لم يرق الحراك الانتخابي في دائرة قصبة اربد الاولى الى درجة السخونة المطلوبة وبات التحرك يسير باتجاه تنظيم زيارات لدواوين ومضافات عشائرية لم تطرح مترشحين لها في الانتخابات المقررة في الثالث والعشرين من الشهر الحالي.
ويبلغ عدد المترشحين في الدائرة 27 مرشحا يتنافسون على اصوات قرابة 200 الف ناخب وناخبة.
ويبدو ان القوائم تائهة في الية حراكها في الدائرة، وتركز جل جهدها على تنسيق اجتماعات في اندية ومضافات تحتل فيها قضية الية التصويت على القائمة وكيفية احتساب اصواتها في ظل عدم متابعة من الناخبين لهذه الالية الجانب الابرز في الاحاديث الامر الذي نحى الخوض بالبرامج الانتخابية جانبا.
ويقول رئيس دائرة احد الاحزاب الوطنية في اربد ان الجهد في جانب الدعوة للقائمة غالبا ما يصطدم بعد شرح ابجديات التوصيات على القائمة ككل تخرج لك اصوات محبطة لتقول نحن لا نريد كل شخوص القوائم وانما بعضها موضحا ان هذا الفهم مرتبط بعدم الاهتمام اكثر مما هو مرتبط بوعي الناخب تجاه القوائم واسس انتخابها.
وتطمح قصبة اربد والمحافظة بشكل عام الى زيادة حصتها من المقاعد من خلال القوائم بدلالة بروز مرشحين في مراتب متقدمة على سلم ترتيب القوائم في وقت طرح نظراء لهم من ذات التوجه او العشيرة صاحبة الثقل والوزن التصويتي والاجتماعي على صعيد الترشح الفردي، لكن لا احد يفصح ان هذا الامر منسق لهم تكتيكيا ام عشوائيا اذ ما تعلنه العشائر هو التزامها بمرشحها للدائرة المحلية .
درجة الاهتمام بين منظمات المجتمع المدني تجاه الانتخابات هي الاخرى ليست على الدرجة المعهودة في انتخابات سابقة فالاحزاب شبه غائبة والنقابات موقفها لا مبال باستثناء قلة منها نظمت ندوات ومحاضرات لتنشيط الاجواء الانتخابية.
فباستثناء نشاط دعي اليه المراقب العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين سالم الفلاحات والنائب محمود الخرابشة تحت عنوان المشاركة والمقاطعة للانتخابات وانفض الى خلافية انهته قبل انتهاء فقراته يبرز جهد نقابي من خلال ندوة وورشة عمل نظمتها نقابة الصحفيين فيما الجهات الاخرى غائبة تماما وان سعت لعقد اي نشاط فهي غائبة عن التواصل مع الاعلام للترويج له.
وفيما نشطت ممثلات القطاع النسوي في تبني مشاريع حاضة على المشاركة في الانتخابات والتحضير لها لكن بريق هذه المؤسسات خبا بعد ان فتح باب الترشيح الذي غابت عنه المرأة منذ عام 1989 لاعتبارات عدم النجاح في اي دورة انتخابية.
وتتفق ناشطات نسويات على ان فرص الكوتا ضعيفة بالنسبة لهن على صعيد المدن ومنها قصبة اربد كما هو الحال بالنسبة لمنافسة الرجل وبالتالي جاء الغياب قسريا عن الترشح للانتخابات في ظل طموح كانت تنشده المرأة على صعيد تحقيق العدالة بمعادلة النسب تأخذ بعين الاعتبار المساواة بين المناطق ذات الزخم بعدد الناخبين والاخرى التي تقل عنها بارقام كبيرة.
البرامج الانتخابية بدورها على صعيد القصبة تكاد لا تختلف عن سابقاتها بدورات انتخابية سابقة وان طغت مفردات الاصلاح ومكافحة الفساد، وغيرها من مفردات الربيع العربي على الشعارات فيما يكاد الهم القومي غائبا عن المشهد من نواحي قضايا الامة العربية المفصلية، وبحسب مراقبين فان التحولات التي شهدتها المنطقة العربية خلال السنوات الثلاث الماضية اثرت في مزاج الناخب والمرشح على حد سواء من حيث الانغراس بالهم المحلي وتشعباته سواء كانت سياسية او اقتصادية او اجتماعية.
السياق التسخيني يشير الى عزم عدة احزاب دخلت الانتخابات بقوائم الى تنظيم مهرجانات خلال السبعة عشرة يوما التي تفصل عن موعد الاقتراع، وتشمل مدينة اربد ومراكز الالوية علاوة على لقاءات فرعية في مناطق محددة تستند الى تجمعات سكانية مناصرة لبعض افراد القوائم.
وفي السياق ذاته لم يخرج جهد المرشحين في الدوائر المحلية عن اطار الاستمرار بالزيارات الميدانية لدواوين عشائر ومضافات في ظل عزوف بعض مؤسسات المجتمع المدني عن تنظيم لقاءات ومناظرات قد تكون جاذبة لجمهور الناخبين .
لتفاصيل الخبر والمزيد من اخبار الانتخابات الاردنية...اضغط هنا
مواقع النشر (المفضلة)