تتصف الدعاية الانتخابية في الطفيلة حاليا بأنها متواضعة، باستثناء بعض اللافتات لمرشحي عدد من القوائم على أعمدة الكهرباء أو واجهات بعض العمارات.
ويكتفي مرشحون بكتابة جمل مقتضبة أو خطوط عريضة، دون وضع برامج انتخابية، والاعتماد على اللقاءات الشخصية والتجمعات السكانية.
وأشار مهتمون بالشأن الانتخابي أن الدعاية الانتخابية في الطفيلة ليست كالعادة من حيث زخمها وانتشارها، حيث بدت متواضعة وقليلة لغاية الآن، ولم تظهر دعايات إلا لثلاث قوائم فقط من أصل تسع قوائم.
ويرون أن البعض يحب التريث في موضوع إطلاق الدعاية الانتخابية لحين انتهاء قبول الترشح من قبل الهيئة المستقلة للانتخاب، للبت في قبول المرشحين للترشح للانتخابات النيابية.
ويشير الدكتور جميل القطاطشة أن بدء إعلان موعد الانتخابات وإقرار قانون القوائم ساهم في تأجيل إطلاق الدعايات الانتخابية، حيث أن المرشحين ضمن القوائم التي أخذت وقتا لتشكيلها، لدرجة أن بعضها لم يتم تشكيله إلا في اليوم الأخير بسبب الصعوبات الكبيرة في اختيار الاعضاء.
وانعكس ذلك وفق القطاطشة، على دعايات المرشحين الانتخابية التي لم ينطلق بعضها، ما عدا دعايات انتخابية لثلاث قوائم، وبانتظار بقية القوائم الأخرى لتطرح دعايتها الانتخابية في الشوارع والأماكن العامة المسموح بها.
وبين أن أغلب القوائم التي أطلقت دعاياتها الانتخابية حافظت على حمل صور المرشحين أعضاء القائمة الواحدة، فيما لم تحمل أي عبارة ولو متقتضبة تمثل جزء من برنامج انتخابي.
ويشير القطاطشة أن عدم وجود برامج انتخابية معلنة على وسائل الدعاية الانتخابية، يعتبر مؤشرا على ما يمكن أن يفرزه قانون الانتخابات الجديد، الذي عزز نظرية القائمة غير المتجانسة والتي تم تشكيلها لدى البعض دون العودة الى الأطر الفكرية، التي يجب أن تؤطر جميع أعضائها من خلال انسجام فكري واحد، لكونها لم تعتمد على الحزبية التي هي أصلا غير موجودة بشكل واضح في المشهد الانتخابي الحالي.
ولفت إلى أن أعضاء القائمة غير متجانسين في الأفكار وبالتالي لن يظهر في دعاياتهم الانتخابية أي شكل من أشكال البرامج أو التلميح لأفكار حزبية، يمكن أن تتصدر كلمات أو جمل أو عبارات تحمل في طياتها ملامح لبرامج عمل حقيقي.
وبين أن القاسم المشترك الأكبر بين أعضاء القائمة ليس فكريا بقدر ما هو توافق على هدف واحد وهو استكمال عدد أعضاء القائمة الواحدة.
ويؤكد المراقب للشأن الانتخابي رائد أحمد أن الدعايات الانتخابية للدورة الحالية لم يسبقها أي مثيل من التأخر، بسبب الوقت المحدد لموعد الانتخابات والذي لم يتجاوز أربعة أشهر بدءا من إعلان إجراء الانتخابات وحتى موعد الترشح الذي لم يعطي للراغبين وقتا طويلا للتفكير والتخطيط.
وتوقع أنه مهما كان عدد الدعايات الانتخابية كبيرا فإنه لن تحمل أي برنامج انتخابي، وقد ترقى إلى مجرد عبارات دعائية عادية جدا، ولا يمكن أن تتشابه مع الدعيات الانتخابية في دورات انتخابية برلمانية سابقة.
لتفاصيل الخبر والمزيد من اخبار الانتخابات الاردنية...اضغط هنا
مواقع النشر (المفضلة)