من قسوة الحياة وانتفاضة الروح
من عزف كلماتي بأوتار أحلامي و أمالي الخالدة
كيف لي أن أمزج أوتار العشق بأوتار قيثارة الزمن
فالوتر الأول لشريط ذكرياتي
والوتر الثاني لأنين آلامي
والوتر الثالث لرسم لوحات آهاتي
والوتر الرابع لعزف أجمل أحلامي و أمنياتي
والوتر الخامس ليتوج روعة عشقك في قلبي
قيثارة تجمع كل ألوان العزف بموسيقى تحرك كل كياني
الوتر الأول يأخذني إلى أمطار الوحدة و ذبول الزهور إلى احتضار الزمن وزاوية الحنين
الوتر الثاني يأسرني بقوته . . . بجاذبيته . . . بقدرته على مرافقتي بكل ما في من قوة
الوتر الثالث عندما يسود السكون عالم الأوهام وتبدأ ريشة الرسام بوصف واقع الزمان
الوتر الرابع منذ ذلك الزمن لم أكن أستمع إلى هذا الوتر
كنت أخاف القرب منه لكن لعزفه الدائم بالقرب مني أعتدت سماعه و الاطمئنان لوجوده معي ورسخ مفاهيمه في نفسي
أن لأوتار الحياة معزوفات تغرس الزهور في القلوب
وتولد الألم من رحم ألم الزمن
وتنبت الود من صخور قاحلة جرداء في قلوب البشر
إن الحياة كريمة على القلوب الأقوياء الزاخرة بالأمل وبخيلة على قلوب الضعفاء
علمني هذا الوتر أن الحزن دائما يثري قلوبهم بالجراح و يرثي قلوبهم بالألم
الوتر الخامس لهذا ميزة خاصة
فلقد جعلني اهجر كل الأوتار و أهجر كل البشر لأجله هجرت عالمي و أحزاني
و نفيت إلى جزيرة صغيرة تقبع خلف جدران صدره
قصر صغير ولكنه يتسع الكثير
بياضه كالثلج الناصع بالنقاء والصفاء
وطيبته كطيبة الأم على طفلها
نعم أشعر بطفولة روحي معه ونضج عقلي بين يديه
فما زلت أطرق أبواب العشق و أتوجك ملكاً على عرش قلبي
و أطوقك بذراع أحلامي يا أجمل أيامي
و أصافح أحلام الوجود بكفيك
و أعزف على أوتار الكلمات بروحك
و أرى جمال الكون بعيونك
و أطرب لسماع صوتك
و يتراقص قلبي عند احتضانك
وهاهي قيثارتي لا تزال تنزف موسيقى حروفي
فعزفي هنا منفرد يتيم بوتري الخامس وأوتار لا تنسى وفاء السنين
لن يتكرر إلا لك . . .
بكبرياء لا مثيل له
. . .
. .
.
بقلمي
17/1/2011
مواقع النشر (المفضلة)