نعم أنا مغرور
إن كان الغرور ... ياحوّاء أن
لا أبرح نفسي لأتقمص أدواراً راقت لكِ
أو ذُلاًّ مني .. تجدين فيه عزة
نفسٌكِ
قد تستهوين بكاء الرجال على عتبات
داركِ
لتمرغي أنوفهم في وحل الهزيمة تحت سطوة الغرام
بسهمٍ مارقٍ من
عينيكِ
حمقاء أنت إذن ...
إن كان الهوان في الحب
يُعـزّيكِ
ومع ذلك فلتعلمي ياسيدتي أن
رجولتي ... صخرة تذيبها ... دمعةٌ تهطلُ من بين
رمشيكِ
أو همسةٌ ... ظلّت طريقها ... خجلى ترددت بين
شفتيكِ
رجولتي يا غراء ... حصنٌ ... يحتوي أغلى
أمانيكِ
أناقتي أوسمةٌ من فخرِ البطولة في ميادين
الوغى
ولياقتي سـاعدٌ يحمل الأحلام إلى واقع
الرضى
ونخوتي .... روح أحملها بين كفيَّ تزف لك
البشرى
أنا يا سيدتي إن دُنّـسـَت أرضي وضاقت أركانها سعيت بكِ رفيقة الروح
لجنةٍ المأوى
عربي أنا ولي من (شامها ) رجولة و( عراقها )
غيرة الأبطالِ
ومن ( مغاربها ) شرف ... ومن ( مصرها ) شموخ
سدّها العالي
والحرمين ... فيها قِبلتي وفيها مدينة نُورت بتاج
فخر المعالي
نعم ياسيدتي أنا كما تفضلتِ
لا أجيد لغة العصر ، إن كنتِ تقصدين بها ... الإبتذال
ولا أجيد رقصات الإنحلال
ألحرية عندكِ بلا قيود
والحرية عندي ... قيود تمنعني من التدني ... فهل تفهمين حريتي ؟؟
ألرقي عندكِ ألفاظ وحركات غربيه
والرقي عندي ... فكرة نؤمن بها .. ترتقي بمعاني الإنسانيه
صحيح أن الغرب كما تقولين قد حطوا رحالهم على القمر
وصحيح أن شعراؤنا جلبوا لحبيباتهم القمر
ولكن ماقيمة الصعود إليه بعد أن نملأ الأرض بجثث قتلى
الحريه
وصرخات الثكلى ويتامى الأحقاد الحضاريه
نعم أنا كما تفضلت سيدتي
مغرور برجولتي إن كانت تحفظ لك الحياة بكرامة لاتطالها أميرة
في ويلز ... قُتِلت بطريقة هوليوديه
فتقبلي غروري
ياسيدتي
وتحيتـــي
برووووووووووووووووووح
شرقـيـــــــــــــــــــــــــــــــــه
مواقع النشر (المفضلة)