جديد ست الحبايب أهداء لكل أم بالعالم مني أنا أبنك المحب عبدالله الشرفا
http://www.sendspace.com/file/rpdsbw
وهذا أعتبره نقطه ببحر من فضلك عليا
جديد ست الحبايب أهداء لكل أم بالعالم مني أنا أبنك المحب عبدالله الشرفا
http://www.sendspace.com/file/rpdsbw
وهذا أعتبره نقطه ببحر من فضلك عليا
أمي
وعبق النهار وقطرات الندى
اشتم رائحتك التي من الياسمين أشهى
تلك الرائحه عندي اجمل من كل العطور وأحلى
أمي.. عندما تقتربين مني لتطبعي على جبيني قبلة الصباح
وتناديني وصوتك مثل الطير غنى
أمي.. يامن تركت ملذات الدنيا ونسيت أنك أنثى
فضلتِ أن تكوني أماَ لمهجة قلبكِ
لها رخص شبابكِ وجمالكِ وأبدا لم تغركِ دنيا
أمي.. يامن انت ابنة الحسبِ والنسبِ
يامن أحببت كل الناس ولم تفرقى بين غني وفقيرعلى باب الله يسعى
لم تتأوهي أوتتأففي أوتندبي لحظات عصية
كنت أبدا راضية مبتسمة
متذللة لله حامدة مرضية
وأبدا ماكنت للناس عاتبة لائمة
أمي.. كيف ارد الجميل يا أمي
جميل عطائك و حنانك و خوفك و سهرك
أيامك التي رخصت لأجلي أن أكون راضية
أمي .. يامن انت عابدة لله مؤمنة
أتذكرك تتجملين بملابس الصلاة
ونور يشع من وجنتيك
ويداك مرفوعة للسماء وقلبك خاشعا متذللا لله
وعيناك ملأتها دموع التوسل
راجية الله الحماية لي والرضى
أمي هل أجازيك حقا لو قبلت قدميك بكرة وعشية
والله اني حائره أمام مافعلت وتكرمت
فوالله لن اكافئكِ فضلك أيتها الحنونة
لو بقيت العمر لقدميك خادمة
اللهم يا خالق الكون
أجعل أمي
راضية مرضية
لا أحد هناك يَسْمَع، ولا يُسْمَع لمن يُسْمَع، والذي يُسْمَع لا يَسمَع!!
أمي انتي شمعة عمري فلا تنطفيء يا بعد عمري
أحبها وأعشق طيفها..أراها في كل صفحة.. بل في كل سطر..ألمح طيفها في ذلك البدر..
أكتب لك لا بالقلم ولا بالريشة...
حروفي نسجتها دموع الشوق لك أيتها الحبيبة...لا كلام يفيك حقك...ولا كل تعابير اللغة تعبّر عن بعض ما فيّ من فيض حبك الخالد...
أكتب وانا كلي حنين إاليك والى حضنك الدافئ..الي طيف عيونك..... وضحكات شفاتك ونبرات صوتك....
أمي...
آآآآآآه لو تعملين كم أحبك.. أكتب وأنا بعيد عنك أنتِ هناك في الوطن وأنا هنا بين ركام المنفى
اغرد بحبك وارسل لك كل باقات الشوق وسهام العشق الابدي .....أنت الروح والامل أنت مهجتي وزهرة حياتي
أحبك ...أحبك ...أحبك........
كلمات زجلية...أهديها من المنفى البائس . ومن ألم البعد..الى أمي الحبيبة التي طال الغياب والبعد عنها في الوطن الحبيب...حماكِ الله يا أمي
ما يا روحي ويا هواي=يا نورْ دربي ودنيتي
حــــبـــــي إلـــــــــك مــــــــــا بــيــنـــوصـــفونــــــومــــــه بـــحـــضـــنــــك مُـــنـــيـــتــــي
ونــــــظـــــــرة مـــــــــــــن عــــيــــونـــــك دواتــنَــسّــيــنـــي هـــــمّــــــي وغــــربــــتــــي
يـــــــا تــــــــاج راســــــــي ويــــــــا أمــــــــليـــنــــعــــش فــــــــــــؤادي ومـــهـــجـــتـــي
انــــــــتِ الـــنـــبـــع واصـــــــــل الـــحـــنـــانتــــســــقــــي دروبــــــــــــي وعــــــزتـــــــي
أتـــــــذكـــــــر بـــــــوقــــــــت الـــــصـــــغـــــرســهـــرك..لـــتـــيـــجـــي راحـــــــــتـــــــــي
ومـــــــــا غـــــيـــــرك بـــــوقـــــت الـــبـــكــــايــــــجــــــي ويــــمــــســـــح دمــــعــــتـــــي
ومـــــــــا غــــيـــــرك بـــــوقـــــت الـــــفـــــرحيــــــفــــــرح لــــشــــوفــــة بـــســـمـــتــــي
ومـــــــــا غــــيـــــرك بـــســـاعـــة زعــــــــــليــــقــــعــــد ويــــســــمــــع شــــكــــوتـــــي
يُــــمـــــا يــــــــــا مـــهـــجــــة هــالــقـــلـــبعــــــهـــــــدي الـــــــــــــك ومـــحـــبــــتــــي
بــــبـــــعـــــادك دمـــــــوعـــــــي نـــــــهـــــــرودايــــــــــم أنــــــــــا فــــــــــي لـــوعـــتــــي
مــــــــــن يــــــــــوم آخــــــــــر مُــلـــتـــقـــىعــــايــــش أنـــــــــا فـــــــــي حـــســـرتـــي
مــــــــــن دونــــــــــك الـــدنـــيــــا جـــــمـــــريــــــحــــــرق ســــنــــابــــل عـــيـــشـــتـــي
أواه يــــــــــــــــا نــــــــــــــــار الـــــبـــــعــــــدومــــيــــن الــــلــــي يــــــــدري بــحــالــتــي
مــــتـــــى أرجـــــــــع لــحــضـــنـــك أنــــــــــاتــــــضــــــوي طــــريــــقــــي و دنــــيــــتــــي
يــــــــــــــا رب عـــــــجـــــــل هـــالــــلــــقــــاحــــــتـــــــى أعــــــــــــــود لـــفـــرحــــتــــي
وتــــجــــمــــع شـــمـــلـــنـــا بـــــــــــــألارضإمــــــــــــي ..وأنــــــا.فـــــــي ديــــــرتـــــــي
ومــــــــا بــنـــســـى أدعــــــــي لـــلـــوطـــنويا رب ينصر أمتي
لا أحد هناك يَسْمَع، ولا يُسْمَع لمن يُسْمَع، والذي يُسْمَع لا يَسمَع!!
أمي يا اطهر إنسانه على وجه الارض![]()
[align=center]
نماذج في حب الأم
قال ابن عمر لرجل :
أتخاف النارأن تدخلها ، وتحب الجنة أن تدخلها ؟
قال : نعم
قال : بر أمك ، فو الله لئن ألنت لها الكلام ، وأطعمتها الطعام ؛ لتدخلن الجنة ما اجتنبت الموجبات يعني الموبقات .
عن داود ابن قيس قال : أخبرني ]أبو مرة[ أن ابا هريرة كان اذا غدا من منزله لبس ثيابه , ثم وقف على امه فقال : السلام عليكم يااماه ورحمة الله وبركاته جزاك الله عني خيرا كما ربيتني صغيرا .
فترد عليه : وانت يابني فجزاك الله عني خيرا كما بررتني كبيرة . ثم يخرج فاذا رجع قال مثل ذلك .
عن سليمان التميمي , عن ابن مسعود وهو سعد قال : قلت لابن عباس : اني رجل حريص على الجهاد وليس أحد من قومي الا وقد لحق بالجهاد أو قال : بالامصار الا ابواي , وان ابواي أو ابي كاره لذلك فقال ابن عباس : لايصبح رجل له والدان فيصبح وهو محسن . قال : قلت اليهما ؟ قال : نعم , الا فتح الله له بابين من ابواب الجنه وان كان واحدا أولا يصبح وهو محسن الا فتح الله له بابا من الجنة ولايمسي وهو محسن الا فتح الله له بابا من الجنة , ولا يغضب عليه واحدا منهما فيرضى الله عز وجل عنه حتى يرضى "
عن منذر الثوري قال : كان محمد الحنفية يمشط رأس أمه.
وقال عبدالله بن جعفر بن خاقان المروزي (بندان) هو محمد بن باشر بن عثمان يقول : أردت الخروج (بعد أن جمع حديث البصرة) فمنعتني أمي , فأطعتها , فبورك لي فيه .
وقال جعفر الخالدي : كان الابار – وهو أحمد بن علي بن مسلم من علماء الثر ببغداد – كان من ازهد الناس , استأذن امه في الرحلة الى قتيبة , فكانوا يعزونه على هذا , فقال : هذا ثمرة العلم ,اني اخترت رضى الوالدة .
عن زيد قال : قلت للحسن ]البصري[ : مادعاء الوالدين للولد ؟ قال: نجاة . قال : قلت : فعليه ؟ قال : استئصاله , يعني هلاكه .
رأى ابن عمر رجلاً قد حمل أمه على رقبته وهو يطوف بها حول الكعبة، فقال: يا ابن عمر؟ أتراني جازيتها؟ قال: ولا بطلقة من طلقاتها ولكن قد أحسنت والله يثنيك على القليل كثيراً.
إني لها بعيرها المذلل
إن ذُعرت ركابها لم أذعر
سئل ابن عباس ,عن رجل قتل امرأته ماتوبته ؟ قال : ان كان له ابوان فليبرهما ماداما حيين , فلعل الله ان يتجاوز عنه . وقد جاء عنه مثل ذلك في المرأة التي تعلمت السحر ثم جاءته تطلب التوبة .
قال مكحول التابعي الجليل : بر الوالدين كفارة للكبائر .
قال محمد بن الكندر : بنت أغمز رجل أمي , وبات اخي عمر يصلي ليلته , فما تسرني ليلته بليلتي .
وذكر أن محمد بن سيرين أنه ما كلم أمه ألا وهو يتضرع .
قال ابو اسحاق الرقي الحنبلي في ترجمة عبدالله بن عون : ونادته أمه فأجابها , فعلا صوته صوتها , فأعتق رقبتين .
روى عن ابن عباس انه قال : إنما رد الله عقوبة سليمان بن داود عن الهدهد لبره بأمه .
قال الامام الشافعي : طاعة الوالدين :
أطع الاله كما امر و املأ فؤادك بالحذر
واطع اباك فإنه رباك في عهد الصغر
واخضع لامك وارضها فعقوقها احدى الكبر
وعن انس بن النضر الاشجعي قال : استقت – أي طلبت – أم ابن مسعود ماء في بعض الليالي , فجاءها بالماء فوجدها قد ذهب بها النوم , فثبت بالماء عند راسها حتى اصبح .
عن محمد بن النكدر أنه كان يضع خده على الارض ثم يقول لامه : قومي ضعي قدمك على خدي .
وقال الخنسي سمعت أبا بكر يقول : كنت مع منصور بن المعتمر جالسا في منزله فتصيح به أمه، وكانت فظة عليه، فتقول: يا منصور يريدك ابن هبيرة على القضاء فيأبى!، وهو واضع لحيته على صدره ما يرفع إليها .
أراد ابن الحسن التميمي قتل عقرب، فدخلت في جحر فأدخل أصابعه خلفها , فلدغته , فقيل له ! قال : خفت ان تخرج فتجئ الى أمي تلدغها .
كان زين العابدين كثير البر بأمه , حتى قيل له :
إنك ابر الناس بأمك , ولسنا نراك تأكل معها في صحفة ! فقال : أخاف أن تسبق يدي الى ما سبقت اليه عينها , فأكون قد عققتها .
وكان طلق بن حبيب يقبل رأس أمه، وكان لا يمشي فوق ظهر بيتٍ هي تحته إجلالاً لها.
كان لـمسعر بن كدام له أمٌ عابدة، كان يحمل لها اللبد إلى المسجد، فيدخله، ويبسطه، ويصلي عليه، ثم يتقدم هو لمقدمة المسجد يصلي، ثم يقعد ويجتمع الناس فيحدثهم، وهو شيخ عالم معروف، ثم بعد ذلك ينتهي مجلس الحديث، فيقوم فيطوي لبدة أمه ويرافقها إلى البيت.
حيوة بن شريح من كبار العلماء، كان يقعد في حلقة الدرس يعلم الناس، وعند مضي بعض الوقت تأتي أمه وتقول: يا حيوة ! قم ألقِ الشعير للدجاج، فيقوم ويقطع الدرس! الشيخ العالم الكبير حيوة يقطع الدرس وهو يدرس الطلاب؛ ليضع الشعير للدجاج، ثم يرجع يكمل الدرس، وهكذا..
حقوق الأم :
لأمك حق لو علمت كبير كثيرك ياهذا لديه يسير
[/align]
التعديل الأخير تم بواسطة هدوء عاصف ; 03-05-2010 الساعة 12:17 AM
أمي الحبيبة .. أحبك يا أمي ..
فلطالما أحطتني بالرعاية والحنان .. فلكِ علي من الفضل الشيء العظيم ..
كيف لا !! وقد كنتِ السبب بعد الله في وجودي في هذه الحياة ..
أمي الغالية .. حبي الكبير لكِ يدفعني دفعاً ، وبقوّة كي أصارحك بمكنونات نفسي ..
أماه لقد تعبت في بنائي أنا وإخوتي الشيء الكثير ، حتى اشتدت سواعدنا، وأصبحت تريدين أن تقطفي ثمرة هذا الجهد والتعب .. وهذا حق من حقوقك لا نغفله بل نشيد به ، ونفخر بأن الله قيّض لنا أماً مثلكِ ، يهمها حال أبنائها وصلاحهم ..
ولكن أماه .. أرجوك ثم أرجوك .. لا تنظري إليّ دائماً من زاوية واحدة ..
لا تطلبي مني الكمال في كلّ الأوقات .. لا تقارني بيني وبينك في كلّ الأحوال ..
فلطالما سمعت منكِ عبارة : ( عندما كنت في مثل عمركِ كنت ُ.. وكنتُ .. ) ..
أمي الحبيبة .. لكلّ منه جيله الذي وُجد فيه .. ولكلّ منا مجتمعه الذي درج فيه .. عالم المثاليات لا وجود له على أرض الواقع .. ربما عشتِ ظروفاً أحسن مني .. وواقعاً أفضل من واقعي بكثير .. ولا تنسي أماه أننا الآن في زمن نكابد فيه شتى ألوان الغزو الفكري والعقدي .. فتلطفي عليّ قليلاً ..
احتويني كي أبوح لكِ بأسراري .. سلّحيني بسلاح الثقة وتوقفي عن تحطيمي ..
أخرجيني إلى المجتمع فتاة ناضجة التفكير، ثابتة الخطوات .. لا أريد أن أخرج إلى المجتمع فتاة محطمة القدرات، هشة التفكير ..
صدقيني أماه .. أنتِ من سيدفعني إلى طريق النجاح بكلماتكِ العذبة .. وأسلوبكِ اللين ..
اربتي على كتفي .. عانقيني .. قبليني .. فلن تتخيّلي حجم السعادة التي سأشعر بها أثناء قربك مني ..
أمي الحبيبة .. أقرّ وأعترف بأنه لا يوجد على سطح الأرض من سيخاف علي كخوفكِ أنتِ ..
ولا يوجد من سيحرص عليّ كحرصكِ أنتِ .. فمَن سيحبني كحبكِ ؟!! .. بل مَن سيتمنى لي الخير مثلكِ ؟!! ..
لذلك تغضبين عندما أقع في الخطأ ولا ألومك .. ولكن تلطّفي .. تلطّفي .. ولا تعنّفي ..
لا توبّخيني أمام إخوتي الصغار .. أو الأقارب أو الجيران .. فلطالما بكيت وبكيت ..
ظننت أنك لا تحبينني .. بل تصورّتك تكرهينني .. اعرف أني أخطأت حينها وندمت .. لكن قد لا ينفع الندم في معظم الأحيان .. لا أريد أن أندم بعد أن أكون قد وقعت فريسة سهلة لرفيقات السوء أو لسماعة الهاتف !! !!..
أماه .. دعيني أطلب منكِ أمران مهمان :
الأمر الأول : أن تجلسي معي جلسة صفاء .. لا أقول كلّ يوم ولكن كلّما سنحت لكِ الفرصة ..
تقبلي كلماتي بالقبول ولو بشكل مبدئي.. دعيني أتحدّث فأنا بحاجة إلى أن أتحدّث ..
استمعي إليّ .. ناقشيني بهدوء ولا تظهري التضجر .. فلطالما شرعت في الكلام ونويت مصارحتكِ بأمور فأفاجأ منكِ بقذيفة صاروخية من الكلمات الجارحة تخترق قلبي الصغير و تلجم لساني عن الكلام .. عند ذلك أهرب بحثاً عن صدرٍ حنون ولكن .. قد يكون في غير مظانّه !!
الأمر الثاني : إذا كلفتيني بعمل فشاركيني فيه ..
أرجو أن لا تفهميني خطأ .. أنا لا أريد زيادة أعبائك .. لكن لن تتخيلي حجم السعادة التي ستحوطني عندما تساهمين معي في الإنجاز ..
ما رأيك أن نشترك في حفظ سورة من سور القرآن ؟!! ..
ما رأيك أن نشترك في تفريغ شريط وطباعته ونشره ؟!! ..
شاركيني هواياتي .. أشركيني معك في الرأي .. أثني علي أمام والدي وإخوتي ..
أخبريهم أنني صديقتك المقربة .. بل والخاصّة جداً ..
أماه .. دعيني أحبكِ .. اشتاق إليكِ .. فأنا اليوم في أشد الحاجة إليكِ من أيّ وقتٍ مضى ..
لا أحد هناك يَسْمَع، ولا يُسْمَع لمن يُسْمَع، والذي يُسْمَع لا يَسمَع!!
أشتقت الأمومة من الأُمّ ، وأُمّ كل شيء: معظمه، ويقال لكل شيء اجتمع إليه شيء آخر فضمّه: هو أُمٌّ له: " فأُمُّه هاوية"، سورة القارعة/ 9.
والأمومة:عاطفة رُكزت في الأُنثى السوية، تدفعها إلى مزيد من الرحمة والشَفقة. وأم كل شيء: أصله وما يجتمع إليه غيره، وبهذا المعنى ورد تعبير "أم الكتاب" في عدة سور قرآنية وهي: في سورة آل عمران/ 7، وفي سورة الرعد/13، ، وفي سورة الزخرف /4. وجاءت الأم في القرآن الكريم ، ونحوه نحو: "أم القرى" في سورتي الأنعام/ 92، وفي الشورى/7 ، وأم القرى: مكة قال سبحانه وتعالى: " وما كان ربك مُهلِك القرى حتى يبعث في أمها رسولاً "، سورة القصص/59.
لقد أوصى القرآن الكريم بالأم، لفضلها ومكانتها فقال عزّ وجل: " ووصّينا الإنسان بوالديه حَملته أمه وَهْناً على وهن، وفِصاله في عامين أنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير. وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطعهما وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون"، سورة لقمان/14-15.
وكررّ تعالى هذه الوصية فقال الحق: " ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كُرهاً ووضعته كُرها وحملُه وفصاله ثلاثون شهراً " الأحقاف/15.
وفضل الأم على الأب له موجباته وهو الحمل والرضاع والرعاية.
والإسلام قدّ س رابطة الأمومة، فجعلها ثابتة لا تتعرض للتبدلات والتغيرات، فحرم الزواج من الأمهات. كما بيّن أن رباط الزوجية لا يمكن أن يتحول إلى رباط أمومة أبداً، وشتان بينهما قال سبحانه: " وما جعل أزواجكم اللائي تُظاهرون منهن أمهاتكم"، سورة الأحزاب/ 4، كذلك قوله الحكيم: " الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هُنَّ أمهاتهم. إنْ أمهاتهم إلا اللائي ولَدْنهم "، سورة المجادلة/2.
وقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم:" الجنة تحت أقدام الأمهات". كذلك فقد حظيت الأم بنصيب وافر في تراث الأمم والأقوام منذ فجر التاريخ وإلى اليوم، ونالت عند العرب حظوة ومكانة منذ بدء الرسالة النبوية حيث أعطيت للمرأة نصيبها من الحياة وجعلها حُرّة ونبذ عادة وأد البنات التي شاعت أيام الجاهلية الأولى. وتغنى الشعراء بالأم عبر العصور الأدبية، كيف لا وهي التي تلد الذكور والإناث، وتسهر على راحتهم، وتعتني بتربيتهم ليصبحوا رجالاً ونساءً في المجتمع.
وردت الأم في اللغة بقول ابن منظور في لسان العرب، من أنّ: الأم والأمة بمعنى: الوالدة؛ وأنشد ابن بري:تقبلها من أمة ولطالـما *** تنوزع فـي الأسواق منها، خمارهاوقال سيبويه لإمك؛ وقال أيضاً:اضرب الساقـين إمك هابلقال ابن بري: الأصل فـي الأمهات أن تكون للآدميـين، و أمات أن تكون لغير الآدميـين، قال: وربما جاء بعكس ذلك كما قال السفاح الـيربوعي فـي الأمهات لغير الآدميـين:قوال معروف وفعاله، *** عقار مثنى أمهات الرباعقال: وقال ذو الرمة:سوى ما أصاب الذئب منه وسربة *** أطافت به من أمهات الـجوازلفاستعمل الأمهات للقطا واستعملها الـيربوعي للنوق؛ وقال آخر فـي الأمهات للقردان:رمى أمهات القرد لذع من السفا، *** وأحصد من قربانه الزهر النضر
الأم في العصور الأدبية
وقفنا في هذا البحث لاختيار الأبيات التي أشار فيها الشعراء العرب عبر العصور المختلفة إلى الأم من عصر قبل الإسلام وإلى العصر الحديث، وذلك من خلال قراءتنا لدواوين الشعر العربي الكبير، آملين أن نكون قد رسمنا صورة للأم الرؤوم الحانية التي تعطي أكثر مما تأخذ، حتى خلدها الشعراء في قوافيهم في ذاكرة الناس من خلال التوقف عند شعراء ما قبل الإسلام، وعند الشعراء المخضرمين، وفي العصر الأموي، والعصر العباسي، وفي شعر العصر الفاطمي، وفي المغرب وبلاد الأندلس، وكذلك في أشعار شعراء العصر الأيوبي، والعصر المملوكي، وعند شعراء العصر العثماني، وأخيراً ختام البحث بذكر نماذج من شعر شعراء العصر الحديث عن الأم.
شعراء قبل الإسلام
أشار شعراء العرب قبل الإسلام إلى الأم في قصائدهم، متخذين صوراً عديدة من حياتها، ومنهم الطفيل الغنوي، وجليلة، وعروة بن الورد، فقال الغنوي:
يقولون لمّا جمعوا العدوّ شملهم *** لك الأم منّا في المواطن والأبِ
وقالت جليلة في الأم:تحملُ العينَ كما تحمل *** الأمُ أذى ما تفتليأما عروة بن الورد أمير الصعاليك، فقال عن الأم:فإنّي وإياكم كذي الأم أرهنت *** لهُ ماء عينها تفدي وتحمل
الشعراء المخضرمون
ذكر الشعراء المخضرمون الأم في أبياتهم ومنهم العجّاج، وتميم بن أُبي وحسان بن ثابت الأنصاري، فقال العجّاج:
خواديــــا أهونهـــنّ الأم
بينما قال تميم بن أُبي عن الأم:وملجأ مهروئين يلفى به الحَيا *** إذا جفلت كُحل هو الأم والأبُ
وقال شعر الرسل صلى الله عليه وسلّم حسان بن ثابت الأنصاري:
جعلتم فخركم فيه لعبدٍ *** من الأم مضنْ يطأ عَفْرَ التُرابِ
في الشعر الأموي
تناول شعراء عصر بني أمية الأم في قصائدهم، ونشير إلى عدد منهم مثل: الفرزدق، والكميت الأسدي، والمغيرة بن حنباء، وثابت قطنة، وجرير، وعلي الغنوي، وعمر بن لجأ التميمي، ومعاوية بن أبي سفيان، ومعن المزني. فأنشد شاعر النقائض جرير عن الأم قائلاً:أغرّ كان البدر تحت ثيابه *** كريمٌ إلى الأمِ الكريمة والأبوقوله أيضاً:على ابنك وابن الأم ذا أدركتهما *** المنايا وقد افنين عاداً وتُبعَاوكذلك قوله:حملنا إليها من معاوية التي هي *** الأم تغشى كل فرخٍ منقنقِوقال الشاعر الكميت بن زيد الأسدي عن الأم:وكانت من اللا لا يغيرها ابنها *** إذا ما الغلام الأحمق الأُم غيرَاوقوله عنها:كان الأم أم هذه لمّا *** جلوا عنه غطاطة حابليناوأما المغيرة بن حنباء فقال في الأم:تهجو الكرام وأنتَ الأم من مشى *** حسباً وأنتَ العِلْجُ حين تكلمكذلك أنشد ثابت قطنة عن الأم بقوله:كل القبائل من بكرٍ تعدهُم *** واليشكريونَ منهم الأم العربُقال جرير شاعر النقائض في العصر الأموي:فما الأمُ التي ولدت أباكم *** بمقرنة النجار ولا عقيمويقول علي الغنوي عن الأم:وكنت ذا لاقيتهم عند كربةٍ *** جمعتُ لهم الأم الكريمة والأبابينما قال عمر بن لجأ التميمي:مــن قبــــــل الأم ومـــن آبائِـــــهاوقال الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان:خالي وعمي وعم الأم ثالثهم *** وحنظل الخير قد أهدى لي الأرَقاوآخر شعراء الأمويين معن المزني الذي قال بحق الأم:فما زلت في ليني له وتعطُفي عليهِ *** كما تحنو على الولدِ الأمُ
الأم عند العباسيين
أبرز شعراء العصر العباسي الأم في أغلب أشعارهم، وتناولوا صفاتها والإشادة بدورها في الحياة الأسريّة، ونشير لذكر طائفة منهم وهم: ابن الرومي، وابن الزيات، وابن نباته السعدي، وأبو نواس، والأمين العباسي، والبحتري، والخليفة المأمون، والشاعر المتنبي، وكشاجم، وآخرهم مهيار الديلمي. ذكر الشاعر ابن الرومي الأم بعدد من قصائده منها قوله عنها:كيف أهجو أمراً كريماً لئيماً *** واحد الأم خلقة الآباءِوقوله أيضاً:معروفة الأم ولكنّها مثلك *** لم يعرف لها والــدوقال فيها:تضنُّ به الأم الرؤوم على ابنها *** وإن كان مأمولات لسدِ المغاقرِوكذلك قوله الآخر في الأم:يدي سائلي الأم الرؤوم التي غدت *** تسومك حرمان الغني بالملأوأيضاً قوله فيها:وإن الذي تسترحم الأم ابنها *** بها وبهِ لاشك أرحم راحمِ
وما الأمُ إلاّ أمة في حياتها *** وأمٌ إذا فادت وما الأم بالأممِ
هي الأمُ يا للنّاسِ جرعت ثكلها ** ومَن يَبْكِ أمّاً لم تذم قطُ لايذمِثم انشد ابن الزيات قائلاً:يا بخست الست الأم به برى *** وهو العرش من أنسٍ ومن جانِقال الشاعر ابن نباته السعدي:وفينا لهُ إذا ضيّع النّاس عهده *** وكُنّا إذا الأم الحفية والأباكذلك قال الشاعر العباسي أبو نواس في الأم أبياتاً منها قوله:فإذا أطفنَ بها صمتنَ لها *** صمت البنات مهابة الأمِوقوله أيضاً:وأنظر إذا هي قابلتك تهيؤ *** نظر اليتيم إلى يدِّ الأمِثم قال أبو نواس عنها:ربيب بيت وأنيس ولم يُربّ *** بريش الأم محضونانشد الخليفة العباسي الأمين بن هارون الرشيد في الأم قائلاً:يعزُّ عليَّ ما لاقيتُ فيه *** وأنتِ الأمُ خير الأمهاتِقال الخليفة العباسي المأمون بن هارون الرشيد في الأم قائلاً:وعائش الأم لست أشتمها *** مَنْ يفتريها فنحن منه براأما الشاعر أبو الطيب المتنبي فقال:رموا برأس أبيه *** وباكوا الأم غلبهوقال أيضاً:فما كان فيه الغدر إلاّ دلالة *** على أنّه فيه الأم والأبِوكقوله الآخر فيها:ملك إذا امتلأت مالاً خزائنه *** أذاقها طعم ثكل الأم للوالدِأما الشاعر كشاجم فذكر الأم بقوله:أبعدَ مُصاب الأم ألفا مضجعاً وآوي *** إلى خفض من العيش أو ظلِوقال الشاعر مهيار الديلمي للأم:من خير قوم أباً وأكرمهم أماً *** أما عابت الأب والأُم
في العصر الفاطمـــي
كذلك أشاد شعراء العصر الفاطمي بالأم في أشعارهم كونها الفؤاد الحاني الذي يحدب على العناية بأولادها والمحافظة عليهم من كل مكروه، ومن هؤلاء الشعراء: ابن الهبارية، وابن منير الطرابلسي، وأبو العلاء المعري. حيث قال الشاعر ابن الهبارية:قد تضطرب الأم الرؤوم طفلها *** فهل يذم ذو شادٍ فعلهابينما عبر ابن منير الطرابلسي عن الأم بقوله:حدب الأب البّر الكبير وأرفة *** الأم الحفية باليتيم الأصغرِوأنشد الشاعر أبو العلاء المعري في الأم أبياتاً عديدة منها قوله فيها:وأردد إلى الأم شبحاً طال معهدها *** بضمه وهي لا ترجى لتربيتِوقال أيضاً:نادى حشا الأم بالطفل الذي اشتملت *** عليه ويحك لا تظهر ومُتِثم ذكرها قائلاً:وتحبّ الأم الخلوب وداود *** يحب الدنيا ويتلو الزَبورأو كقوله عنها:لو أنّك العرس أوقعت الطلاق بها *** لكنّك الأم هل لي عنكِ منصرفومثله قوله الآخر:من غير الخيل فقد خبلا *** هل تحمل الأم إلاّ الثكل والهبلاأو قوله أيضاً:بئست الأم للأنام هي الدنيا *** وبئس البنون للأمِ نحنُوأخير قول المعري في الأم:لا أفجع الأم بالرضيع ولا أشرك *** هذا الغرير في اللبنِ
عند شعراء المغرب وبلاد الأندلس
مثلما حظيت الأم مكانتها في قصائد الشعراء العرب خلال العصور المختلفة، فإنّ شعراء المغرب وبلاد الأندلس أشادوا بها في أبياتهم الشعرية، ومجدّوا فعالها لأنّ لها دورها الكبير في بناء المجتمع من خلال تربية أبنائها على القيم والمثُل الأصيلة النابعة من التراث والدين الإسلامي الحنيف. وممن ذكرها من شعراء المغرب والأندلس الشعراء: ابن حمديس الصقلي، وأبو إسحاق الألبيري، والأعمى التطيلي، والعفيف التلمساني، وأميّة الدّاني، وعلي الحصري القيرواني، ولسان الدين ابن الخطيب. فقال عنها ابن حمديس:خودٌ تلقن تربها حججا *** كالبنِ مُصغية إلى الأمِثم ذكرها الألبيري بقوله:ولقد عهدنا الأم تلطف بابنها *** عطفاً عليهِ وأنت ما أقساكبينما أشار إليها التطيلي قائلاً:وأكرم مضن يُرجى لدفعِ مُلمةٍ *** إذا الطفل لم يسكن إلى لطفِ الأمِوقال العفيف التلمساني في حق الأم:فيأخذ من هذا لهذا بحقهِ *** على نسبة محفوظة الأم والأبِأما أميّة الدّاني فقال:رزئت بأحفى النّاسِ بي وأمرّهم *** وأكبر بفقد الأمِ رزءاً وأعظموهذا علي الحصري القيرواني صاحب زهر الآداب، الذي أنشد للأم بقوله:نهكته علّة مبدؤها وحشة *** الأم متى تذكر تشقفي حين يذكر لسان الدين ابن الخطيب حول الأم:توالى مَن استرعيت أمناً وارفة *** ورفقاً كما تحنو على المرضع الأم
الأم في أشعار الأيوبيين
هناك شعراء من العصر الأيوبي تناولوا في أشعارهم دور الأم في المجتمع، نحو الشعراء: ابن مقرب العيوني، واسامة الشيزري، والأمير عبد المؤمن، والحيص بيص، وسبط ابن التعاويذي، وشرف الدين الحلي، ومحيي الدين بن عربي، ومما قاله العيوني هو:بأيسر مهر عند الأم خاطب *** ووالدها غيظاً معيضّ الرواجياوقال الشاعر الشيزري:بئست الأم رمت أولدها *** برزاياها ألا بئس الرضيعكذلك قوله:هي الأم لا برّ لديها وردن *** إلى بطنها بعد الولاد هو البِّرُأما الأمير ابن عبد المؤمن فقال:وإن كل عاد لاكل الغذا *** وما يترك الأم أو يفتقرويقول الشاعر حيص بيص في الأم:واشتجار الضرب من حرّته *** مذهل الأم عند الطفل الرؤومأو قوله الآخر:وعم بلطف رأفته الرعايا *** حنو الأم واحدها غــلامثم ذكر الشاعر سبط ابن التعاويذي قائلاً:ولا يرى الأم من خائب *** ينافس العذراء في المهروقوله أيضاً:وحنّت إلى أن يبذل العُرف كفّه *** كما حنّت الأم الرقوب إلى الطفلِكما قال صفي الدين الحلي:وأيتمت أبناء الرجال وطالما *** دعاهم فأغناهم عن الأمِ والأبِبينما أشار إلى الأم محيي الدين بن عربي بقوله:قالت لها مبلية الأم ثانية عساه *** يحيى كمثل النفخ في الصورِوقال أيضاً:كما الأم تضرب أولادها *** لتظهر مرتبة الولدثم قال:هي الأم سماها ذلولاً لخلقهِ *** وقد أعرضت عني كإعراض ذي ذنبِ
إذا كان حال الأم هذا فإنني *** لأولى به منها إلى انقضا نحبـي
في الشعر المملوكي
أنشد للأم في هذا العصر عدد من الشعراء الذي كتبوا عن دور الأم ومكانتها في النفوس ومنهم: ابن نباتة المصري، والستالي، والشاب الظريف وشهاب الدين المخلوف، وصفي الدين الحلي، ويوسف الثالث، فقال ابن نباتة عن الأم:ليتَ ابن إدريس لاقى ابن الدروس *** بها لكان يملأ قلبَ الأم بالجَذَلوقوله أيضاً:سامعة لما تُشيرُ الأم *** مع أنّها مثل الحجار صُمّوقال الشاعر الستالي:نماه من الأبِ العتكي مجدٌ *** بمجدِ الأمِ من مُضر مشُوبأما الشاب الظريف فقال عن الأمكم من أبٍ قد غدا أما لمعشرة *** فأعجب لإعطاء لفظ الأمِ للذكركما قال شهاب الدين بن الخلوف:وكم تركت أباً يبكي على ولدٍ *** إذ ذقته طعم ثكل الأم للولدِبينما ذكر الشاعر صفي الدين الحلي الأم بقوله عنها:سليل صفي المُصطفى وابن سبطهِ *** لقد تابَ منهُ الأم والأب والجدوكقول الشاعر يوسف الثالث:وكم حالت الأحوال منّا بحالةٍ *** نعمنا بها والنفس الأم طالبُ
عند شعراء العصر العثماني
تناول شعراء العصر العثماني الأم في أشعارهم مبينين الدور الذي تلعبه في بناء جيل صحيح مثل الشعراء: ابن رازكة، والحبس، والعشاري، وعبد العزيز الفشتالي، وعبد الغني النابلسي، ومحمد الصفاقسي، يقول الشاعر ابن رازكة:أبو الطلاب لا ينفك منهم *** حنان الأم بالطفلِ العظيمِوقول الحبسي:مَن جَرّب الناس لم تخدمه ضاحكة *** في الناس شتان بين الأم والأبِوقال العشاري:وأنت يماني الأصول ويانع الفروع *** وزكي الأم والأب والجدثم ذكر عبد العزيز الفشتالي الأم قائلاً:يا مولداً وبهِ الأيام قد عُقمت *** وهي الولائد عقم الأم بالولدِكذلك قال عنها عبد الغني النابلسي:لم يُدنس لهُ نسب بكفرٍ *** إذا ما الأم تظهر تزدرِيهثم أشد محمد الصفاقسي قائلاً:فتعطاه بنت الأم إن تكُ حيَّة *** وإلاّ فللّزوج المعصّب ذي الولا
في العصر الحديث
نختتم أشعار الأم التي ذكرها الشعراء خلال العصور الأدبية، وفي القرون الماضية، بما كتبه شعراء العصر الحديث عن الأم الحنون، نحو: أبو القاسم الشابي، وأحمد شوقي، وحافظ إبراهيم، وخليل مطران، وعلي الجارم، وعلي محمود طه المهندس، ومصطفى الغلاييني، ومصطفى صادق الرافعي، ومعروف الرصافي، وناصيف اليازجي، ونبدأ بنماذج شعراء هذا العصر بقول الشاعر أبي القاسم الشابي:الأمُ تلثم طفلها وتضمه *** حرمٌ سماويّ الجمال مُقدسوقوله الآخر عنها:فخرّت الأم حول *** الصبيّ تصرخ ويليأما الشاعر أحمد شوقي فقال في حق الأم:يسيرُ على أشلاء والده الفتى *** وينسى هناك المرضع الأم والأبِأو قوله عنها:فيقالُ الأم في موكبها *** ويُقال الحرم العالي المَصُونكما قال:وَصُن لغة يحق لها الصِيان *** فخير مظاهر الأم البيانوذكرها بقوله:فأشتغل القلب عليه وأشتغل *** وسارت الأم به على عجلثم قال شوقي أيضاً:فناحت الأم وصاحت واهاً *** إنّ المَعالي قتَلت فَتَــاهاكذلك أشاد الشاعر حافظ إبراهيم بمنزلة ومكانة الأم في المجتمع في قصيدته المشهورة ومنها قوله فيها:الأمُ مدرسة إذا أعدَدْتَها *** أعدَدْتَ شعباً طيبَ الأعراقِ
الأمُ روضٌ إن تعهده الحيا *** بالريِّ أورَق أيمّا إيرَاقِ
الأم أستاذ الأساتذة الأُلى *** شغَلَت مآثرهم مَدى الآفاقِوقال خليل مطران:نعمت الأمُ أنجبت خيرة الأولاد *** للبِّرِ والنَدى والوفــاءِوقال أيضاً:رأينا كمالَ الأم والبيت عندهم *** وحكمة فتيان وعفة خردأو قوله عنها:الأمُ شمس والثريا لكم *** أخت وما منكم سوى بدرثم قـــال:وأحنُو عليها حنية الأمِ مُشفِقاً *** وهيهات تحميها من البينِ أضلعيأما الشاعر علي الجارم فقال:هل أُفكر في الأمِ تندب حظها *** والزّوج يسكت والهين يتامىوقوله الآخر عنها:نسيتُ به أهلي وياربّ صاحب *** أبَرّ مِن ابنِ الأمِ قلباً وأنفعُكما كتب علي محمود طه المهندس عن الأم بقوله:دَعا فَلَبُوهُ صوت من عروبتهم *** كما يُلبي هتاف الأم أبنَاءُوكتب مصطفى الغلاييني قائلاً:وأطيعُ الأم دومــاً *** فهي روض البركاتأو قوله أيضاً:قالت الأم يابُني وعضّت *** بإكتآب أدرى الفتى ما تريدوللأديب مصطفى صادق الرافعي قوله عن الأم:تودعُك الدُنيا وتستقبل الدُجى *** كما ودّع الأم الرحيمة أطفالثم قال الشاعر معروف الرصافي:إن خدمنا فلا تريد جزاء *** ومِن الأمِ هل يُرادُ جزاءوقوله عنها:فحضن الأمِ مدرسة تسّامت *** بتربية البنين والبناتِأو كقوله الآخر:فعاش عيش الأم لم يوَفِه *** مَلبَسه ولا مطعمهوختام حديثنا عن أشعار الأم في الشعر العربي أبيات للشاعر ناصيف اليازجي منها قوله:ألِف هذي الحياة جدد في الأم *** نفس أنسابها فطالها الحنينثم قوله:المالُ يُفرِّقُ بين الأم والولد فذاك *** أدنى نسيب عند كلِ يـدوقوله أيضاً:هي الأم التي ضمّت بَنِيها *** إلى أحشائِها ترجو الثواباوأخيراً قوله عنها وهو:يا أيّها الأم الحزينة أجملي صبراً *** فإنّ الصّبر خير طبيب
صورة الأم في ذاكرة الشعراء
لا أحد هناك يَسْمَع، ولا يُسْمَع لمن يُسْمَع، والذي يُسْمَع لا يَسمَع!!
((ظلمتني أمي ))
أنا فتـاة في زهرة عمري…وريعان شبابي..لم أتمتع بأم تسقيني دفئها الحـاني..أمي تظن أني لها خــادمة لاتعرف مني سوى اطبــخي..،، اغسـلي..،، بل وترفع صوتــها علي أحيانا..
أمـي لطالما عاتبتني لـترك خدمتها لإخوتي الصغـار..فأنا لم أكــن أمـــاً بعد! ظلمتني أمي،،ظلمتني أمي،،ظلمتني!!
..عبارات ترددت على مسمعي كثيرا...فأ ثارت شجوني وشفقتي لتلك…هل لتلك البنـت؟! حاشا وكلا...بل لتلك الأم الحنــون فتذكرت حديث من لاينطق عن الهوى صلوات ربي وسلامه عليه (..أن تلد الأمــة ربتها)…
فقلت في نفسي كفـى كفـى كفـى أيتها البنت العــاقة أتريدين رفاهيـة أكثر من عيشـك بين أكناف أمـك..مابالك كل كلمة تخرج من فاه أمـك تتهمينها بجمود أحاسيسها تجاهك..هل أغرتك المسلسلات الهـابطة ؟!..أم تصنع من طرف يدس السم باسم الوئام!!
أيـا بنيـة لمـاذا نظرتك قصرتيها لإشباع عـواطفك في كل لحظة..
وتظنين أنك المظلـومة في كل مرة..والعجـب ماجرى على لسانك من قول أنـا مراهقـةأحتـاج لجرعات من ألفاظ الحنـان صبح مساء حتى أن المراهقة في نظـرك بدأت تزيد فيها الفئـات العمرية مع تزايد عمرك..ماأخشاه أن يأتي سن رشـدك وتقولي أنا مراهقة!
فـكري رويـاً..هل عـاشت أمنا عائشة رضي الله عنها وأمهات المؤمنين فترة المـراهقة التي تدعيـنها..أم أن هذه المرحلة في علم النفس بحثت في تنقيبها لمعـرفة صغيرها وكبيرهـا لأنك وجدتيها تـلامس رغبتك وهواك وغفلت عن كتـاب من عندالله العزيز الحكيـم القائل..
( وَوَصَّيْنَا الإ نسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)...
أمـا فكرت يومـاً في تغير سلوكك ،وانتقاء عباراتك لأمك،وخفض جناح الذل لها بقولك وفعلك، هـلا أسمعتيها الكـلمات البارة منسـاقة بالقبلات الحـارة على رأسها ويداها بـل ورجلاها..فهي وربي لحظات لاأستطيع وصف روعتها..فرائحـة عبير الأم الفواحـة يقف قلمي حيال وصفها واعلمي أنك لن تجدي تلك الرائحة الزكية حتى في الأسـواق العالمية..
فلا تفتري خدمةً لأمـك إذ هي من الواجبات عليك...
وتذكـري أن همك، وغمك ، وإخفـاقك ، ماهو إلا من عقوقك لأمك..
وسأسألك سؤال..فاجعليه دوماً في البال..أيرضيك صنيعك لأمك من ابنة لك في المسـتقبل؟!
وقبل أن أُ ودعك بـكُليماتي هذه.. جالت في خاطرتي عبارات أمك المكلومة التي لم تستطع بوح خـلجات نفسها إلا بدموع منهالة..حاولت تفسير كل عـَبرة... فأرعي لهـا سمعك وقلبك..
بنـيتي..يؤلـمني شكـواك لصويحباتك عني..بنيتي..كم من شكوى أعلنتيها بين المـلأ في تلفاز،وفاكس،وبريد، تشكين فيها من أمـك..
لـم أعقل ماسمعته أذناي، صابني الذهول حتى ساورني الشك أنه ليس صوت بنيتي.، ولااسمها.. ولاتعبير ألفاظها!!
بنيتي..هل تنتظرين الرحمة المفعمة من هـؤلاء أكثر مني!!!
بنيتي..أتناسيتي سهر الليالي الـطوال لأجلك..بنيتي..أنسيتي ذرف الدمع لتعبـك حتى يظن الرائي أني المتعبة لحـالك..
بنيـتي كنت أحلم بذلك اليـوم الذي أراك فيه يـافعة..
بنيتي ...كم مجلس من مجالس النساء تركته مع أن نفسي تواقة له خشـية أن أ ُقصــر في تربيتك وتعليمك...
بنـيتي..ها أنا كبر سنـي..فوهن العظم مني..واشتعل الشيب برأسي منتـظرة ثمرة البـذرة التي تعهدت سقايتها..بنيتي..بلغ الضعف مني مبلغه فلم أعـد أنتـقي جمال العبارة في كل ماأحادثك به..فعباراتي ضغوط الحياة وهمومها أضاعتها مني..لكن يابنيتي حـبك في قلبي لن يضيع..وكـَذب من قال سأعوضك عن حنان أمـك..
فحــبك بين حـنان صدري يزيد ولـو بلغت العمر المـديد..
فحــبك بين حـنان صدري يزيد ولـو بلغت العمر المـديد..
لا أحد هناك يَسْمَع، ولا يُسْمَع لمن يُسْمَع، والذي يُسْمَع لا يَسمَع!!
ماذا حدث هنا ؟؟ هل نجحنا هل نتوقف كيف نمضي ؟؟؟
الجواب متروك للجميع دون استثناء
لا أحد هناك يَسْمَع، ولا يُسْمَع لمن يُسْمَع، والذي يُسْمَع لا يَسمَع!!
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 7 (0 من الأعضاء و 7 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)