انتخابات نيوز - روني فريحات -
بعد انسحاب احد عشر مترشحا من السباق نحو الكراسي الاحد عشر المخصصة لمحافظة الكرك في المجلس النيابي يتبقى 90 مترشحا بمن فيهم المترشحات عن مقعد الكوتا النسائية المخصص للمحافظة وعددهن اربع عشرة مترشحة، ويمكن توصيف المشهد الانتخابي في المحافظ بالرمادي اذ الانسحابات والتفاهمات التي تمت حتى الان لا تساعد في اضاءة هذا المشهد وفي دوائر المحافظة الانتخابية الست.
ومع اقتراب أيام الحسم لتلك الانتخابات فيمكن القول ان ما يبذل حاليا من جهود لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر هو بمثابة اللعب في الوقت بدل الضائع، فالمشاهد في عموم المحافظة عائمة باستثناء الدائرة الانتخابية الاولى /لواء قصبة الكرك التي شهدت انسحاب اربعة مترشحين من بينهم سيدة فقط حيث تبقى في المنافسة 27 مترشحا، فيما يمكن حصر المنافسة الحقيقية رغم هذا العدد الكبير من المترشحين بين اربعة فقط حصلوا على ما يشبه الاجماع من قواعدهم العشائرية على المقعدين المخصصين للمسلمين، حالة قد لا تتحقق ان حصل متغير يعيد خلط الاوراق، فيما تنحصر المنافسة على المقعد المخصص للعشائر المسيحية بين مترشحين اثنين من اصل خمسة مترشحين رغم عدم حدوث اجماع من هذه العشائر على مترشح بذاته.
اما في الدائرة الانتخابية الثانية/لواء القصر ولها مقعدان للمسيحيين والمسلمين فان المشهد الانتخابي غير متضح المعالم بعد رغم القول بان فرصة احد المترشحين المسلمين واحد المترشحين المسيحيين اوفر من فرص منافسيهم من المترشحين الاخرين.
وفي الدائرة الانتخابية الثالثة/لواء المزار الجنوبي فبوجود 21 مترشحا لمقعدين فان الامور ستبقى غامضة الا في حال انسحاب مترشحين مؤثرين من عشائر الطراونة والصرايرة اكبر تجمعين عشائريين في اللواء، اما ان بقي الامر على حاله ولم تحدث انسحابات مؤثرة فان هذا قد يضعف فرصة هاتين العشيرتين لصالح قوى وتحالفات عشائرية اخرى تكونت على ساحة هذه الدائرة الانتخابية.
الامور شبه معوّمة في الدائرة الانتخابية الرابعة/لواء الاغوار الجنوبية لعدم وجود انسحابات مؤثرة، ورغم الكم الكبير من المترشحين الذين يتنافسون على مقعد واحد مخصص لهذه الدائرة فتكاد المنافسة الحقيقية ان تنحصر بين مترشحين اثنين، الا اذا حصلت تغيرات قد تفضي إلى اجماعات عشائرية لصالح مترشحين بعينهم مما قد يعزز فرص مترشحين آخرين وبالتالي اتساع دائرة المنافسة.
الدائرة الانتخابية الخامسة /لواء عي يبدو الامر اكثر ضبابية في هذه الدائرة لتشبت المترشحين الذين يمثلون اكثر التجمعات العشائرية في اللواء بمواقفهم لتظل الامور معلقة بحدوث مستجدات تمهد لانسحاب مترشحين وهذا قد يعوم الاصوات التي كانوا يراهنون عليها الامر الذي يعزز من مواقف بعض المترشحين ويضعف مواقف آخرين.
وفي لواء فقوع الدائرة الانتخابية السادسة فان وضوح المشهد الانتخابي سيظل معلقا بنهاية الموعد المحدد لانسحاب المترشحين، فمن انسحب من المترشحين عن هذه الدائرة حتى الآن هم من تجمع عشائري واحد في بلدة صرفا، وهذا حسّن كثيرا من موقف أحد المترشحين من هذا التجمع وذلك في موازاة مترشحين آخرين من بلدة فقوع ليبقى حسم الحالة مناطا بمستجدات قد تأتي او لا تأتي وهذا المشهد سيحول دون التكهن أي المترشحين من سيظفر بالمقعد النيابي المخصص لهذا اللواء.



لتفاصيل الخبر والمزيد من اخبار الانتخابات الاردنية...اضغط هنا