[align=center] شهيد القدس تم إعدامه بدمٍ بارد من مسافة صفر ودون مُبرّرات
الأحد 03-10-2010 09:06 مساء
أكدت روايات شهود عيان أن جنود الاحتلال أعدموا الشاب عز الدين صالح عبد الكريم الكوازبة البالغ من العمر 37 عاما، من بلدة سعير بمحافظة الخليل، عبر إطلاق الرصاص عليه بدمٍ بارد ومن مسافة صفر، وذلك أثناء محاولته الدخول إلى مدينة القدس بالقرب من قرية الزعيّم وبلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة.
والشهيد متزوج ويُعيل أسرة مكونة من ثمانية أفراد، وأكبر أبنائه لا يتجاوز سن الثالثة عشر من عمره، وحاول، وفق شهود عيان، اجتياز الأسلاك الشائكة ومقاطع من جدار الضم والتوسع العنصري فجر اليوم للدخول إلى القدس بهدف العمل.
وقال ابن عم الشهيد صلاح كوازبة، والذي كان أحد شهود العيان على استشهاد ابن عمه، إن الشهيد أُعدم من مسافة صفر حيث وضع القاتل سلاحه على جسد الشهيد وفرّغ رصاصه فيه.
وأوضح "أنه شاهد الحادثة وكان يقف على بعد عشرين متر فقط من ابن عمه لحظة استشهاده، وأوضح أنه ومجموعة من العمال من منطقة الخليل نجحوا في تسلّق مقطع من جدار الفصل العنصري، في منطقة الزعيّم- الطور، وبعدها حاولت مجموعة ثانية من العمال القفز عن الجدار واللّحاق بنا، إلى أن رصدتنا سيارة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال والتي شرعت بملاحقتنا، ثم نصب أفرادها كميناً لنا أسفل الجسر الموجود في المنطقة وبدؤوا بمطاردتنا، وكان بيننا الشهيد ابن عمي وشقيقه حسن على بُعد نحو عشرين مترا وطلبت منه الإسراع للحاق بنا، لكنه كان بطيئاً بسبب ثقل وزنه، وفجأة شاهدت جنديا يقترب كثيرا من الشهيد عز الدين ويضع بندقيته على جسده ثم يطلق النار، عندها عدت أدراجي لمعرفة مصيره، وتبعني عشرات العمال، وحين اقتربنا من مكان الحادث حوصرنا من قبل عناصر من وحدات خاصة من جيش الاحتلال شرعت بضربنا بقسوة وعنف في وقت شاهدناهم يضعون جثة الشهيد في كيس أسود ويجرونه لمسافة تزيد عن خمسين مترا، وجرى تجميعنا وعددنا نحو المائة عامل وتم إبعادنا إلى بلدة العيزرية، في حين اعتقل شقيق الشهيد حسن".
وأشار شهود عيان من بلدة العيسوية التي تقع قُبالة منطقة الحدث، أن الجريمة وقعت خلال عملية مطاردة من قبل قوات الاحتلال وأنه بعد الإمساك بأحد العمال من قبل أحد الجنود تم وضع بندقيته على بطنه وصدره وتم إطلاق عدة رصاصات عليه، وجره لمسافة بضعة عشرات الأمتار قبل أن يضعوه بكيسٍ أسود، في حركة، وصفها شهود العيان، لتخويف وإفزاع سائر العمال الذين تم إلقاء القبض على العشرات منهم بعد اجتيازهم الجدار والأسلاك الشائكة، وأكد شهود العيان أن حوادث كثيرة تقع بشكل يومي في هذه المنطقة بسبب محاولات العمال للدخول إلى القدس للعمل فيها.[/align]
مواقع النشر (المفضلة)