعات لسد العجز مثل المستودع والمختبر ومكاتب بعض أعضاء الهيئة التدريسية إضافةً إلى وضع بركسات لاستخدامها كقاعات محاضرات.
وقال هؤلاء إن الكلية تقوم بإعطاء محاضرات يوم السبت لتخفيف الضغط على القاعات إضافةً لغياب أي نوع من أنواع التكييف في هذه القاعات حتى على مستوى المراوح فهي غائبة عن القاعات ليشبه الطلبة بعض القاعات ب¯ الساونا لشدة الحرارة فيها صيفاً إضافة لتسرب المياه من سقف القاعات في البركسات.
وأكد الطلبة غياب الخدمات عن الكلية حيث توجد خمسة مرافق صحية تخدم 6500 فيما لا يوجد سوى ثلاجة مياه واحدة أما الصالة الرياضية فما هي إلا بركس لا تتجاوز مساحته ال¯ 6 * 4 متر إضافةً إلى دخول الماشية في بعض الأحيان إلى الحرم الجامعي و تنزهها بين البركسات مما يخلق أجواءً لا علاقة لها بالتعليم.
وختم رئيس وأعضاء الجمعية الطلابية الشكوى بالتنويه إلى قيام إدارة الجامعة بتهميش دورهم وحرمانهم من تخصيص ميزانية للجمعية الطلابية مشيرين ان الإدارة تكتفي بإعطاء الجمعية مبلغ (100) دينار كل فصل كسلفة إضافةً لعدم دعم المبادرات والنشاطات الطلابية التي تعكس انتماءات الطلبة وولائهم لوطنهم.
وأكدت بدورها ذبحتونا أن كلية الحصن ما هي سوى نموذج مثالي لما ستؤول إليه أوضاع جامعاتنا الرسمية نتيجة سياسات التعليم العالي لا سيما في ظل الانخفاض المتواصل للدعم الحكومي للجامعات الرسمية بحيث لم تجد هذه الجامعات لسد العجز في موازناتها سوى الزيادة الكبيرة في أعداد المقبولين على البرنامج الموازي دون إيجاد البنية التحتية اللازمة لاستيعاب هذه الأعداد.
ودعت الحملة الحكومة الى إعادة النظر بقانون الجامعات الأردنية بحيث تعود الدولة مسؤولة عن إيجاد الموارد المالية للجامعات الرسمية وزيادة الدعم الحكومي للجامعات حتى تستطيع رسم سياساتها على قاعدة أكاديمية وليس من على قاعدة مالية ومبدأ الربح والخسارة وسد العجز في الموازنات.
وشددت على اهمية ترشيد النفقات الإدارية من بدل السفر والسيارات والمياومات وغيرها التي تقضم جزءاً مهما من موازنات الجامعات الرسمية الى جانب تحويل كافة الضرائب والرسوم الجامعية إلى الجامعات وليس جزءا من هذه الضرائب كما هو حاصل حالياً.
وطالبت ذبحتونا بإعادة النظر بسياسة القبول الجامعي من ناحية الاستثناءات أولاً والبرنامج الموازي ثانياً والعمل الفوري على تصويب أوضاع كلية الحصن وتحسين الخدمات فيها وإعادة النظر بأعداد المقبولين سنوياً فيها.
ودعت الى إعادة النظر بتوزيع أعداد المقبولين في كل جامعة مستغربة من أن تتحمل جامعة البلقاء والجامعة الهاشمية الجزء الأكبر من أعداد المقبولين بينما لا تقبل الجامعة الأردنية - الجامعة الأكبر - سوى العدد الأقل من قائمة القبول الموحد!!!.
وأكدت ضرورة تخصيص ميزانية ثابتة للجمعية الطلابية في كلية الحصن بواقع دينار عن كل طالب للفصلين الأول والثاني ونصف دينار للفصل الصيفي وفقاً للأحكام والتعليمات المعمول بها.
مواقع النشر (المفضلة)