عتاب الدموع ...
ابكي دائما وحدي .. بعيدا عن الافراد والجموع ..
ولكني سئمت منك ايتها الدموع ..
وسئمت من ذلك القلب الموجوع ..
وفجأةً ...
سمعت صوتا يناجيني ... صوتا معاتبا ..وكأنه صوت الدموع ..
اعلم انك سئمتي ...
ولكن اين المفر .. فقد سلكتِ طريقا يصعب فيه الرجوع ..
وجعلتِ نفسك بطلهً لروايهٍ عنوانها الجروح ..
وخضتي حرب الحب دون اي دروع ..
فرفعتي الرايه واعلنتي الخضوع ...
وقبعتي في سجن الغرام بين الظلام وحيده بلا شموع ...
انت التي وهبت مشاعرك لذلك الحب المخدوع..
انت التي تسللت الى شرع لا يعرف الممنوع ...
تسللتي الى شرع الهوى ..وكم من اناس في شرع الهوى ظلموا وذرفوا الدموع ..
فلا تطلبي مني الان ان اكف ..
فكيف اكف وانا لست من العدم ..
فانا انبع من بشر وليس من جمادٍ او صنم ..
انا انبع من جرح لن يلتئم ...
فلا تعاتبيني وتشعريني بالندم ..
عاتبي احساسك الذي اصابه السقم ..
عاتبي طيبتك التي جعلتك مستودعا من الالم ..
عاتبي الغرام الذي حول حياتك الى قصور اوهام ...
عاتبي ايامك او عاتبي الاحلام ...
او عاتبي قلبك الذي استسلم للحب وانهزم ...
عاتبي نفسك ...فلا يلام الا من لنفسه ظلم ...
مواقع النشر (المفضلة)