قناة الجزيرة والكيل بمكياليْن، لصالح مَن؟
منذ 4 أعوام والضفة تعاني مصادرة للحريات المختلفة المدنية والسياسية، وتواجه الاعتقال السياسي والفصل الوظيفي لأسباب سياسية والتشييك الأمني على الوظائف المختلفة، بالإضافة إلى سياسات الاستدعاء والتهديد وملاحقة طلبة الجامعات.
ولكن الجديد في العام الأخير هو توقيع المصالحة، الذي لم تغطِ فيه الجزيرة في الضفة سوى احتفالات التوقيع، ورغم تنظيم عدة فعاليات على مدار 8 شهور في نابلس ورام الله والخليل احتجاجًا على تجاوزات الأجهزة الأمنية؛ إلا أن مكتب رام الله/الجزيرة لم يُلقِ بالًا لذلك.
ورغم التواصل مع مكتب القناة في الضفة ومراسلة موقعها إلا أنها أيضًا وجدت ذرائع مختلفة لعدم التغطية؛ فتارة المراسل في إجازة، وتارة يعدون بالتغطية، والأعذار لا تنتهي.
فضائيات عدة غطت أحداث الضفة الغربية ما عدا الجزيرة التي لم تغب عن ليبيا ومصر وتونس واليمن؛ بل لم تغب عن غزة، وقد بثت أخبارًا بتاريخ 31/12/2011م سلطت الضوء فيها على استدعاءات بحق كوادر فتحاوية في غزة، ونظمت لقاءات لتتناول هذه القضية، فيما لم تبث الجزيرة أي خبر عن الاستدعاءات في الأسبوع الأخير في الضفة الغربية والتي جاءت مباشرة بعد تصريح الضميري بأنهم توقفوا عن إرسال الاستدعاءات، ولا عن الاعتقالات المستمرة حتى يومنا هذا في الضفة الغربية، ولا عن محاكمة طلاب المدارس بتهمة كتابة شعارات مؤيدة لحماس، وجاءت بعد تصريح المصري بأنه سيتم طي هذا الملف مع نهاية ديسمبر 2011م !
الجزيرة التي ذهبت وراء خبر دون أن تتثبت منه، تهمل الضفة الغربية ولا تُعطِها عُشر التغطية لغزة في الملف السياسي.
نحن هنا لن نتحدث عن إهمالها لصفقة وفاء الأحرار سواء بتغطية إتمامها أو في حصادها، ولكن السؤال حول عمل مكتبها في رام الله:
- لصالح مَن هذه التغطية المنحازة؟
- لصالح مَن يتم إهمال تجاوزات الأجهزة الأمنية في الضفة؟
- أم أصبحت الضفة خارج التغطية الإخبارية لمكتب الجزيرة في رام الله؟
- ما رأيك في قناة الجزيرة؟؟
الموضوع من إعداد "نور الفكر"
مواقع النشر (المفضلة)