المقابلة الشخصية
تعتبر المقابلة الشخصية في هذا العصر من أهم الوسائل لتقييم الأفراد عند البحث عن الموظف المناسب أو الطالب الملائم. وللحصول على أفضل النتائج يجب الإستعداد لها من كلا الطرفين. فعليك مثلاً عند التقدم لوظيفة أو برنامج دراسي أن تحدد مسبقاً للنقاط المراد مناقشتها وأن ترتبها بتسلسل معين بما يتلاءم مع أهدافكى من المقابلة, وهذا يحدده نوعية العمل الذي تةيده ومؤهلاتك العلمية والذاتية. فبهذا الإسلوب تكون المقابلة الشخصية ذات مسار محدد وتتلافى العشوائية, وبناء عليه يمكنك إتخاذ القرار الأفضل بإذن الله. أما بالنسبة للشخص المسئول عن المقابلة لوظيفة ما مثلاً’ فإن الأعداد المسبق لها يضمن حصوله على الشخص المناسب.
مرحلة ما قبل المقابلة الشخصية:
يفضل للمسئول عن المقابلة الشخصية إعداد خطاب يحتوي على تاريخها وموعدها وأسماء ومناصب من ستم مقابلتهم, بالإضافة للفترة المحددة لكل منهم. أما بالنسبة للمتقدم فيجب عليه الحرص على الوقت المحدد لبدء المقابلة الشخصية وقد يساعة التعرف المسبق على موقغ المقابلة على ذلك. وعلى المتقدم أيضاً أن يتهيأ نفسياً للمقابلة الشخصية وأن يحرص على الظهور بالمظهر اللائق لمستواه العلمي والإجتماعي. كما عليه أن يدرك أن إسلوبه في الحديث عامل مهم عند إختيار اللجنة لأنسب المتقدمين. ومن الإمورالهامة أيضاً الإعداد الجيد لنموذج طلب الإلتحاق بالعمل والسيرة الذاتية “C.V” فيجب الحرص على إظهارها بالإسلوب الأمثل قدر الإمكان, وينصح بإستشارة من هم أكثر خيرة في هذا المجال قبل الإقدام على كتابة السيرة.
المقابلة الشخصية:
وتنقسم عادة الى أربعة مراحل وهي: الترحيب, ثم أخذ المعلومات فإعطاء المعلومات, وأخيراً التوديع.
أولاً الترحيب:
وتتساعد هذه المرحلة على التعرف على المتقدم بشكل أفضل بعيد عن التوتر والإرتباك. لذا ينصح ذوي الخبرة فى علم النفس أن يكون إستقبالك للمتقدم بإبتسامة ومصافحة وأن تعرفه بنفسك وبدورك في المؤسسة. كما يجب أن يكون أسلوب الحديث على شكل "حوار" وليس إصدار أوامر وأن تعطي الطرف الآخر كامل إهتمامك بدون أى مقاطعة من الزوار أو المكالمات الهاتفية أو خلافه. وتعتمد هذه المرحلة على مهاراتك الشخصية في الإتصال.
ثانياً أخذ المعلومات:
الإنتقال من المرحلة الأولى الى الثانية يسهل بإبداء تعليق إيجابي على بعض الجوانب في المتقدم مثل الجامعة لتي تلقى التعليم فيها أو بعض النشاطات المتميزة للمتقدم. وهذه المرحلة هي الأكثر أهمية ويحب إستخدام أفضل الأساليب لأخذ وجمع أكبر قدر من المعلومات عن المتقدم مثل الإمكانيات العلمية والمهارات الذاتية والخبرات السابقة. كما أنه من المهم تكوين إنطباع عام عن المتقدم في هذه المرحلة, هل هذا هو الشخص الملائم للعمل أم لا؟!! ولكن قد لا يكون من المناسب التصريح بها في هذه الفترة.
ثالثاً إعطاء المعلومات:
ويدور الحوار هنا حول طبيعة العمل ونوع المؤسسة, وأهدافها المستقبلية. وفي هذه المرحلة تكون أغلب الأسئلة من المتقدم ويكون دور المسئول عن المقالبلة بيان أهمية العمل وتوضيح الملابسات إن وجدت. وعلى المسئول توفير المعلومات الصحيحة وليس ما يجذب المتقدم حيث أن هذا قد يؤدي الى المشاكل التيقد تؤثر على سمعة المؤسسة مستقبلاً.
رابعاً: التوديع:
هذه هي المرحلة الآخيرة, ويفضل إعطاء المتقدم فرصة لإيضاح أو إضافة ما يود, كما يعطى إنطباع مبدئي إن أمكن. ويفضل أن يكون هناك تأكيد عن المسئول عن المقابلة على ما حرص المتقدم بإظهاره أثناء المقابلة فمثلاً إذا حرص على إظهار المؤهل العلمي فيمكن القول: لاشك في أن وجود شخص بمؤهلك العلمي مهم في المؤسسة وسيؤخذ جدياًبالإعتبار أثناء التقييم النهائي. ومن الممكن سؤال المتقدم عن الإيجابياتوالسلبيات التي يتوقعها في الوظيفة.وهذا أمر هام حيث يعطي فكرة عن مدى نجاحك في إيصال المعلومات التي تود إيصالها لهذا الشخص. وغالباً ما يكون السؤال الأخير من المتقدم الى المسئول عن المقابلة لمعرفة النتيجة النهائية. وأخيراً يجب أن يوضح للمتقدم الخطوة التالية في سير طلب الإلتحاق بالعمل والمدة التقريبية للرد عليه والشخص المسئول عن ذلك. أما إذا كان المتقدم غير ملائم للوظيفة فيمكن إخباره ذلك بإسلوب لبق.
بعض المهارات المطلوبة أثناء القابلة الشخصية:
1.الإنصات: وهذا مهم جداً حيث أن من لا يستمع جيداً غالباً ما تكون إجابته بعيدة عن موضع السؤال مما قد يؤثر على نتائج مقابلته الشخصية سلبياًز
2.الإستطراد: وهذا مهم أيضاً لإيضاح المعلومات أو لتوجيه الحديث حسب ما يكون مناسباً.
3.إستخدام الحالات النظرية: فإنها تعكس قدرات الشخص لحل المشاكل بدون أن تسبب إحراجاً إذا ما إستخدمت أمثلة واقعية.
4. مهارات الإتصال: فيقول بعض الخبراء في هذا المجال بأن 70% من الإتصال يكون بالكلمات والباقي يتمثل في نرة الصوت وحركة الجسم.
5.تدوين الملاحظات: يجب أن تكون بشكل مختصر جداً حتى لا تبعد نظرك كثيراً عن المتحدث أثناء المقابلة, كما يجب الحرص على أن لا تكتبأى ملاحظة فى حال ذكر المتحدث لأمور سلبية فإن هذا قد يجعله يحجم عن إعطاء المعلومات.
وختاماً فإن المقابلة الشخصية يطول الحديث عنها ةتحتاج الي الممارسة أكثر من قراءة ولكن " ما لا يدرك كله لا يترك جله"
اتمنى لكم مقابلة موفقة ،،،
مواقع النشر (المفضلة)