وحضرت قاتلتي مأتمي .......
لم اكن ادري متى سوف يكون موعد تشييع قلبي ، لكنني وقفت على هامش المكان انتظر وصول مواكب حزني ، نظرت اليها واذ بسهام طفولتها مازات موصوبة نحوي ، لم احاول هذه المرة ان اتفاداها ....... بل حاولت و كانت تجربة قاسية جدا ، عندما اقبل بالطرق المحفوفة بالحزن كي احصل على نهاية افضل ثم تأتي نفس النهاية و تبدأ سياط الندم تجلد فكري ،
انهمرت دموعي و راحت تتراكض حولها ، وفي رجفة عيني كل معاني الاسى تذوب بنار الذكرى كل اوراقي ،فلم استطع حينها ان امنع قلبي من الصراخ ، و كل من سمعني ظن بي الجنون ،
هذا انا ما بعد ذكرى الامس ، كل الدقائق سجانة لقلبي ، كل حبات الهواء خانقة لنفسي ، ركضت كآخر محاولة لقتل قلبي ، قبّلت كل المقاعد ، جلست مع كل الزوايا ساعة من الزمن ، عتقت في كل الكتب اسمي و كان مطبوعا عليه اسم سجّاني
ثم موعد الرحيل حان ، فبدأت الملم اغارضي من الحزن ، وخبأت بين ضلوعي رائحة الحب عندما كان في عهده الاول ، لقد كانت احلى من مشاتل الياسمين ، يكفي انها صافيه من كوادر الحزن ، فحلت علي لعنة الذكرى من جديد ، فجلست ساعة ابكي ......
ولكأنها كانت تقصد موتي فعلا !! ، فكانت تلاحقني في كل مكان من عالم الامس ، ظننتها في بادئ الامر أخيلة من هذيان قلبي ، و لكن انهار الطفولة التي كانت تنساب من عينيها ، لا تكون الا من الحقيقة المطلقه ،
رجوت ربي و استجاب لي ، فقد كنت خائفاً ان تموت بقاياي في طريق العودة ، و تجذب احزاني قبة السماء و اموت مختنقا
رجعت ، وصار قلبي ينبض اسىً ، و صارت شراييني تنزف حزناً و صار اشواقي تئن حنينا
رجعت و الزمان يؤكد لي انه لن يكون الفراق الاول ........... ما زلت في بداية طريق الحب
و حبيبتي تنتظرني بالغد ..........
[RAMS]http://song.6arab.com/kathem_Madinat-El-Hob.rm[/RAMS]
والذكرى آه ......... تعذبني
مواقع النشر (المفضلة)