الحمود خلال محاضرة له في جامعة عجلون الوطنية – 450 دينار شهريا تكلفة النزيل في مراكز الإصلاح والتأهيل
المصدر: وكالة عجلون الإخبارية
تاريخ الخبر 20-12-2011
عجلون الإخبارية- بتنظيم من كلية القانون في جامعة عجلون الوطنية قام العميد الدكتور وضاح الحمود مدير إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل في مديرية الأمن العام بإلقاء محاضرة تعريفية حول استراتيجية تطوير مراكز الإصلاح والتأهيل في الأردن في الجامعة بحضور نائب الرئيس الدكتور عماد الربيع مندوبا عن رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد العيادي .
وقال الحمود خلال محاضرته على أن مديرية الأمن بصدد الدعوة لعقد مؤتمر وطني كبير للإصلاح والتأهيل تشارك فيه معظم مؤسسات المجتمع المحلي وذلك للخروج بتشريعات مناسبة للسنوات القادمة ، وأضاف الحمود أن تكلفة النزيل في مراكز الإصلاح والتأهيل على جهاز الأمن العام 450 دينار شهريا وهي تكلفة عالية جدا ، لذلك أصبح من الضروري البحث عن خيارات أخرى للتعامل مع النزلاء وهذا من الأسباب التي دعت لعقد مؤتمر وطني للإصلاح والتأهيل .
واشتملت المحاضرة أيضا على أهم مراحل الاستراتيجية التي انتهجتها مديرية الأمن العام ممثلة بإدارة مراكز الإصلاح والتأهيل لتطوير الخدمات المقدمة لنزلاء المراكز وأهم الخطط المستقبلية للسنوات القادمة ومنها إعادة تأهيل البنية التحتية لمراكز التأهيل وفقا للمعايير الدولية حيث زودت الغرف التي يقيم فيها النزلاء بكل التجهيزات اللازمة التي يحتاجها النزلاء ، وأضاف الحمود أنه يجري حاليا التنسيق مع الجامعات الأردنية لإيجاد الألية المناسبة لتطبيق برنامج التعليم عن بعد للنزلاء ، كذلك تطبيق التعليم المهني للنزلاء حيث أن مراكز الإصلاح والتأهيل تدرب الأن على أكثر من 40 مهنة .
وأكد الحمود أنه ولزيادة العناية بالنزلاء فإنه يجري عقد دورات مختلفة للنزلاء كدورات الحاسوب واللغة الإنجليزية ودورات التدريب على الخزف ، كما أكد الحمود على أن غرف النزلاء يجري دهنها بالوان مناسبة وذلك كجزء من البرنامج العلاجي النفسي الذي يجري تطبيقة على النزلاء .
وأضاف الحمود على أن المحور الثاني الذي يجري تطبيقه في مراكز التأهيل هو إعادة تدريب وتأهيل القوى البشرية من ضباط وأفراد الأمن العام العاملين في مراكز التأهيل وذلك من خلال عقد دورات مكثفة لهم حول كيفية التعامل مع النزلاء ، حيث أكد الحمود على أن نتيجة هذه الدورات بدأت تظهر وبدأنا نلمس نتائجها الإيجابية من خلال العلاقة المتميزة بين رجل الأمن والنزيل الموجود في مراكز الإصلاح .
كما تحدث الحمود عن المحور الثالث الذي يجري تطبيقه في مراكز الإصلاح والتأهيل وذلك من خلال إعادة تصنيف النزلاء حيث أكد الحمود على أنه قديما كان يجري تصنيف النزلاء حسب نوع الجريمة وكان هذا التصنيف غير منصف وعادل لكثير من النزلاء ، وقال الحمود إن مراكز التأهيل تعمل الأن على تصنيف النزلاء حسب الخطورة الجرمية ومراعاة الكثير من العوامل مثل العمر والنفسية وغيرها .
أما المحور الرابع الذي يجري العمل فيه حاليا في مراكز الإصلاح فقال الحمود عنه إنه يعتمد على تبني مجموعة من البرامج للنزلاء أنفسهم وخاصة على الجدد منهم وذلك لتخفيف حدة الصدمة النفسية للنزيل الذي يسجن لأول مرة ، كما أنه يجري تطبيق برنامج مكثف على النزلاء في أخر ثلاث شهور من وجودهم في مراكز التأهيل وذلك بإعطاءهم دورات وبرامج مكثفة لسهولة إنخراطهم في المجتمع المحلي .
وأكد الحمود على أنه يتم تطبيق برامج أخرى على ذوي الإحتياجات الخاصة وذلك للتخفيف عليهم ولسهولة إنخراطهم مع بقية النزلاء في مراكز التأهيل .
وبالنسبة للنزلاء بعد خروجهم من مراكز التأهيل أكد الحمود على أنه يجري العمل على تأمين العديد منهم بفرص عمل وكذلك العمل على تأمين قروض صغيرة لبعضهم لإقامة مشاريع يستطيعون العيش منها وأضاف الحمود على أنه يجري التنسيق مع الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب لإستيعاب أكبر عدد من النزلاء في دورات الشركة المختلفة .
وقال الحمود أيضا إن توجه معظم دول العالم أصبح ينصب على عدم وضع النزيل في مراكز التأهيل فترات طويلة وذلك للتكلفة العالية التي تتحملها المراكز والدولة نتيجة ذلك مضيفا على أن تشغيل النزلاء في مشاريع الدولة المختلفة وكذلك إستبدال بدل العقوبة والحكم بغرامة من الخيارات المطروحة .
وكان الأستاذ الدكتور عماد الربيع عميد كلية الحقوق ونائب رئيس الجامعة الذي أدار فعاليات المحاضرة أشار في البداية على أن الجريمة قديمة منذ وجود الإنسان على هذه الأرض وايضا العقوبة كانت موجوده مع وجود الجريمة ، واضاف الربيع على أن العقوبة كان الهدف منها معاقبة ومحاسبة المذنب والمخطىء ولكن الأن وبسبب التشريعات الحديثة أصبح الهدف من العقوبة تأهيل المحكوم والمذنب ليصبح عنصرا فاعلا في المجتمع .
وفي نهاية المحاضرة دار حوار مفتوح بين العميد الحمود والحضور تركز في معظمه عن جدوى التشريعات الجديده ومناسبتها لمجتمعنا المحلي ، كما طرح بعض الحضور أسئلة وإستفسارات عن بعض المحكومين في مراكز الإصلاح والتأهيل ، حيث أجاب الحمود على مختلف هذه الأسئلة والإستفسارات .
كما كرم نائب رئيس الجامعة الدكتور عماد الربيع بإسم الجامعة العميد الحمود على جهود مراكز الإصلاح والتأهيل الكبيرة في إعادة تأهيل النزلاء وتدريبهم وإكسابهم مختلف أنواع المهارات والخبرات .
ويذكر أن التقرير الدوري الثامن للمركز الوطني لحقوق الانسان وصف مراكز الإصلاح والتأهيل في الأردن خلال الاربع سنوات الاخيرة بأنها شهدت نقلة نوعية في مجال تحسين البيئة السجنية بكافة مرافقها وظروفها.
مواقع النشر (المفضلة)