*!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله ساير أوقاتكُم بكُل خير ورحمة
الحديث عن الأحسان شامل و واسع ذالك لأن الإحسان يتناول جوانب الحياة كلها ويشمل الدين بأكمله .
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن الله كتب الإحسان على كُل شي )) الحديث
ومن هذا المُنطلق سأطرح عليكُم بإذنه تعالى مُقتطفات جليلة بالذكر من كتاب :
[ قطوف عن الأحسان من الكتاب والسنة ] للمؤلف هشام فؤاد الشربيني .
أهداني اياه اخي الصغير منذ بضعة أشهر ، ولـ أهمية مايعرضه ويقدمه هذا المؤلف
ودتت كثيراً بأن أشاركُكم فيه بأمل العلم والفائدة والأجر إن شاء الله .
،،،،،،،،
قام بتقديم مُقدمة تثني على إنجاز المؤلف "السيد الصاوي السيد "
كبير الوعاظ بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الامارات العربية المتحدة ويقول فيها :
الإحسان هو الدين كله . واذا وصل الأنسان إلى درجة الأحسان في الدين فقد استحق الجائزة
ونال الأجر وحاز الشرف ولا يصل إلى هذهِ المنزلة إلا الأتقياء الأخفياء
الذي اذا غابوا لم يفتقدوا واذا حضروا لم تعرف قلوبهم
مصابيح الهدى يخرجون للناس من كل غبراء مظلمة قال تعالى :
[ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ]العنكبوت 69
وهذا الكتيب الذي بين يدي القارىء الكريم اختاره له المؤلف جزاه الله خير وبارك في مجهوده
اسماً دقيقاً [ قطوف عن الأحسان من الكتاب والسنة ]
وكأنه تخيل الإحسان بساتين تحتوي على زهرات رائعة ذات روائح عبقة وألوان تسر الناظرين .
فقدم الأستاذ هشام الشربيني هذهِ القطوف باقة للقراء الكرام لتكون عبيراً لأنفاسهم
وراحة لنفوسهم وقبلة لأرواحهم .
،،،،،،،،
أما المؤلف الفاضل هشام الشربيني ف يقول في مقدمته :
القرآن الكريم بحر لا ساحل له كلما أتيته من أي جانب من جوانبه سقاك ورواك .
ولم لا يكون كذالك وهو كلام الخلاق العليم سبحانه وتعالى وقد قال عز وجل :
قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا [ الكهف 109 ]
فعطاء القرآن لا حدود له فهو معين فيَّاض لا ينضب ابداً وهو لا يخلق من كثرة الرد ولا يشبع منه العلماء .
وهذهِ الدراسة المتواضعة هي محاول للنهل من هذا العطاء القرآني الكريم إخترت كلمة الإحسان
وظللت أتتبعها في سور القرآن الكريم محاولاً للتعرف على المعاني المتعددة
التي جاءت مع كل آية من الآيات التي وردت فيها كلمة الإحسان ومشتقاتها .
،،،،،،،،
أهم الدوافع التي دفعته إلى هذهِ الدراسة 3 أسباب وهن :
1- حبه الشديد للوقوف على معاني الآيات التي يقوم بتلاوتها من خلال القراءة
في أكثر من كتاب من أمهات التفسير والتي يرى القارىء من خلالها كيف تتعدد أوجه الفهم
للآية الواحدة من مفسر لأخر وهذا من أوجه إعجاز ذلك الكتاب الخالد الذي لا تنقضي عجائبه .
2- مايراه المؤلف من عدم إتقان كثير من المسلمين لأعمالهم مع أن الإسلام أمر بالإحسان في كل شي .
3- الآية الكريمة والتي جعلها عنواناً لغلاف هذا البحث وهي : هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ [ الرحمن 60 ]
ويختم مقدمته بأهمية التدبر في معاني القرآن الكريم والحث على الفهم والتركيز والتمعن
في كُل معنى من معاني كتاب الله .
،،،،،،،،
يتناول هذا الكتاب أربعة أبواب :
[ الباب الأول ] الحديث عن الإحسان في السنة من خلال حديثين شريفين من أحاديث
المصطفى صلوات الله عليه وسلامه عليه .
[ الباب الثاني ] الحديث عن كلمة الإحسان كمصدر من خلال المواضع المتعددة
التي جاءت بها كلمة الأحسان .
[ الباب الثالث ] الحديث عن استعمال " أحسن " على إرادة أفعل التفضيل
ومن خلال المواضع التي جاءت فيها ذلك الأستعمال بينت أنها كلها تدعو المسلم
إلى التطلع إلى الأحسن في كل شي .
[ الباب الرابع ] الحديث عن كلمات أخرى تتصل بكلمة الإحسان مثل:
( الحسن ، حسناً ، الشفاعة ، الحسنة ، الأسوة الحسنة ، الوعظة الحسنة ، الحسنى )
وفي نهاية هذا الباب سيقف على ما أفاء الله تعالى به على المحسنين في الدنيا والآخرة .
،،،،،،،،
سأطل عليكُم في الأيام القادمة بمشيئته تعالى موضحه الأبواب الأربعة بجانب التمهيد
والنتائج القيمة التي شيد عليها المؤلف في نهاية هذا الكتاب .
اسأل الله تعالى بإن يوفقني وإياكم لما يُحب ويرضى .
فمان الله
*!
مواقع النشر (المفضلة)