لـــكـــي لا نـــنـــســـى
(مدينة عكا المحتلة)
(المعلومات العامة)
عكّا هي مدينة في فلسطين ، وهي من أقدم مدن منطقة فلسطين التاريخية. توجد المدينة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على الرأس الشمالي لخليج حيفا، غربي منطقة الجليل، على بعد 173 كيلومترا تقريبًا شمالي غربي القدس. حسب معطيات دائرة الإحصائيات الإسرائيلية من 2006 تعيش في عكا 46 ألف نسمة تقريبا، 27% منهم من فلسطينيي 48 والباقي من اليهود وآخرين.
عكا بحسب المصادر التاريخية الموثقة
اسسها الجرجاشيون الفينقيون على موقع يسهل الدفاع عنه بين رأس الناقورة وجبل الكرمل وجبال الجليل ومستنقعات النعامين . وقد شهدت عكا كل الغزاة الذين غزوا فلسطين وقاومتهم على مدى العصور منذ الفراعنة حتى العثمانيين وفي 24/9/1918 احتلها الانجليز بعد انتصارهم في الحرب العالمية الأولى ، وقد شاركت عكا في كل الانتفاضات والمظاهرات والمؤتمرات والثورات الفلسطينية ضد الإنجليز واليهود منذ عشرينات هذا القرن .
احتلها اليهود بتاريخ 18/5/1948 بعد قتلا دامي في كل شارع وبيت ضد المنظمات الصهيونية المسلحة التي تملك أحدث آلات الحرب من المصفحات والمدافع والزوراق الحربية . وأدى ذلك إلى تشريد بعض أهالي عكا .
وتبلغ مساحة مدينة عكا (1538) دونماً . وقدر عدد سكان مدينة عكا عام 1922 (6420) نسمة ، وفي عام 1945 (12360) نسمة ، وفي عام 1998 (87652) فلسطيني .
من أبرز أبنائها المرحوم أحمد الشقيري مؤسس وأول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 م ، والشهيد غسان كنفاني أحد ابرز فرسان السيف والقلم والذي اغتالته أيدي الارهاب الصهيوني في بيروت بتاريخ 8/7/1972م . تعتبر عكا ذات موقع أثري هام ، فهي تحتوي على العديد من المعالم والأماكن الأثرية القديمة من أغلب العصور التاريخية فهناك : سوق الأبيض ، وحمام الباشا ، وخان العمدان والقلعة وسور عكا ، الممر المائي ، جامع الجزار .
أقامت سلطات الاحتلال على أراضي عكا الكثير من المستعمرات .
عكا عبر الزمان
مر على مدينة عكا الغزاة من العصور القديمة حتى العهد العثماني. سنة 637م (16هـ) فتحها شرحبيل بن حسنة. سنة 640م (20 هـ)، أنشأ فيها معاوية بن أبي سفيان داراً لصناعة السفن الحربية " ترسانة بحرية" سنة 648م (28هـ)، انطلقت السفن الحربية العربية من عكا إلى جزيرة قبرص.
سنة 1799م أوقفت عكا زحف نابليون بونابرت وجيشه الفرنسي الذي وصل إليها بعد أن احتل مصر وساحل فلسطين، فقد حاصرها مدة طويلة، وفشل في اقتحام أسوارها ودخولها، حيث رمى قبعته من فوق سور عكا داخلها، لأنه لم يستطع دخولها.
في 4 فبراير 1918م احتلها البريطانيون
عكا ونابليون
في أثناء حكم الجزار أتت حملة نابليون إلى الشرق الأوسط ، واستطاع نابليون احتلال مصر و غزه و يافا و حيفا ووصل إلى مشارف مدينة عكا بغية احتلالها عام 1779 للميلاد ، ونادى الجزار في الناس ووقف فيهم خطيباً يحثهم على الجهاد والنصر أو الشهاده ، واستجاب له أهل المدينة بأسرهم وتجهزوا لمقاومة نابليون الذي حاصر المدينة طويلاً وأمطرها بوابلٍ من قذائف المدافع وزخات الرصاص ، وإستمر حصاره لها طويلاً وتكبد جيشه خسائر فادحةً في الأرواح والعتاد ، وكان نابليون مصمماً على احتلال المدينة حيث أنها كانت المعقل المقاوم الأخير قبل أن يصبح الشرق بأسره تحت سيطرته ، ولكن عزيمة وإصرار وشجاعة وإيمان اهل المدينة ومقاومتهم الباسلة وحصانة أسوارهم منعته من ذلك ، إلى أن إضطر إلى الإنسحاب يجر أذيال الخيبة والهزيمة وكانت تلك هي المرة الأولى التي يُهزم فيها نابليون على الإطلاق ، وقبل أن يرحل رمى بقبعته فوق أسوار عكا من غيظه وقال على الأقل مرت قبعتي من فوق أسوارك يا عكا ..
ورحل نابليون وهو يقول : تحطمت أحلامي على أسوارك يا عكا ، سلامٌ عليكِ سلاماً لا لقاء بعده.
العلاقات بين العرب واليهود
قبل تأسيس الكيان الغاصب كانت أغلبية سكان عكا من العرب المسلمين بينما عاشت فيها طائفة يهودية صغيرة. بعد حرب 1948 أصبحت عكا مدينة مختلطة أغلبية سكانها من اليهود، ولكن نسبة السكان العرب فيها ما زالت كبيرة. في السنوات الأخيرة زاد التوتر بين العرب واليهود في المدينة، وفي 9 أكتوبر 2008 اندلعت اشتبكات عنيفة بين الطائفتين، عندما حاول سائق عربي الدخول بسيارته في حي يهودي خلال عيد يوم الغفران اليهودي (في هذا العيد يمتنع اليهود من السياقة). أسفرت الاشتباكات إلى إلحاق أضرارا في ممتلكات السكان، ولم تقع اي خسائر بالارواح.
أماكن رئيسية وسياحية في عكا
يوجد في المدينة:
روابط ذات علاقة لمدينة عكا
أتمنى ان تتحقق أمانينا بعودة أراضينا المحتلة
عام 1948
شكرا لكم
أنظر في مواضيع متصلة:
مواقع النشر (المفضلة)