من الاشياء او الرموز او الاحداث التي توقظ فينا احساس معين يولد مع اجترارنا
للذكريات .. المطر ..
نعم ذلك الضيف العزيز الذي نفرح لقدومه الينا .. عن نفسي اشعر انه الشيء الوحيد
الذي يضفي على العالم من حولنا شيئا من الرومانسيه .. الدافئه ..
في زمن طغت فيه الماديات على كل مايحيط بنا فجمدت المشاعر وقست القلوب ..
كلما راقبت المطر ارى الشوارع وقد اغتسلت برحيق الطهر .. حتى الجماد المنازل والسيارات والارصفه .. تتلون بلون زاهي متجدد وتنبض بالحياة ..
كلما راقبت المطر ارى اياما مضت كان فيها القلب متوهجا بالامل .. ونفسا كانت تفيض سعادة وفرحا ..
كلما راقبت المطر .. ازددت اقتناعا بان القادم اجمل .. وان ما ينبت الزهر والنوار
سينبت معه أملا .. رائعا ..
كلما راقبت المطر اتذكر تلك الايام التي كنت اتسلل فيها مع احدى اقرب صديقاتي
من الحصص الدراسيه في المدرسه بمجرد ان نعلم ان الدنيا تمطر في الخارج
ونستعظم ان نبقى حبيستا الفصل .. بينما الخارج اروع ..
كنا نخرج الى فناء المدرسه ونجلس سويا على درج في ركن قريب ..
ونراقب المطر وقد بدأ بقطره بدأت تكبر وتكبر وتجاورها اخرى واخرى حتى يمتلأ الفناء وتسبح الارض بالمطر ..
مااجمل المطر ورائحة المطر ..
فسبحان من انعم علينا بنعمة المطر ..
ونستغفره عسى ان يغيثنا وننعم بالمطر..
مواقع النشر (المفضلة)