ربما يشعر صاحب القرار باستياء شديد هذه الايام مما يسمعه ويراه، اذ ان اغلب كبار المسؤولين في الدولة يقومون بالغمز من قناة بعضهم البعض، فوق خذلانهم للناس وللبلد ولمؤسسة الحكم.صراع الديكة في معظم مؤسسات الدولة وصل الى اسوأ حالاته هذه الايام، ومعظم المسؤولين الكبار يقومون بالاساءة الى بعضهم.احدهم يتهم اخرَ بأنه يحرض عليه، ويريد موقعه، واخر يقول ان مسؤولا اخر لا يحمي ظهره ويترك الاعلام لنهش عظامه ولحمه، وثالث يقول ان مسؤولا ما، يغمز من قناة الاصلاحات الدستورية.هكذا هي القصة، وهذا احد ابرز اسباب غياب المطبخ السياسي، اذ ان علاقات بعض كبار المسؤولين، مثل الحموات اللواتي يتقاتلن على كل شيء، لكنهن اخر النهار لا يقدمن وجبة العشاء، ولا يرفعن هما ولا ثقلا.هذا سبب اخر جعل الملك خلال الايام الاخيرة يلتقي بمسؤولين سابقين، وبعضهم اسماء غير متوقعة، لانه غير مرتاح من روايات كثير من المسؤولين وضعفهم وتصوراتهم الهشة لحل المشاكل.هناك تحفظ اخر يقول ان لا احد يتفق مع الاخر، فالذي يريد الحوار مع الاسلاميين، تجد اخرَ يقابله لا يريد حوارا مع الاسلاميين، والذي يقترح قصف ارواح المتظاهرين يجد امامه من يقول له انه يريد جر البلد الى الخراب.وصلت الامور الى اسوأ درجات التنسيق بين بعض كبار المسؤولين، بل يمكن القول ان الصراع السري هو سيد الموقف، حتى لو نفوا ذلك، فالمعلومات تقول انهم لا يرحمون بعضهم البعض، وان هناك ضيقا على اعلى مستوى مما وصلنا اليه، في الوقت الذي تعاني فيه البلد من اصعب الظروف.الملك خلال لقاءات جرت مؤخرا مع اسماء لافتة للانتباه سمع تحليلات خطيرة، وسمع نقدا ايضا لما يجري، وسمع وصفات، وفي ذهنه شيء ما، ستظهر نتائجه في وقت قريب، والمؤكد هنا ان رياح التغييرات تهب على المملكة.آن الاوان ان يدار البلد عبر فريق يخاف الله، ويثق فيه الناس، ولا تكون مهمته فقط ادعاء الذكاء والخبرة والتمايل فوق اكتافنا. ماهر أبو طير
تفاصيل الخبر هنا..
مواقع النشر (المفضلة)