بقلمي اكتُب - مقالة (وماذا ايضا في رمضان ..!!!)
تمُر السنوات وتمضي ونمضى ورمضان الزائر لا يخلفُ موعداً
هناك كان بيتنا, وعلى الارض سفرة الطعام , صحون فوق الجرائد,وانا اقفُ على النافذه انتظر سماع الاذان,
سكون الشوارع قبل الاذان وهمسات الجيران من خلف الجدران ونسمات رائحت الطعام تتسرب من النوافذ, تداعب الازقة في كُل الشوارع , هكذا كان رمضان .
ما اجمل ان تكون طفلا في رمضان,
تفاعلت الناس ونُشرت صور الهلال في الارجاء وامتلئ الفيسبوك بتهاني والتبريكات واليوم هو رمضان وما ادراك رمضان في هذا الزمان.
تزاحمت الدقائق بعد اذان المغرب بين الصلاة والمسلسلات وكاس العالم والانترنت وماذا ايضا في رمضان...
الأغلب يشكو العطش والجوع ..
منهم من يتمنى ان ينتهي رمضان ..
ومنهم من يكتب باقي 29 يوم ..
ومنهم من يكتب باقي كم ساعه..
والكثيرين ينشرون الصور الضاحكه التي تعبر عن رمضان والسحوؤ والافطار ...
في دولنا العربيه والاسلاميه وضعنا حقوق الغرب على رؤسنا واعطيناهم حق العيش بيننا ولكن على حساب رمضان
فُتحت الخمرات في رمضان تحت بند (البيع للاجانب الغير مسلمين ) واُقفلت الكثير من المساجد ليلا تحت قانون (المتطرفون او الارهابيين ) وتزاعمت الحكومات ان المساجد ليلا قد تكون مُجمع للمتطرفين ..
وماذا ايضا في رمضان ..!!!
مسلسلات دراميا وبرامج لا تبثُ لرمضان بصله.. اغلب البرامج تدعو الى الضحك او الفكاها وهو بكاء على شكل ضحك ..
لا يحلو للمخرجين ولا المنتجين والاعلام و و الخ تقديم المسلسلات الى في رمضان وكأن رمضان مسرح كل المشاهدين ..
وماذا ايضا في رمضان ..!!!
فتاة تُدعى جميلة الجميلات, تتزين وتلبس وتداعب مسامع المشاهدين على مائدة الافطار تحت اسم مذيعه في برنامج ربحي كاد ان يُنسي الناس ربح رمضان..
وماذا ايضا في رمضان ..!
مائدة الافطار كادت ان تكون بوفيه مفتوح لولا الحرج والصور تتكلم في الفيسبوك وكاننا في سباق الطعام وتحدي الافطار
وما زدنا في رمضان الا بؤسا وما كنا إلا هلاك على الفقراء الذين يرجون خبزا ولا يتسحرون.
وماذا ايضا في رمضان ..!
هناك الكثيرين يعبدون الله واخرين يعبدون التلفاز وهناك من يتسحر على مائده واخر ينامُ هربا من الجوع فصدقني لو اننا فقراء لا يوجد عندنا كهرباء لعرفنا الله و ضمنا الجنه لانفسنا خيرا ان نكون اعلى شأننا نُبذر ونُكرر ونعبدُ التلفاز ونعيش عيشة البؤساء
مواقع النشر (المفضلة)