عذرا يا سيادة الرئيس ......... فقد كتبت مذكراتي هذه على سطور ايامي وعلى ممشى جميع خطواتي فكان عنوانها غربة وطن ففي سطوري هذه جسدت معنى الغربة وما اجمل يا سيادة الرئيس ان تنام على حلم وتكون دولتك هي بطلة لاحلامك وتنام وتحلم معها بغد يزهو ويعلو بعطاء ابناءه بغد يحفظك من ويلات الزمان ولكن ياسيادة الرئيس ما اصعب ان تصحو وتجد نفسك غريبا عن وطنك والاصعب من هذا ان تنتقد وتشجب وطنا كان ملجأ الاحرار وتاج يعلق على رؤوس الشرفاء فإن كنت لاتعلم يا سيادة الرئيس فهذه كلماتي تعبر لك عما يجول في خاطرنا فالحال تغير وانقلبت الاية فكنا في زمان واصبحنا في زمان ..... كنا في زمان ترى فيها الابتسامة على شفاهنا وأصبحنا في زمان لاتخرج من هذه الشفاه سوى كلمات الحسرة والندامة على ايام مضت أيام نطلق عليها بايام الخوالي بايام كان فيها الحق يعلو وكلمة القانون هي الاسمى وكلمة الحرية هي شعارنا بالفعل ياسيادة الرئيس تغيرت معاني الكلمات ولانريد ان نصحو يوما على تغير الوطن ومرة اخرى استميحك العذر اذا قلت لك اننا اصبحنا مجرد أصنام ولكن أصنام متحركة لاتغني ولا تسمن من جوع فهل لحكومتك مسائلة قانونية عن هذا الوضع أم أننا نحن المجرمون والمذنبون بحق انفسنا ...
ضاع منا كل شئ الاخلاق تبددت والعفة انتهت والطريق الى العلياء انقطع وأخاف ان تكون الكرامة قد انتهت وأصبحت مجرد كلمة منتهية بعد انتهاء معركة سميت بالكرامة
أقولها ياسيادة الرئيس وبكل أسى لقد وفرتم لنا معطيات الحياة فقد ادخلتم في عقولنا كل سبل الفساد والرذيلة فأصبح صغيرنا يعرف معاني الوصول الى الملذات قبل كبيرنا وأصبحت بيوت الدعارة تضاهي مؤسساتنا التعليمية وحرام علي ان الفظها بانها تضاهي حتى مؤسساتنا الدينية فيالها من أجيال سوف تخرج وياله من مستقبل نحلم به ويالها من امة ستصعد للعلياء فهل شبابنا حصل على مراده واصبحت الحياة مجرد كماليات واذا كنا كذلك فاقترح عليهم بفكرة الانتحار ومنها سنحطم رقما قياسيا نباهي به دول العالم .... هل لحكومتك مسائلة قانونية ام اننا نحن المذنبون ؟؟؟؟
بالنسبة الي صدقني ياسيادة الرئيس لا أحملك كل اللوم بل لشبابنا دور فاعل عما يحصل فأصبحوا ينجرون خلف شهواتهم ونسوا عقولهم ...
الغربة ياسيادة الرئيس كلمة صعبة وقاسية بحقنا وتدمع لها العيون والدموع غالية .
ياسيادة رئيس الحكومة لا أطلب منك الاستبداد وان تحرمنا من هذه الكماليات لانها وجدت لخدماتنا ولكن ليس كلهافهناك منها من تخربنا وتردينا وتسوقنا لطريق الهلاك والرقابة ياسيداة الرئيس هي الاهم .... والاهم ياسيادة الرئيس وهو اول مطالبي هو معاقبة الفساد والمفسدين وكل من يجول بخاطره هذه الكلمة فكم فاسد سلب من هذا الوطن وشعبه مقدراته ولاعقاب وان كان هناك عقاب فقد كان في قصورهم يشربون كاس خمورهم على صحة الشعب وان ضاق خلقهم فالنساء تطلب لهم وما أحلاها من عقوبة وكم اتمنى ان تطبق هذه العقوبة على كل فاسد وان طبقت أقسم ان لاأحد يباريني بالفساد .
ياسيادة الرئيس مطالبي كثيرة وهي مطالب كل واحد منا ونفس الانسان طماعة والطمع لانهاية له ولكن ياسيادة الرئيس لانريد التلوين بحياتنا ... نريد ان تكون حياتنا كصفحة بيضاء لاتشوبها نقاط سوداء وهذا النقاء يتطلب العمل والسعي والجهود الجبارة .............
هذه الكتابات جزء عما يجول في خاطري فكانت غرفتي اشبه بقاعة المحكمة والدليل القاطع هي دمعتي والشاهد هذه الكلمات التي امتصت دمعتي
وللكلام بقية ياسيادة الرئيس
يتبع
مواقع النشر (المفضلة)