زار جلالة الملك عبدالله الثاني الثلاثاء محافظة البلقاء، والتقى وجهاء وشيوخ وأبناء المحافظة، وأطلع على أبرز احتياجاتهم ومطالبهم في قطاعات التعليم والصحة والمياه، والمشروعات الخدمية، التي من شأنها الإسهام في تحسين ظروفهم المعيشية.
وخرج الآلاف من أبناء المحافظة، الذين اصطفوا على جانبي الطريق الذي سلكه الموكب الملكي لاستقبال جلالة الملك، حيث نصبت بيوت الشعر التي ازدانت بصور جلالة الملك وبيافطات ترحب بقدوم جلالته.

وأعرب جلالة الملك، في كلمة ألقاها بحضور أكثر من 600 شخصية من أبناء المحافظة، عن سعادته بلقاء وجوه وشيوخ وأبناء البلقاء التي وصفها "بالغالية".

وقال جلالته "تحياتي لكل أهلنا في السلط وكل النشامى والنشميات في محافظة البلقاء الغالية علينـا، وكل عام وأنتم وكل الأردنيين بألف خير".

وعبر جلالته عن حرصه على الوقوف على احتياجات المحافظة قائلا "أنا سعيد بهذا اللقاء مـع هذه الوجوه الطيبة، حتى أطمئن على أحوالكم وأسمع منكم، حول إحتياجات هذه المحافظة وطموحات أبنائها، حتى نتعاون كفريق عمل واحد من أجل تلبية هذه الإحتياجات، ووضع الخطط والبرامج، لتطوير وتنمية هذه المحافظة، وتوفير أفضل سبل العيش الكريم لأبنائها وبناتها".

وأوضح جلالته انه رغم الصعوبات الاقتصادية بسبب الأزمة المالية العالمية إلا ان هناك الكثير من البرامج التي تعمل الحكومة على تنفيذها، من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني واقتصاد محافظة البلقاء، وتحسين البنية التحتية فيها.

وقال "إن شاء الله قريباً سنرى نتائج هذه البرامج على أرض الواقع".

وقال جلالته في هذا الصدد "هذه السنة، مثلما تعرفون صعبة في جميع أنحاء العالم، وبالمقابل هناك الكثير من العمل والبرامج، التي وضعناها لمواجهة هذا الوضع، والتي إن شاء الله، وبالإرادة والتخطيط والمتابعة، وبهمة الجميع، ستحقق نتائج إيجابية، ومطلوب من كل واحد من أبناء هذا الوطن، أن يشارك في بناء المستقبل".

وأضاف جلالته "نحن نسير على الطريق الصحيح، من أجل مواجهة الصعوبات والتحديات".

وبشأن الانتخابات النيابية قال جلالته "قريباً وبعون الله، ستُجرى الإنتخابات النيابية بمنتهى الشفافية، وآمل أن يمارس كل واحد حقه وواجبه في إنتخاب الأفضل والأقدر على خدمة هذا الوطن، والمساهمة في تطويره وتنميته والحفاظ على إنجازاته".

وفي كلمة عرض خلالها الانجازات والمشروعات المستقبلية بين رئيس الوزراء سمير الرفاعي ان نسبة الانجاز في المشروعات التي تنفذها الحكومة في المحافظة، وعددها 28 مشروعا بلغت حتى نهاية شهر آب الماضي 71 بالمئة ضمن موازنة خصصت للمشروعات الرأسمالية، بقيمة إجمالية بلغت 38 مليون دينار أبرزها مستشفى الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.

وقال الرفاعي ان الحكومة رصدت لقطاع التعليم للعام الحالي مبلغ 12 مليون دينار، لبناء ست مدارس، وإضافة غرف صفية في خمس عشرة مدرسة.

وفيما يتعلق بالبنى التحتية في المحافظة أوضح الرفاعي ان الحكومة رصدت هذا العام مبلغ 5ر5 مليون دينار لمشروعي طريق الشونة الشمالية - الشونة الجنوبية، وتقاطع مثلث أم النعاج ، المقرر انجازهما منتصف العام المقبل، مثلما نفذت الحكومة مشروعات صرف صحي وخطوط مياه ومحطة ضخ سد الكرامة، وتحديث بعض شبكات المياه بكلفة إجمالية بلغت 7ر6 مليون دينار.

وقال رئيس الوزراء انه وعلى الرغم من الإجراءات المتخذة لخفض موازنة المشروعات الرأسمالية غير الضرورية لتخفيض العجز في الموازنة للسنوات الثلاث المقبلة ما أدى خلال الشهور السبعة الأولى من هذا العام إلى انخفاض النفقات الرأسمالية حوالي 312 مليون دينار وتقليص عجز الموازنة إلى أكثر من النصف مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، إلا ان الحكومة ستعمل ومن خلال تطبيق مشروع اللامركزية على توفير المخصصات اللازمة للمشروعات الحيوية.

وأشار إلى ان الحكومة ستنفذ في محافظة البلقاء عددا من المشروعات التي تشمل مستشفى السلط الجديد الذي سيبدأ العمل به مطلع تشرين الأول المقبل والمتوقع انجازه في كانون الأول سنة 2013 بكلفة إجمالية تبلغ 45 مليون دينار، ومشروع معالجة الانهيارات على طريق السلط وادي شعيب الشونة الجنوبية ومدته ثلاث سنوات.

وتابع رئيس الوزراء قائلا ان الحكومة ستولي قطاع السياحة اهتماما خاصا من خلال استكمال أعمال مشروع السياحة الثالث لتطوير وسط مدينة السلط، ومشروع تطوير وتأهيل المرافق والمواقع السياحية في المحافظة، بكلفة إجمالية تبلغ 5ر4 مليون دينار للمشروع، متوقعا انجاز المشروع نهاية العام الحالي .

وتناول جلالته طعام الغذاء مع أبناء المحافظة، وجرى حوار حول طموحات أبناء المحافظة وأبرز التحديات والقضايا التي يواجهونها ومطالبهم المتصلة بقطاعات التعليم والصحة والمياه والثقافة والشباب والسياحة، وبعض المشروعات الخدمية.

وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشارو جلالة الملك وعدد من الوزراء والمسؤولين.

وكان محافظ البلقاء فواز ارشيدات عرض في كلمة له خلال اللقاء أبرز مطالب المحافظة والتي شملت في قطاع الصحة الإسراع في إنشاء مستشفى السلط الجديد وإنشاء كلية طب في جامعة البلقاء التطبيقية وتوسعة مستشفى الشونة الجنوبية.

وفي قطاع الأشغال العامة شملت استكمال المرحلة الثانية من مشروع طريق السلط الدائري وإعادة إنشاء طريق ماحص - وادي شعيب وتوسعة طريق السلط وادي شعيب الشونة الجنوبية ومعالجة الإنهيارات وإنشاء نفق التفافي يخدم القادم من منطقة صويلح بإتجاه لواء عين الباشا - صافوط قبل الكنيسة وبالعكس وربط محافظة البلقاء بمحافظة جرش بجسر من منطقة سد الملك طلال وإيجاد حل مناسب وجذري لمدخل مدينة السلط من جهة صويلح لمعالجة الأزمة المرورية.

كما شملت في قطاع المياه زيادة حصة المحافظة من محطة مياه زي لسد حاجة المواطنين وتحديث شبكات المياه التالفة لتخفيف نسبة الفاقد منها فيما شملت في قطاع الرياضة والشباب تحويل مجمع سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني الى مدينة رياضية متكاملة المرافق واستحداث مركز شباب وشابات في قضاء عيرا ويرقا وقضاء زي .

وتضمنت المطالب بناء منُتديات ثقافية في قضاء العارضة (سيحان، والصبيحي) وفي لواءي عين الباشا ودير علا، كما تضمنت الإسراع في استكمال مشروع تطوير وسط مدينة السلط وإنشاء مبنى لنادي المعلمين متكامل المرافق.

وقال ارشيدات ان نسبة الانجاز في المشروعات الرأسمالية التي أنجزتها الحكومة وتتابع تنفيذها في المحافظة، بلغت 71 بالمئة، مشيرا إلى ان قيمة هذه المشروعات الإجمالية بلغت 38 مليون دينار.

وشملت المشروعات التي تم انجازها هذا العام مستشفى الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الذي افتتحه جلالة الملك اليوم، وبناء ست مدارس على رأسها مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز، وإضافة غرف صفية في خمس عشرة مدرسة، كما شملت المشروعات تنفيذ طريق الشونة الشمالية - الشونة الجنوبية وتقاطع مثلث ام النعاج المقرر انجازهما منتصف العام المقبل





















تفاصيل الخبر هنا...