إلى كل مسلم لا يصلي ... أنظر ما ينتظرك

[ashrafwater]

منطق الترهيب ، منطق ملتوي ، وبعيد كل البعد عن أي معنى للإنسانية والرحمة ، ومن الواجب علينا كمسلمين أن نثق بديننا العظيم ونتعامل معه وفقا ً للرحمة والمغفرة لا وفقا ً للترهيب الذي تقشعر له الأبدان ، وما جاء في موضوع الأخ مراد ماهو إلا مسلسل قاسي ورهيب من الرعب والتناقض الصارخ بين رحة الاسلام ومغفرته ...!!!

يا اخ نادر هذا ليس ترهيبا بالعكس الدين دين الله . وربنا لا يرصي الظلم لعباده . وهو اراف بهم من الام بولدها . ولكن الصلاه لا يستهان بها مهما حصل وكما تعلم واعلم ويعلم الجميع ان الصلاه عمود الدين. لذلك الصلاة لها شان عظيم عند المسلمين . وبدونها لا يسوي شيئ العبد مهما بلغ من العلم . وهذه الامور في علم الغيب لا يعلمها الا الله ولكن هناك احاديث ذكرت في الترهيب لتارك الصلاه مثل الشجاع الاقرع
فقد روي الشيخان البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يكون كنز أحدكم يوم القيامة شجاعاً أقرع ".

وهو من الغيبيات لأنه يكون يوم القيامة ويوم القيامة من الغيب الواجب الإيمان به وبما يكون فيه مما أخبرنا الله به في كتابه أو جاءنا في السنة الصحيحة فإن ما ورد في القبر جاءت به آثار ولكنها غير صحيحة ، والله أعلم .

وهناك احاديث ذكرت لتارك الصلاه وما بحدث له في القبر ولكن والله اعلم لم يرد مثل ما نسمع من الاحاديث االباطله والموضوعه . المقصود ان ما يذكر لتارك الصلاه للترهيب فقط حتي لا يستهان بها. حتي ان العبد اول ما يسال في القبر عن الصلاه فان صلحت صلح عمله وان فسدت فسد عمله. ولك مني يا اخ نادر جزيل الشكر وانا احترم رايك ولكن الصلاه الصلاه الصلاه.

[mohammad qasaimeh]

اخي نادر ،

ان الشريعة الاسلامية كانت دوما تعي الانسان جيدا ، و تقنن حياتة في ما يتناسب مع حقيقتة ، فلو اخذنا التنظيمات و القوانين الحياتية كمثال ، نرى ان اي قانون بلا حزم يستحيل ان يُطبق ، و اي نظام بلا حزم هو نظام فاشل مسبقاً - و اظنك اعلم مني بهكذا امور - من هنا كان الترهيب من سوء العذاب ، لسانا يحتد به الاسلام لمن لا تلين قلوبهم امام رحمة الاسلام و مغفرته ، فان المرء امام الانصياع لامر الله اقسام يمكن ان نجملها بثلاث ، فهنالك من يعبد الله لانه الله فقط ، لا خوفا من عذابه و لا طمعا بجنتة ، و من هذا المنطلق تحدثنا رابعة العدويه بالحب الالهي ، و هنالك من يعبد الله خوفا من عذابه و طمعا بجنته ، وهي الحالة الغالبة ، و هنالك من قست قلوبهم كثيرا فلا ينفع معهم الترغيب ، ولا تنفع معهم الرحمه و يجب ان يُستعمل معهم اسلوب ترهيب اجباري كي يلزمهم الطريق الصحيح ، فكيف لك مثلا ان تغري اشخاصا مثل ابو جهل او بو لهب و امية و و و ، كيف لك ان تغري هؤلاء بجنة الله وهم رضوا اصلا بما يلهون به من زخرف الدنيا ، لا بد من التلويح بنار تلظى ، كي يرتدع هؤلاء و تزول غمامة حب الدنيا عن قلوبهم ، فسوف يكون منطق الاسلام ضعيف ايما ضعف اذا ظل يخاطب هؤلاء بنعيم الجنة وهم اصلا يقولون : اننا نؤمن ان بالجنة نعيما ولكن لا نريده يكفينا ما نحن به الان

كما اننا - اخي نادر - لا نستطيع ان نتكلم عن مبدأ الترهيب و كأنه شيء قابل للتصديق او لا ، او انه شيء قابل للنقاش بوجودة بندا من بنود الاسلام او لا ، فان القران الكريم تحدث لنا عن هذا المنهج بشكل صريح ، وان السنة النبوية الشريفة ، بينت لنا هذا المنهج بشكل واضح ، فلا يسعنا الان الا التصديق ،
نحن عندما نناقش اشياءً بالدين فاننا نناقش التي لم تذكر بشكل صريح ، او التي ذكرت وفق محددات زمانية قد زالت الان ، ولكن ان قال لنا الاسلام ان صلاة العصر 4 ركعات فان هذا ليس بابا للنقاش باي شكل من الاشكال ، والّا فاين ذهبت ربانية قوانين الاسلام

نادر ، هنالك الكثير من الايات القرآنية و الاحاديث النبوية التي تتحدث عن الترهيب و عن العذاب و عن النار و عن سوء عاقبة المشركين و العاصين فلا نستطيع ان ننكرها

لنا ان نظن بالله الرحمة ، و ان رحمة الله وسعت كل شيء ، و ان رحمة الله سبقت غضبه ، و لكن لا يصل بنا هذا الظن الى نكران غضب الله الذي توعد به الكافرين و العاصين

علينا ان لا نكون كمن اكرمه سيده فتمرد


املا ان تكون فكرتي قد وصلت