جيل من نحن ؟
ماذا نقول إن سؤلنا
يجب ان نجد جواباً
جواباً يخفي ذلنا
لايظهر قهرنا
فكيف نكون قوماً
مثقوب علمنا
مغتصب تاريخنا
يجب ان نمتطي شيئا
كي نقول لضمائرنا
"قد فعلنا"
* * * * *
من كانوا قبلنا
تعلقوا بقشه
وحاولوا التأرجح بنور القمر
ادعوا ان بإمكانهم الرسم على الماء
و مضوا قُدماً الى السماء
و مثلوا دور الشرفاء
لكنهم على الاقل
اجادوا الكذب
و ابرزوا هويه مزيفه
حين ارادوا اللعب
* * * *
كان لديهم كلمات يهتفون بها
و يرفعوا اياديهم
و افرغوا على السماء ......... جام غضبهم
و ثقبوا بالبنادق اديمها
و دكوا الارض تحت اقدامهم
فكل يوم مظاهرات
فما خلوا كلمه إلا نطقوا بها
* * * *
اجادوا الانتظار
و الايمان باعصى السحريه
و تغيرت مقاييس العار
و صار حفظ النشيد الوطني هو الانتصار
* * * *
اجادوا شرب الدماء
و الاستمتاع باللون الاحمر
رغما عنما يدب في عروقهم من كبرياء
* * * *
امنوا ان رجال المباحث
جنود الله
و ان نعال الحكام
طاهره للصلاه
و ان ضياء الشمس
وقف محرم اقتناه
* * * *
كل العرب اليوم يهتفون
فهل اهتف معهم
ام انه صوت من التاريخ
يأتي لقمعهم
أم انه صدى خطابات ال..........
فماذا افعل
هل ابكي على الماضي أم امل بمستقبل من المريخ
* * * *
كل العرب اليوم يتأرجحون
بين لؤلؤه زاهيه تسمى الضمير
و عشق ازلي لرائحه البعير
بين عاده تسمى الذل
و جيل جديد من حقول الفل
* * * *
فيالصعوبة امتحانكم
فكيف تخير المطر بين الغمام و البحر
وهل يخير عصفور
بين قفص ذهبي دافئ في الشتاء
و عش فوق شجره بين الزهر
* * * *
لكن العرب اختاروا
ان يكونوا مهرج السلطان
و كل جيل يورث لمن بعده مهنه الخذلان
و يرويها بفخر لكل انسان
و تستحيل في الروايه
صرخات الالم الى صرخه انتصار
و الاهات الى سمفونية فنان
و اللصوص الى اشراف ثاروا على العار
* * * *
فمتى ستنتهي القصه
و يحمل العرب على الاكتاف كالعاده
و يرشقون بالورود
و يساقون عبيد و ساده
* * * *
متى يصحوا العرب
من كذبة " جمال عبد الناصر "
و متى يهربون من زنزانته
متى يعترفون ان لنا نكبه و نكسه
أن اللغه القديمه لم تفدنا بشيء
و لم تحرك قشه
انها ليست سوى جرعات من الافيون
كنا نحتسيها بقهوتنا
و أقراص مهدئه للعروبه
قذفنا بها حين تأزمت حالتنا
* * * *
تسألني الطيور ماذا اقول عن العرب إن سؤلت
هل أقول هم قوم على هامش الايام
لا يعرفون لذه الكرامه أو الانتصار
يكرهون الامل
يعدمون الازهار
ويطوفون حول الحجاره و الاوراق
علها تملك قوى خفيه
تقلب بثانيتين مقاييس العار
* * * *
كأن الطيور تريد ان تبسق الكلام
لأنها- وفق الطبيعه – ارذل الاقوال
لا يحكى على مسامع أي كائن
إلا وشعر بالذل
و الهوان
و الحرمان
و قرأ الفاتحه على روح العرب30 / 1 / 2007 يوم الثلاثاء الساعه 1:30 ليلا
مواقع النشر (المفضلة)