السرقة، عالم قائم الذات، له نواميسه وقواعده التي لا يحذقها سوى من خبر دنيا الاستيلاءات ولا يتقنها سوى أصحاب القلوب المتكلسة لكن بقدر ما تبدو بعض عمليات التحيل عادية وبسيطة بقدر ما يطالعنا بعض اللصوص بأفكار جهنمية تتجاوز ما تجود به أكثر السيناريوهات السينمائية حبكة وتعقيدا... وقد حاولنا في هذه الورقة جمع أغرب عمليات السطو في العالم.
بعودتها للوعي اكتشفت سرقة جنينها من أحشائها
كانت انجيلا برفقة ابنتها البالغة من العمر عامين في إحدى المقاهي الكولومبية، حيث تناولت بعض المشروبات لتفقد على إثرها الوعي... ثم تستفيق في مكان مجهول وقد أجريت لها عملية قيصرية وتمّ بعدها سرقة جنينها من أحشائها... ومن حسن حظّها أنها بقيت علي قيد الحياة، فيما تم التعرف على المرأة المتهمة بخطف الجنين أما الجنين المخطوف فقد تم العثور عليه وهو يعاني من جفاف شديد لكنه إجمالا بصحة جيدة، هذه الجريمة تعد الأولى من نوعها في كولومبيا وربما في العالم.
صاحب التاكسي وعزرائيل
أما في مصر ومع انبلاج فجر جديد ركب السائق سيارته وانطلق في رحلته اليومية لكسب قوت يومه كسائق تاكسي... في الطريق اعترضه رجل مسنّ أبيض الشعر والذقن... أوقف سيارته ليحمل الشيخ معتقدا أنه في طريقه للمسجد.. ثم راح الشيخ يوجه السائق يمينا ثم يسارا... وفي الطريق أوقفهما رجل آخر فاستأذن من الشيخ لنقله في طريقهما فوافقه الشيخ، وعندما ركب الرجل قال له سائق التاكسي«سوف أنقلك إلى حيث تشاء لكن بعد إيصال الشيخ، فأجابه الرجل مستغربا «عن أي شيخ تتحدث؟» فقال له السائق: إنني أتكلم عن الشيخ الجالس في الأمام»... فقال: «إنني لا أرى أي رجل في الكرسي الأمامي، فهل جننت يا هذا؟» آنذاك اقترب الرجل المسنّ من السائق وقال له: «لا يراني أحد غيرك يا رجل، وأنا عزرائيل قدمت للقبض على روحك فلتنزل لتصلي صلاة الفجر قبل أن تقابل وجه الكريم» حينها جنّ، جنون السائق ... فنزل مسرعا من السيارة باحثا عن ماء للوضوء ثم الصلاة... ولكنه بعد عودته لم يجد سيارته فاكتشف أنه كان ضحيّة عملية احتيال محبوكة...
حيوانات لكنّها لصوص
اللصوص ليسو دائما من بني البشر... فهناك طيور وحيوانات قام بتدريبها مجرمون أذكياء لاستغلالها في عملياتهم الاجرامية في مصر فالقرد «سعدون» له في سجله أكثر من 1100 عملية نشل وقد تم ضبطه بالمصادفة بعد أن تعددت البلاغات من قيام صاحب سيارة بالاستعانة بقرد لتنفيذ سرقاته... فعند مرور ضابط من أحد الشوارع شاهد فتاة تقاوم القرد «سعدون» الذي تمكن من خطف سلسلتها الذهبية وساعة يدها... وقد حكم على «سعدون» بالاعتقال مدى الحياة فيما حكم على صاحبه بالسجن لمدة عام. أما الدّيك «صاصا» فقد عرف كأشهر لص في عالم الطيور احترف نشل الزبائن وخطف كلّ ما يجده أمامه من ذهب وأوراق مالية... وقد اكتشف صاحبه ماضيه في عالم الانحراف صدفة عندما وجد كمية من الأوراق المالية وفي وسطها سلسلة ذهبية ولم يعرف تفسيرا لذلك بعد أن حمله لمداعبته فذهل عندما آكتشف أنه ينقره برقة ولطف في رقبته ثم سحب من جيبه عدة أوراق مالية... وحينما سأل التاجر الذي باعه له أخبره بأن هذا الديك كان على ملك أحد اللصوص... فعاد الرجل إلى بيته ثم ذبح الديك ليتحول الطائر إلى وليمة....
رقم قياسي في السطو
في الإمارات العربية المتحدة حطمت إحدى العصابات رقما قياسيا في السطو... فقد تمكنت مجموعة متكونة من ثمانية أشخاص من الاستيلاء على ثروة من الألماس في أحد المحلاّت العالمية في ظرف وجيز لم يتجاوز الدقيقة وخمسة وأربعين ثانية... وقد غنم اللصوص حوالي 26 مليون دينار وقد استخدمت المجموعة سيارتين لتحطيم الباب الزجاجي للمركز ثم نزل أربعة أشخاص ودخلوا المحل وقاموا باستخدام مطارق حديدية لتحطيم الواجهات البلورية ثم أخذوا منها هذه الثروة في وقت قياسي ولاذوا بالفرار
مواقع النشر (المفضلة)