يا أبي
في الوطن يوجد حزنٌ حتمآ
حزنٌ هادئ بسيط ,
ينسحب على جدران قلبي كما تنسحب الأمواج الصغيرة على الشاطئ العجوز .,
ينزل بخشوعٍ متقن , يؤدي صلواتِه بهمس ,
...لايتمادى , لايبعثر الأشياء , لايصرخ , لايمزّق , لايحطم ..!
يعرف أننا نحتاج إليه، فيجيئ تماما كما نريده، خالصا، صافيا، لاتشوبه شائبة أخرى، ليس معه قلق، ليس معه خوف، فقط حزن ظاهر مثل شعاع الفجر الأول يغسل آثار الليل.
كنت ولا أزال أراه متحفا للفن، هذا الحزن، هذا المخلوق الطيب الذي يجيئ في موعده، ويستأذن بأدب، ثم يضطجع في حجرة قلبية ما، وينكمش على نفسه ببراءة الأطال، وينام في دعة، ولا يبقى منه إلا انتظام أنفاسه التي يدفع بها شقائنا، وينظم دقات قلوبنا وخلجات مشاعرنا ويبقينا أحياء.
يا أبي .. أكتب لك اليوم من خلف ذاكرتي التعيسة، أتلمس بيدي تلك الشقوق الصغيرة التي أغفلتها معاول الحرمان في جدار ذكرياتي معك، ألاحق بصيص الضوء الذي يشرد من خلالهما ضعيفا واهيا غير فاقد قدرته على الانتشار بخطين متباعدين يرسمان زاوية صغيرة على أرض الصمت، والوحدة، أجلس فيها جلسة اليتم التي تعودت عليها وأجمع أوراقي وأقلامي وأكتب لك.
أكتب لك يا أبي كلما بدأت في الاحتراق، أسابق ألسنة اللهب قبل ان تبلغ أصابعي وأكتب، أنثر على بضعة أوراق ألمي وخوفي وقلقي وصداعي وغثياني وانهياري ولا أخشى عليك يا أبي، لا أخشى عليك مما لن تقرأه.
لمحمد حسن علوان
صديقاتي / اصدقائي
رأيت مؤخرا" عدة مواضيع للتعبير عن محبتنا العظيمة لأمهاتنا
فلم لا نعبر أيضا" عن محبتنا الكبيرة لرجل قام بتربيتنا وتعب كثيرا" ليمنح الفرصة ليرانا على ما نحن عليه اليوم
دعونا نهدي قليلا" من العبارات اليه سواء كانت كلمات امتننان او محبة او حتى كلمات شوق
تحياتي للجميع
بدي مشاركة منكم جميعا" لانه اكيد متل ما أمنا بتستاهل ابونا كمان بستاهل
مواقع النشر (المفضلة)