اختتمت في لندن أعمال مؤتمر المنتدى الإقتصادي العربي البريطاني بمشاركة وفد اردني.وأوضح الدكتور أمية طوقان محافظ البنك المركزي الاردني واقع القطاع المالي والمصرفي في الأردن، حيث استعرض الأزمة المالية العالمية وتوقعات الخروج منها، مشيرا إلى الإجراءات التي اتخذها البنك واثرها على القطاع البنكي والنقدي.واكد الدكتور طوقان أن الأساسات الاقتصادية وسلامة السياسات الرقابية جنبت الجهاز المصرفي والمالي والاقتصاد الأردني عددا من التداعيات السلبية للأزمة المالية العالمية، مؤكدا ان السياسات النقدية ساعدت الأردن في تجاوز الأزمة بأقل الكلف المالية وحافظت على الثقة بالإقتصاد الأردني.واستعرض السياسة المالية والنقدية الأردنية، والمؤشرات التي تشير إلى صحة الاقتصاد الأردني ومنها السيولة في الجهاز المصرفي وكفاية رأس المال ونسبة القروض غير العادلة أو المتوفرة.من جهته استعرض الدكتور معن النسور المدير التنفيذي لمؤسسة تشجيع الاستثمار أمام المؤتمر البيئة الإستثمارية في الأردن والحوافز التي تقدم للمستثمرين.واشار الى الاصلاحات الاقتصادية التي نفذها الأردن خلال الفترة الماضية وتأثيرها على الأداء الاقتصادي والاجتماعي، والسياسات التي اتبعتها الحكومة للتعامل مع معطيات الأزمة المالية العالمية وتأثيرها على الأداء الاقتصادي بشكل عام.وأضاف ان للقيادة السياسية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني دورا مؤثرا في دفع عجلة الاستثمار والتجارة مع دول العالم، والتي تمثلت في الاتفاقيات التي وقعها الأردن سواء مع التكتلات الاقتصادية او الدول وفتح الأسواق أمام السلع والمنتوجات الأردنية، مشيرا الى الشراكة الأردنية مع الإتحاد الأوروبي في مجال التبادل التجاري وكذلك اتفاقية أغادير.وتطرق النسور إلى سياسة الاقتصاد الكلي ونتائجه من حيث النمو الاقتصادي والتجارة والمديونية والتضخم وتطور حصة الفرد الأردني من الناتج المحلي الاجمالي، مركزا على الاستراتيجيات الوطنية للدولة الاردنية في مجالات الطاقة والنقل والبنية التحتية والمشروعات المنوي تنفيذها في هذه المجالات، إضافة إلى سياسات تنمية رأس المال البشري وتطويره ليصبح الأردن واحدا من أكثر الدول تقدما في هذا المجال في المنطقة العربية.وأشار إلى المشروعات الاستراتيجية التي من المقرر ان ينفذها الأردن كمشروع ناقل البحرين ومشروعات الطاقة، والنقل لا سيما السكك الحديدية واستخدام الطاقة النووية في المجالات السلمية.واستعرض القطاعات الاستثمارية ذات القيمة المضافة العالية لا سيما الصناعات الهندسية وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والصناعات الكيماوية والبحث والتطوير، مشيرا الى أن الأردن في طريقه ليصبح مركزا لدعم الأعمال وتقديم الخدمات في مجال الإستشارات الهندسية والمحاسبة القانونية وتكنولوجيا المعلومات.وركز على تجربة الأردن في إقامة المناطق التنموية، خصوصا تجربة منطقة العقبة الإقتصادية والدور الذي يمكن أن تلعبه المناطق التنموية التي أنشئت حديثا في إربد، والمفرق وعجلون ومعان والبحر الميت في اعطاء النشاطات الاقتصادية والاستثمارية دفعة قوية للامام ودفع عجلة التنمية.من جهته ركز الدكتور صفوان المصري رئيس مجلس أمناء كنغز أكاديمي على موضوع التعليم والمعرفة في العالم العربي.وأكد ضرورة بناء رأس المال البشري في المنطقة العربية وتطوير مجتمعات المعرفة والتعاون في مجال تقنيات التعليم في العالم العربي وليس استيراد التقنية والاعتماد على الغرب بشكل مطلق، وضرورة الاستفادة من التجارب الغربية لتطوير منظومة تعليمة عربية خاصة. بترا
تفاصيل الخبر هنا...
مواقع النشر (المفضلة)