أما الدكتور أحمد داوود صاحب كتاب تاريخ سوريا القديم فيطرح رأيا يفسر فيه نشأة العربية والسريانية والآمورية معا حيث يقول: (أنه قد تميز من بين الآباء العرب القدامى مجموعة كبيرة من الأسماء كان من بين أبرزها جميعا ثلاثة هم: "سر" و "مر" و "رب" وكل منها يعني "السيد" أما "سر" الذي تؤكد كلّ الدلائل على أنه كان متميزًا في منطقته الشرقية (أي شرق شبه الجزيرة العربية)، فيعني السيد العلي، ومؤنثه "سرت" و "سري" وتعني السيدة العلية، فكلمة "سري" تعني السيد العالي، وسراة القوم سادتهم، والسراة الجبال المرتفعة، والسروات القمم، والسرو الشجر المرتفع، و"سارة" هي السيدة والملكة، وإذا ما أضفنا نون الجمع تصبح "سرن" وتعني السوريين أو السريان لأن العربية القديمة لم تكن تكتب الصوتيات (و، ا، ي). أما "مر" فيعني "السيد" ومؤنثه "مرت" وتعني "السيدة" و"السيدة البيضاء" و"مرت" لا تزال تستعمل في العربية الدارجة حتى اليوم. و"رب" تعني السيد أيضا ومؤنثه "ربت" وتعني "السيدة"، وإذا ما أضفنا الألف "وهو أول حرف من الحروف الأبجدية العربية، والذي يعني الثور وهو رمز الخصوبة" بداية "سر، مر، رب" فتصير أسر وهم أبناء السيد سرّ وهم السريانيون. وكلمة أمر هم أبناء السيد مرّ وهم الآموريون، وكلمة أرب هم أبناء السيد ربّ وهم عرب بعد إبدال الألف عينا كما يحدث في اللهجات العربية، وكذلك حرف الألف هذا الذي هو رمز الخصوبة إذا صار نهاية كلمة "سر" لتكون الكلمة "سرأ " فتعني أخصب، وسرأت السمكة أي باضت، وسرأت المرأة كثر أولادها و "مرأ " أخصب وألقح، والمروءة في أصلها كمال الفحولة الإخصابية، ومرع تعني أخصب ( وهي عينها مرأ بإبدال الألف عينا ) فهؤلاء الآباء (سر، مر، رب) هم الذين انتشر أبناؤهم في كل الأرض العربية . وكما نزح السريان شرقا، فقد نزح الآموريون غربا ومنهم الفينيقيون. أما أبناء رب وهم "أرب" التي تعني عرب فهم الذين بقوا في جوف شبه الجزيرة العربية) (7). وهؤلاء الآباء الثلاثة المتميزون (سر، مر، رب) الذين هم أساس السريان والآموريين (الفينيقيين) والعرب هم أبناء (آنوش ابن شيث).
تعليق:-
اشتقت كلمة سير(SIR) من ـ سر ـ وكذلك (سرى) اي من اول الليل تسمى( wee hours ) ومنها (SECRT) ومن مر اشتقت كلمة(MR) وتعني سيد ثم مريم السيدة وماريا ومادونا ومريانا وكذلك الحال مع رب اي السيد وربأ كبر وساد وربى كبر وارب هو السيد
تجميع جعفرعايد المعايطة
مواقع النشر (المفضلة)