هل ستتعرض منطقتنا إلى زلزال مدمر؟،
عمان - الدستور - عماد مجاهد
منذ الأسبوع الماضي والاتصالات تنهال على الدستور من قبل المواطنين في الأردن ومن خارج الأردن أيضا يسالون عن صحة الخبر الذي تناقلته الصحف المحلية والعربية حول تعرض منطقة الشرق الأوسط وتحديدا شمال إسرائيل وجنوب لبنان إلى زلزال مدمر وهو الزلزال الذي لم تتعرض له منطقتنا منذ أكثر من 80 عاما وتحديدا منذ عام 1925 م حسبما جاء في المصدر.
والذي زاد من حالة الذعر والخوف لدى الناس هو أن الدولة العبرية قد اتخذت كامل احتياطاتها وأصبحت على أهبة الاستعداد لمواجهة هذه الكارثة ، وفهم الناس من خلال هذه الأخبار أن الزلزال المدمر قادم لا محالة،.
فسر خبراء الزلازل في الدولة العبرية الأسباب التي دعتهم إلى توقع هذا الزلزال المدمر بقولهم إن منطقة شمال إسرائيل وجنوب لبنان تعرضت منذ شباط الماضي لعدد كبير من الهزات الأرضية كان أقواها الزلزال الذي وقع في يوم الجمعة الخامس عشر من شهر شباط الماضي بالقرب من بحيرة طبريا وبقوة بلغت 2,5 درجة على مقياس ريختر ، وكنت قد أبلغت الجهات المعنية قبل أسبوعين عن هذا الزلزال ومكان حدوثه، ثم تبعته هزات ارتدادية شعرنا ببعضها واستمرت حتى الفترة الحالية.
وحقيقة الأمر أني توقعت هزة أرضية جنوب خليج العقبة في الرابع من شهر حزيران الماضي ، وحدثت هزات أرضية مختلفة في شرم الشيخ والسواحل الشمالية للمملكة العربية السعودية على البحر الأحمر وشعر بها سكان تلك المنطقة واتخذت الأجهزة المعنية كامل احتياطاتها بحسب الأخبار التي وصلتنا.
إن الدراسات التي نقوم بها حول التنبؤ بالزلازل الأرضية من خلال جاذبية الشمس والقمر تبين أن منطقتنا - الشرق الأوسط - لن تتعرض لأي زلزال مدمر حتى الشهور القادمة ، ومن ثم فان أي هزة أرضية سيتم تسجيلها خلال الفترة القادمة فإما أن تكون طبيعية وليست لها أهمية ولا نشعر بها ، وأما إن حدثت هزات قوية فإنها لن تكون هزة أرضية بسبب عوامل طبيعية كالتي تحدث بين فترة وأخرى في العالم،
لقد وصلتنا أخبار من الدولة العبرية نفسها تقول إن الخبراء هناك ينفذون تجارب لقنابل نووية تحت الأرض في شمال إسرائيل وهي التي تؤدي إلى مثل هذه الهزات الأرضية غير الطبيعية ، و نحن نضع نفس الاحتمال أيضا ، حيث أن الدولة العبرية تريد التغطية على تجاربها النووية العسكرية بحجة حدوث الهزات الأرضية ، والدولة العبرية نفسها تعلم جيدا من خلال خبرائها وعلمائها إن علم الجيولوجيا وعلم الزلازل لم يتوصل لطريقة علمية يمكن من خلالها التنبؤ بالزلازل ، باستثناء الطريقة التي نبحث فيها في الأردن حول التنبؤ بالزلازل من خلال جاذبية الشمس والقمر ، وهي الطريقة التي لا تعرفها الدولة العبرية ولا خبراؤها،،
إنني أؤكد أن منطقتنا لن تتعرض لأي زلزال مدمر في الفترة الحالية ، وان كل هذه الأخبار التي يتداولها الناس لا تعتمد أي أساس علمي أو منطقي ، وإنما هي مجرد إشاعات لغرض في نفس يعقوب.
مواقع النشر (المفضلة)