لا ماتخافي دموع
مانا زغرترت من قبلك
بس تكرمي
ولولولولولوولولولولولولولويش
لا ماتخافي دموع
مانا زغرترت من قبلك
بس تكرمي
ولولولولولوولولولولولولولويش
ول !!!!!!!!!!!!
ظل يغطي الجانب الأيمن من وجهه بطرف الشماغ طيلة الفترة الماضية .. وكلما شارك بمناسبةٍ ما او مرّ في شارع ما ، كان يحاول ان يصرف الناس من الانتباه لحالته او سؤاله عن سبب إخفائه ذلك الجانب من وجهه وذلك من خلال اختصار حديثه الآخرين أو اقتصار الحد الأدنى من السلام .. تمهيداً للهروب منهم..
فالح "الاطرم" لم يعد قادراً على كبت فضوله أكثر ، خصوصاً بعد عدة نظرات من عدة زوايا لــ"صباح" الرجل دون ان تعطي تشخيصاً واضحاً.. اقترب "فالح الاطرم" من أبي يحيى بعد ان ازال آخر وسادة عازلة بينهما وسأله بصوت مبحوح :
- فالح الاطرم: عسى ما شر!!
- أبو يحيى: الحمد لله ..تفاقيد الله رحمه..
- فالح الاطرم: مالك مغطي وجهك..شو بيه؟
- ابو يحيى: "نُغزة" حيشاك!!
- فالح الاطرم: هاااه؟
- ابو يحيى: بقول "نُغزة حيشاك" .."دُمّل زغير" يعني ..حبّة شباب "ما تنقال بوجهك"!!
- فالح الاطرم: "نُغزة"؟؟؟
- ابو يحيى: آه!!
- فالح الاطرم: من زمان!!
- ابو يحيى :صارلها 7 اشهر!!
- فالح الاطرم:هاااه؟
- ابو يحيى وهو يؤشّر بأصابعه لفالح علامة 7: سبعة..سبعة أشهر!!
- فالح الاطرم: ولّ!!!
- ابو يحيى يؤشر بيده لفالح الاطرم : وشو اللي "ولّ!!!" يا حجي !
- فالح الاطرم: بقول ولّ!!!..لأنه صارت "النُغزة" بالوجه بتطوّل أكثر من الحكومة بالبلد...
احمد حسن الزعبي
ههههههههههههههههه ولّ من وين جايب هالمقال بجنن
كتابات احمد الزعبي جد رائعة ومميزة وبتلامس الواقع بنقد بطريقة ساخرة مبسطة بمفردات عاميه تناسب كل الطبقات الفكرية والمستويات الاجتماعية
أبدعت بهذا الطرح
ول على عدوينك زميل
ايش هالحلو والله ما عرفتك
بقولك والله هالمقال نايس صادقين مهو الشعب هو اللي بده هيك
,,
خوف لا يهدأ
كانت واحدة من المحظورات الكثيرة في البيت.. ان نرتقي الى الرف الثالث من النملية لنرى ما بداخله من محتويات..وأكثر ما كان يثير طفولتنا تلك (العلبة) المربّعة و المرسوم عليها صورة وردة اقحوان واسعة ومكتوب على كعبها حروف باللغة الصينية ..كل ظننا أنها علبة محشوة بالحلو الطري، أو بالألعاب النادرة، لذا كانت بالنسبة لنا محجّ الانظار ومهوى الأفئدة .. ومع ذلك كان هناك اصرار غريب من الأهل – سامحهم الله- الا يفتحوا امامنا تلك العلبة بحجة " ما بيهاش اشي"..ثم يغرونا بعدها بالسماح لنا بالاطلاع بالعين المجردة على الرفين الأول والثاني ..حيث تتلوى خلف المرآة بقايا قلادة قطين وكيس من العجوة المخبأ ق.م..وأمشاط العظم "ماركة الفيل"، ومقص للشجر ، و"خرز مسبحة مفروطة" وموضوعة بفنجان ، وبطارية راديو خرج منها السائل الكربوني لقدمها ، ورسائل كتبت على ورق زهري من مغتربي" العشيرة" ..كل هذه الأشياء ألفناها ، وظل لدينا هاجس الرف الثالث حيث تجلس "تنكة الحلو" بغرور بعيداً عن متناول ايدينا..الغريب انه ما أن "يتشعبط" أحدنا واضعاً رجله على حافة الدُرْج او على قفل النملية السفلي ليرى ماذا في الرف الثالث حتى يخرج لنا الصوت الناهي: (انزل ولك..انزل )!!..( يقطع نصيبك .. قرد انته قرد) يتبعه كفّ أفقي على "العنقور" أو لويه للأذن القريبة من مصدر الصوت ..مع اغلاق الباب العلوي للنملية بشده وإخفاء المفتاح..واذا كررت مطلبك المعتاد: "بدي اشوف شو في بالعلبة"..تجد نفس الاجابة: "ما فيهاش اشي"!!!..
ذات مرّة دخلت الغرفة المطفأة ، فــ"نطّ" قطٌ من أمامي وصدم برجلي وبالباب ثم انطلق بعد ان "زحلق" على الصبة الناعمة..هذا الخوف المؤقت جعلني اصيح بأعلى صوتي مما دعا نصف العائلة تهرع لمعرفة ما الذي حدث..وبعد ربع ساعة من تجمد الدم في عروقي وضياع قاموس الكلام من لساني..بدأت أُشير لهم عن القط و"اموء" مثله ..فعرفوا ما حدث تماما..وسمعتهم يتبادلون "خوفة ..خايف يا حرام ..نشفان...قط؟؟؟ جردون؟؟" ...فأمرت أمي ان يأتوا بالتنكة ذات وردة الأقحوان التي في الرف الثالث .. فتحوها امامي وانا تحت تأثير الخوف..اخرجوا "طاسة الروعة/ الرعبة"..وملأوها بالماء وسمّوا بالله نيابة عني وطلبوا مني أن اشرب..كانت المرة الأولى التي أرى فيها الطاسة تخرج من قلب العلبة :صحن نحاسي فيها "دناديش" صغيرة من المعدن وآيات قرآنية محفورة على الاطراف..بعد ن شربت..نظرت الى العلبة التي ظلت سنوات بعيدة عن مرأى عيني ..فلم ار فيها سوى : رأس سراج مع فتلة مقصوصة ، و"زنبعة" سخانة شاي خربانة ، و"دهون أبو فاس"...فتأكّدت صدق جملتهم فعلاً..."انه ما فيهاش اشي"!!..بعد ان هدأت قليلاً ، واستعدت قدرتي على الكلام ..اعادوا "طاسة الروعة الى مكانها" في كيس القماش ثم ادخلوها في "العلبة الأنيقة ورفعوها الى الرف الثالث" من جديد...
**
لا أدري لماذا تذكرت "طاسة الروعة " في هذه اللحظات ...ربما لأن خوفي على وطني قد "ربط لساني" ومنعني من الكلام .. ولا أظن أن سدّ زقلاب سوف يطفئ "رعبتي"..
احمد حسن الزعبي
هههههههههه
يالله جد وصف رائع عم حس حالي بعيش مسلسل لأول وهله بنحسه عفوي بريئ لكنه بحمل اسرار وخفايا
ياريتنا ضلينا بهالعفويه وبدنا جد طاسة الروعه بالخوف من البسس
بس هلا الخوف على شي اكبر واغلى من روحنا الوطن
لهيك مابتصور طاسة الروعة رح تكفي
مشكور محمد على روعة انتقائك
ههههههههههههه
دموع شوفي هاي من الاخر
صفع البراطم
استبدل الفرنسيون القبلات و''تمطيق الخدود'' بلفتة حضارية وهي عبارة عن رسم قلب حب على قصاصة ورق وإبرازها للمتربص ''بالتمطيق'' كنوع من أنواع ''اختصار الشر'' وتجنب عدوى أنفلونزا الخنازير..
فكرة اخترعتها بعض المدرسات وطبقها الطلاب فاستحسنها المجتمع كله .. يا إلهي ما أيسر إقناعهم وأسرع التزامهم بالحرية والرغبة وتقبلهم لكل جديد دون غضب أو انتقاد أو ''لوي بوز''..
كيف لي أن أقنع فالح الاطرم بالاختراع الفرنسي..وهو يتعاطى ''البوس'' منذ الولادة..قبل صلاة الظهر يقبلني وبعد صلاة الظهر يقبلني قبل السنة القبلية ''يمطقني'' وبعد السنة البعدية ''يمطقني''، ثم يزحف نحو الإمام المشغول بالتسبيح ''ليبوسه''، ثم يلحـق بخادم المسجد،ثم بصاحب ''بكم الايسوزو'' الذي يبيع ''فليفلة حلوة'' خارجا.. كل من يجده في طريقه ''يحشه حشا'' دون ان يرف له جفن، متبعا قبله المجانية بعبارة واحدة لا تتغير: ''الله يرحم ابوك''...
طيب حتى لو أقنعت فالح الأطرم كيف لي ان اقنع ابنه سليمان: بالأمس وقفت لاستبدال جرة الغاز، اصطف ''بكم غاز الأمانة'' نزل سليمان مندفعا طرقني 3 أزواج من القبل و7 فردات من عبارة ''ولك.. شلونك؟''..ثم ''وكزني'' بكتفي اليمين ممازحا حتى التصقت في العامود الذي خلفي وتحايل علي ولم يعطني ''جلد للغاز''!! سليمان هذا زميل دراسة في الصف الأول ابتدائي (أ)..بسبب هذه الزمالة لا زلت أنام على جنبي اليسار..
ماشي، حتى لو اقنعنا فالح وابنه بالعدول عن ''صفع البراطم'' اليومي والمتكرر لخلق الله .. كيف لنا ان نقنع 250مليون عربي أن ''القــبل'' ليست عنوانا للمحبة دائما، الأوربيون ''بقصاصة'' ورق ليست اكبر من قصاصة قلب الحب المذكورة أعلاه ...وحدوا أوروبا بالعملة والاقتصاد والموقف ..كيف لنا ان نقنع 250مليون عربي انه منذ ان ''خط شارب'' جدنا قحطان ونحن نمارس هواية ''تبويس الخدود''..ومع ذلك، في كل فجر ينبت بين الحدود حدود...
احمد حسن الزعبي
والله هالطلب مستحيل يقتنعو
احمد ربك انه العرب متوحدين بشي حتى لو كان هالشي البوس او كما اسماه الكاتب التمطيق
يالله جد كتاباته نهفه على قد ما بتحمل افكار و جرأة على قد ما هي سلسلة
يعني انجاز كبير تلاقي 250 مليون متوحدين على فكرة جميلة اساسها الود و النفاق الاجتماعي والتمطيق و الكذب
عيد الجوع
أيقظ ابنه الأصغر، لبس "الفوتيك" المموّج ، لف شماغه فوق رأسه بإحكام ثم مضى باكراً..
الشوارع خالية تماماً ،السيارات غافية حول البيوت ، الطرق تمارس السكوت ، والنسمات الباردة تأتيه من كل مكان ..التفت بكل الاتجاهات مستغرباً !! لا يبدو اليوم بداية أسبوع .. تهادى بمشيته قليلاً نحو مقصده ، فخفُتَ ضجيج "دراجته النارية " ،أرخى محمد يديه من على خصر والده عندما توقف "الماتور" تماماً ، ونزلا معاً:
سجل عندك: ( باكيتين مسامير 6، اسلاك تربيط 2، واحد مسامير 10 ،برابيش تأسيس كهربا ، ايد شاكوش ، خشب "تربلاي" فيه؟.. يابا يا محمد في ورقة بجيبة الماتور جيبلي إياها)..يكمل باقي نواقصه من على الورقة ، يسعّر ويفاصل قبل ان يثبّت التاجر الفاتورة على الدفتر..يحشو جيوب دراجته القديمة بــ"كراتين" مكتنزة وأدوات حادة..ثم ينطلقا...
عند اقرب كافتيريا يطلب افطاره الــ"سفري" في علب بلاستيكية ، وقبل أن يغادر يشاهد جريدتين مهملتين على الطاولة يستأذن عامل المطعم بأخذهما...ثم يتابع طريقه الى الورشة..
هناك بين خشب الطوبار ، وبراميل الماء الصدئة ،وكسر الطوب ، وقضبان الحديد ، اختارا عموداً يحجب عين الشمس وفضول الناس عنهما.. فرشا ورق الجرائد سريراًً لأرغفة الخبز الساخنة، ثم جلسا في فيء الوقت يتناولان إفطارهما :
دائرة من الزيت تركها غطاء العلبة الأولى ليحيط بخبر في جريدة الخميس النواب يمنحون أنفسهم راتباً تقاعدياً مدى الحياة) ..ثم يفتح عبوة الفول ويرمي غطاءها على خبر الجمعة: ( د. فايز الطراونة يشكل الحكومة خلفاً للخصاونة )..الغطاء الثالث صنع هلالاً من الزيت المخلوط "بالحامض والشطة" على خبر: (تمديد الدورة العادية لمجلس الأمة...).. غط ميدالية الشاي عدة مرات في كوبه المتسخ ثم نشلها ورماها على خبر ( الأحد عطلة عيد العمال بدلاً من الثلاثاء) .. تناول افطاره على مهل مضغ لُقمه بتروٍ واستمراء ..وبعد ان أنهى علك الخبز المطعّم بكلام الجرايد... أطفأ سيجارته في عنوان "الافتتاحية" .. ونهض !!
احمد حسن الزعبي
كالعادة اختيار مميز
لا حول ولا قوة الا بالله .. شي جد بسد النفس واخر واحد عرف بالعطلة وبعيد العمال
.
.
.
الصمت ابلغ
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)