لبلادنا،
وَ هِيَ القريبة من كلام اللّهِ،
سَقفٌ من سحابْ
لبلادنا،
وهي البعيدة عن صفاتِ الاسم،
خارطة الغيابْ
لبلادنا،
وهي الصغيرة مثل حبّة سُمْسُم،
أفقٌ سماويٌ ... وهاوية خفيَّة
لبلادنا،
وهي الفقيرة مثل أجنحة القطا،
كتب مُقَدَّسَة ... وجرحٌ في الهويّة
لبلادنا،
وهي المطوَّقَة الممزَّقة التلال،
كمائنُ الماضي الجديد
لبلادنا، وهي السَّبِيّة
حُريَّة الموت اشتياقا واحتراقا
وبلادنا، في ليلها الدمويّ
جَوْهَرَة تشعّ على البعيد على البعيد
تضيء خارجَها ...
وأمّا نحن، داخلها،
فنزدادُ اختناقا!
.................................................. .......
أحن إلى خبز أمي
وقهوة أمي
ولمسة أمي
وتكبر فيا الطفولة
يوماً على صدر يومي
وأعشق عمري لإني إذا مت أخجل
من دمع أمي
خذيني إمي إذا عدت يوماً
وشاحاً لهدبك
وغطي عظامي بعشب
تعمد من طهر كعبك
وشدي وثاقي بخصلة شعر
بخيط يلوح في ذيل ثوبك
عساني أصير إلهاً
إلهاً أصير
إذا ما لمست قرارة قلبك
ضعيني إذا ما رجعت
وقوداً بتنور نارك
وحبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدت الوقوف
بدون صلاة نهارك
هرمت فردي نجوم الطفولة
حتى أشارك
صغار العصافير
درب الرجوع لعش انتظارك
.................
مواقع النشر (المفضلة)