ذات ليلة كان جمر العشّاق ينير ليالي صيف مُقمر بأنوار الحب و رائحة الوفاء تعبق بمجرات الروح ..
ذات ليلة أثقلها سؤال ترددت في إلقاء عبئه عليه ؛ فقد أثارت تساؤلاتهم و استنكارهم فضول أحلام أنثى كاد الحب أن يطرق أبواب قلبها الموصدة و المحصّنة بالوفاء و العشق الطاهر ..
سألته عندها بكل يقين بأنه سيزيد من كمال مكانته في عينها في ذلك الحين ..
قالت له : هل سيأتي يوم وتغيب عني و أتسائل مثلهم متلهفة لارتوائك ..
فأجابها : لا حبيبتي مستحيل ..
عندها أُخمدت انتفاضة الروح و أُشعلت شعلة صغيرة من الأمل ..
اغتسلت بكلماته ، رحلت عن بعض ماضيه ، بدأت من جديد
.
.
.
بعد كل لحظات البعد و الجفاء ..
بعد نزوات طهّرها بحجج سرابيّة أنطقت بكاء أخرس ..
أيقنت بأن كلماته كانت مرهم مؤقت لتخدير الألم و أن كلمة حبيبتي هي مجرد " برستيج "
يوقع كل فتاة في شباك عشقه و يخال نفسه بأنه عاشق وللحب قديس ..
لم يعلم بأنه شوه معنى الحب بدناءة حماقاته و نزواته ..
فليذهب بعيداً حيث يجد لهفواته وطن ..
فوطنه فارغ تلاشى بعضه و أنكسر حتى أخر قطعة ..
و وطنها لا حدود له ..
26/11/2011
2:41 PM
مواقع النشر (المفضلة)