ما من رجل عظيم يصادفني في الحياة إلا وأجزم في الحال إن والدته أكثر عظمة
منه ...عظمة الرجل من عظمة المرأة وعظمة المرأة من عظمة نفسها فكل عقل الرجل لا يساوي
عاطفة من عواطف المرأة...يحتاج الرجل للعاطفة أكثر من احتياج المرأة لها لنقصانها عنده وازديادها
لديها ..عندما تسمو عاطفة الحب عند المرأة تصبح حنانا..المرأة أثمن جوهرة نزعت من تاج الطبيعة
لتكون زينة للرجل وسعادة له ..المرأة أحلى هدية خص بها الله الرجل .. أبهج شيء في الحياة المرأة
فهي تحفة الكون الرائعة..المرأة كوكب يستضئ به الرجل ودونه يبيت في الظلام المرأة هي التي تقود
الرجل إلى السعادة .
لما أجد أكثر من هذه الكلمات لأعبّر فيها عن تقديري وحبي لحواء ..واقدم أيضا إعتذاري لها عن قضية
لطالما يتجاهلها المجتمع كثيرا ..
ألا وهي " القتل بدافع الشرف "
حواء ..شريكة آدم ..ونصفه الآخر في وضع له يرثى ..وفي حال لا تحسد عليه..ففي الفترة الأخيرة بتنا
نسمع خبر وفتاة الفتيات كالنشرة الجوية وكلها قتل بدافع الشرف في الحقيقة أمر مثير للشك .أكثر
من خمس قصص لقتل فتيات قرأتها في صحف الحوادث بظرف شهر وأغلبها بدافع شرف ..أصبح الشرف
هو السبب الأكثر رواجا في تبرير قتل الفتيات وتعذيبهن..فهل تعي مجتمعنا حقيقة الشرف وضوابطه؟!
أتسائل أين دور السلطات والمنظمات الحقوقية في هذه القضية الحساسة ..
.فتاة حرمها أخوتها من الميراث ..والطمع دفعهم لقتلها ...وكالعادة قتلت بدافع الشرف .حيث أن عقوبة
القتل بدافع الشرف في بعض الدول عقوبتها سجن 5 أشهر على الأكثر.
أب معاق ومتخلف عقليا يحبس إبنته بالحمام مدة 10سنوات ...وآخر يحبسها عند الخراف والدجاج مدة
20 عاما...وكالمعتاد بدافع الشرف..
زوج يسكر في حانات الخمر لياليه الطويلة يعود للبيت فاقدا عقله ويقتل زوجته بسكره .. والدافــع هو الشرف ..
الأمر أصبح أكثر إشمئزازا ..فكلما سمعنا خبر مقتل أو حتى وفاةفتاة اوسيده..
في ظروف مجهولة _لنا فقط _سارعنا باإلصاق الشرف في الحدث..أتذكر ايام الدراسة في المرحلة
الثانوية توفيت صديقتي وكانت تعاني من مرض السرطان _عفانا الله وإياكم _ فبعد وفاتها بأيام تناول
الناس خبر الوفاة بطريقة مغايرة وبصراحة يخلجني الامر ويقشعر بدني بذكره لاسيما أنها صديقتي
...زميلة أخرى لي أستشهدت أمام عيني أثناء عوتنا من المدرسة إلى البيت ..حيث أطلقت قوات
الأحتلال رصاصات الغدر علينا ,سارعنا جميعابالهروب إلا هي فقد كانت تعاني من مشكلة بالسمع
وإعاقة في القدم فلم تسطيع الهرب وأصابتها الرصاصة مباشرة برأسها فتوفيت في
الحال...وكالعادة..توفيت بظروف شرف ....والكثير ..الكثير من القصص التي نتداولها بشكل يومي .تزهق
أرواح نساء كثيرات كلّ عام في مختلف أرجاء الوطن العربي ..ولا أحد يرفع صوته ..ويقول لا ؟!
**هل نسّيت مجتمعاتنا الفاضلة وصيتة رسولنا الكريم محمد عليه أفضل الصلاة
وأتم التسليم حين قال :" رفقا بالقوارير "..؟
**إلى متى تبقى ثقافة الشرف موجودة بالمجتمعات العربية؟
**هل ننتظر منظمات حقوق المرأة لتعيد للمرأة كرامتها _وكلنا نعلم أن هذه المؤسسات ترعاها دول غربية لا تعي شيئا بمكاناة المرأة التي خولّها لها الإسلام في الأساس_؟؟
** ما رأيك بنظرة المجتمع للفتاة المتوفية في ظروف مجهولة و المقتولة او المعذبة ؟
** من يتحمل مسؤولية قتل فتاة بريئة ؟
مواقع النشر (المفضلة)