آهٍ، كلا

لا أريدُ لعينيَّ أن تسبحا في فضاءٍ

غير عينيه. كلا

لا أريدُ لحبِّي وأشيائه وضوحاً

لا أريدُ انتماءً ولا نَسَباً أو هويَّه



لا أريدُ سوى أن نكونَ لغاتٍ

للجُموحِ، وأعضاؤنا أبجديَّه.

كنت أرْوي لكِ الجرحَ، لكنْ (كان بيني وبينكِ

ما لا يقال)، دخلنا بيتَنا (ما دعوناهُ بيتاً)،

كان شبَّاكُنا يتهجَّى مراراتِنا.

كنتُ أروي لكِ الجرحَ (هل كنتِ

تُصغين؟) جرحٌ بعدُ

لم يتحرَّر ليلُنا من مَجرَّاتِه،

ومن قَيْدِه.

قيدُه ما وَهِمْنا، مرَّةً،

أنه حبُّنا.

ما الذي ضاع منَّا ومازال فينا؟

ما الذي فرَّقتْنا مسافاتُه

ويوحِّد ما بيننا؟



ما أحنَّ وما ألطفَ الهباءْ

جسمُه الآن في هذه اللحظاتِ

وجسمي سواءْ.

لا أحبُّكَ إلا لأنِّي

كرهتُكَ يوماً،

أيُّها الواحدُ المتعدِّدُ

في جسمِه.



آهٍ، ما أعمقَ الحبَّ كرهاً،

آهٍ، ما أعمقَ الكرهَ – حباً