تحتضرُ الأفكار في عقلي قبل ولادتها، وكلُ ما يخرج – بعد عملية قيصرية – يكون مشوهاً كأيامي... فهل العتمه الداخليه التي تسكنني تكفي لآن تهزمني
بهذه السهوله..؟؟؟
من أعطى الليل السلطه على أفكاري؟؟
من منح الحزن المفاتيح السريه لمدينتي ؟؟
ولماذا اصلاً ينعكسُ كل شيء على كل شيء؟؟
رائحة الهزيمه تتسلل من ثقب الباب صفراء مبهمه ، وشعاع الأمل استطاع الليل دون مجهودٍ كبير امتصاصه .. وها هو الفشل ما لم استسغه يوماً يكاد يصبح مشروبي المفضل !!!!!
تنغرسُ اقدامي كل يومٍ في الوحل أكثر وأكثر ..إلى أن وصلتُ مرحلة اللا عوده .. والوحل باردٌ جداً..
هل يحدث أن تكون الوحده هي كل ما نملك ؟؟
هل يمكن أن تكتشف فجاءة أن جميع المبادئ التي قدستها طوال حياتك هي عباره عن أفكار ساذجه غبيه ؟؟؟
هل يحدث أن تعجز حتى عن البكاء ؟؟
ربما عندها فقط تستطيع أن تتمنى الموت دون تردد..
لآن الموت افضل مائه مره من مشاهده ابتسامه صفراء تتلذذ بسقوطك مره بعد مره بعد مره....
لم تكن سطوري عباره عن خيال شاعر...... بل كانت عباره عن واقعٍ معاش....
فيها ربما تجاوزت فيها حدود البوح لأعلن الاستسلام....... بقليلٍ من الامل يكاد لا يظهر من شده السواد...
وتجاوزت فيها حدود التفكير لأصل إلى نصوصٍ يسكنها الحزن ...
و ربما من تابعني أحس بنزعتي الدائمه إلى الاسود.......
كنتُ أعيش سطور احلام مسغانمي وتخرج حروفي بعد أن تعانقها...(((افترقنا اذن
الذين قالوا الحب وحده لا يموت..أخطأوا..
والذين كتبوا لنا قصص حبٍ بنهاياتٍ جميلة ..ليوهمونا أن مجنون ليلى محض استثناء عاطفي..لا يفهمون شيئاً في قوانين القلب..
انهم لم يكتبوا حباً..كتبوا لنا ادباً فقط..
العشق لا يولد إلا في وسط حقول الألغام..وفي المناطق المحظوره..ولذا ليس انتصاره دائماً في النهايات الرصينة الجميلة..
انه يموت كما يولد............في الخراب الجميل فقط..
افترقنا إذن..
فيا خرابي الجميل سلاماً..
يا وردة البراكين..ويا ياسمينه نبتت على حرائقي سلاماً..
...................
من الجرح وحده يولد الأدب.فليذهب الى الجحيم كل الذين أحبوك بتعقل..دون أن ينزفوا..
دون أن يفقدوا وزنهم ولا اتزانهم..أقرئي وأحرقي ما في خزنتك من كتبٍ لأنصاف الكتاب..وأنصاف الرجال..وأنصاف العشاق.................أحلام ))
وكنتُ عندما يعاتبني من يقرأ على مبالغتي باستخدام الاسود اقول له
((( عندما يكون الحزن كل ما نملك ... سيرغمنا القدر أن نعتبر الحزن منهج حياه وليس حليفاً لمرحله واحده فقط..
وهذا الأمر سيترك أثره على افكارنا حتماً..حتى عندما تفاجئنا الحياه بفرحٍ مباغت ستنتشر معه رائحه الحزن...))
ثم بعد اكثر من شتاء... انتشر الأمل دون انذار في حياتي...واصبحت البسمه اساس يومي... وحبر قلمي...وكتبت هذه السطور...
لن نفهم قيمه الأمل ... إلا بعدما نحتاجه ولا نجده
لن نركض خلف النجاح والتميز بإصرار........... إلا بعدما نذوق مراره الفشل
لن نستعيد طعم الحياه......إلا بعدما نتمنى في لحظه ضعفٍ معانقه ملاك الموت
الحياه لا بد أن تستمر........ مهما بلغ فينا الضعف...ومهما استكثرنا انكساراتنا..
لا بد أن نستبدل الاسود الذي طالما فضلناه رفيقاً .. وقلماً.. بالابيض.. الذي يحتضن بداخله كل الوان الطيف... سنكتبُ بها جميعاً... وسنرقصُ حتماً على اشلاء الحزن والهزيمه...
هناك دائماً مُتسع لبدايه جديده وصفحه جديده... سنعيد فيها صنع علاقتنا بالاشياء.. وطبعاً مع أنفسنا في البدايه ومع كل من حولنا....... وفي النهايه لا بد أن ننتصر
ولكن بما أن الامل قد يأتي ويذهب دون سبب...والحزن مثل نوبه قلبيه لشاب يأتي دون انذار مسبباً اما الشلل او الموت...وبما أن مقياس ريختر للزلازل رصد بأن حياتي مثل اسهم البورصه... اخاف اني لم اجد مكاني...إلا مع الاسود
وللحديث بقيه
حسان القضاة
مواقع النشر (المفضلة)