ما هو أقصر طريق إليه ؟..قلب الرجل لغز حير المرأة
لم يعد أقصر طريق لقلب الرجل معدته كما كان من قبل فيمكن للمرأة أن تفوز بقلب زوجها بالتفاهم الثقافي والصراحة والاحترام وتنظيم حياتها بين منزلها وعملها وتتعامل معه بالصداقة وتساعده في التغلب علي مشاكله.
هذا ما يؤكده د. حمدي حافظ أستاذ الاجتماع جامعة جنوب الوادي، موضحا أن الجيل الحالي من الأزواج لم يضع في اعتباره في المقام الأول عملية الأكل لأن ضيق الوقت وارتفاع الأسعار لا يساعدان علي إشباع رغباتنا, ومعظم البيوت الآن لم تعد ترفع شعار المائدة العامرة إلا في المناسبات فقط وفي أضيق الحدود, وأصبحت السندوتشات تحتل المرتبة الأولي في اهتمام الأبناء نظرا لظروف المذاكرة أو انشغالهم بألعاب الكمبيوتر وغيرها من الأشياء.
لكن ليس معني ذلك أن تنشغل المرأة في أمور أخري وتبتعد علي المطبخ أو تجعله علي الهامش, كما يقول د. حمدي في حديثه مع صحيفة "الأهرام" المصرية، فلابد أن تشعر زوجها بين الحين والآخر بأنها تدبر وتستطيع إعداد المأكولات الشهية بأنواعها المختلفة.
على جانب أخر يبدو أن اقتصاد المرأة في الإنفاق وعدم إسرافها خلال موعد غرامي يعتبر نقطة ايجابية تجذب الرجال إليها خلافا للرجل الذي يعتبر ميله إلى توفير المال في هذه الحال نقطة سلبية في عيون النساء، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة "أي إن جي دايركت"انه فيما يعتبر 61 % من الرجال أن المرأة المقتصدة جذابة وذكية، يوافقهم 44 % من النساء فقط الرأي عندما يكون الرجل هو المقصود.
حضن المرأة
تلعب المرأة على غرائز الرجل وشهواته.. هذا ما يراه المؤلف الشاب مصطفى شهيب في كتابه "بلد متعلم عليها"، واصفا المثل القائل "أقرب طريق لقلب الرجل معدته" بأنه منطق قذر ودنيء يعتبر الرجل "كرش" ماشي على الأرض، ويؤكد أنه إذا كان أقرب طريق لقلب الرجل معدته، فإن أقرب طريق لقلب المرأة هو جيب الرجل.
يقول شهيب أن الرجل يتزوج "لأنه يبحث عن حضن المرأة واحتوائها.. تلك الكتلة الرومانسية الساخنة التي تتلقاه من شقاء الدنيا وقرفها. يتزوج الرجل ليبحث عن الحنان والحنية التي افتقدها وودعها منذ أن بلغ العاشرة وأصبح عيب إنه يقعد على حجر أمه، أو ينام في حضنها.. واستقل بغرفته بعيدا عن إخوته البنات احتراما لخصوصياتهم. ومهما تعب عليه أن يتحمل.. لأنه ولد. ومهما توجع عند المرض لا يصرخ لأنه ولد. حتى إذا مات له صديق أو قريب أو خرج من قصة حب فاشلة، ما ينفعش يفضفض ويعيط.. لأن ثقافتنا بتقول الرجل ما بيعيطش. مع إن تشرشل رئيس وزراء بريطانيا اللي غيّر العالم في القرن العشرين، الشخصية الجبارة دي كان بيعيط على أقل حاجة!!
الرجل كائن في قمة الرومانسية والإحساس، وليس حيوانا كما تعتقد المرأة. لماذا لا تخاطب فيه مشاعره وأحاسيسه، بل وتحاول طوال الوقت جاهدة أن تراوده عن شهواته؟
هكذا هو الرجل. تربى على مبدأ إن الشقاء له والراحة للبنت. لذلك فهو يظل طوال عمره يبحث عن ذلك الحنان الذي يفتقده، ويحتويه من مشاكل عمله وأزماته النفسية. ينتظر تلك الطبطبة على كتفه.. ويشتاق لكلمة "معلش بكرة حايبقى أحسن" تماما كالطفل الصغير".
معادلة صعبة الوصول إلى قلب الرجل ليس أمرا معادلة صعبة حيث أن بعض النساء يفعلون الكثير من المحاولات للوصول إلى قلوب أزواجهن، لكنها قد تنتهي بالفشل والعودة إلي نقطة الصفر.
ويذكر الخبراء أن قلوب الرجال ليست واحدة، فمنهم من يسهل الوصول إليه بكلمة حب وبعضهم يفتحه على مصراعيه أمام جمال آسر، أما البعض الآخر فتنطبق عليه مقولة "أقرب طريق إلى قلب الرجل معدته"، مشيرين إلى أن تعامل المرأة مع زوجها بحب ودبلوماسية وأخلاق هو ما يحببه فيها فالرجل يريد من تلبي له طلباته وتهتم به وتشعره بأنه إنسان مميز ومهم في حياتها.
الصراحة هي أقصر طريق إلى قلب الرجل، فلابد أن يثق بالمرأة كي يحبها، فلو كذبت عليه مرة لن يستطيع أن يبني معها علاقة متينة لأنه سيظل يتذكر أنها كذبت عليه يوماً وربما ستكذب عليه مرة أخرى، بالإضافة إلى أن المرأة تأسر الرجل بخفة دمها وحلاوة روحها وحسن أخلاقها.
مفاتيح قلوب الرجال تكمن في عقل المرأة الذكية التي تبحث عن الأشياء التي يفضلها الرجل وأن تبتعد عن الأشياء التي تغضبه، وأن تسخر ذكائها في اللعب على الأوتار التي تساعدها في الوصول إلى قلب زوجها وإرضاءه بشتى الطرق.
كذلك فإن إحساس المرأة بزوجها هو أفضل الطرق وأحسنها في الوصول إلى قلبه وعقله معاً، وبهذه الطريقة ستجعله يتمسك بها إلى نهاية العمر.
وبالطبع ليس غريباً على الرجل الشرقي أن تكون الطاعة مفتاح قلبه إذا أطاعت المرأة زوجها أحبها، فالرجل الشرقي يحب المرأة التي تشعره بأنه سيد البيت، أما كثرة الجدال والصراع على السلطة في البيت تنقص الكثير من محبة الرجل لزوجته، حتى أسلوب الجدال لا بد أن يكون مهذباً، فالرجل لا يحب أن تحدثه المرأة بتحد أو غرور، بل بهدوء واحترام لمكانته في الأسرة.
غالبية الرجال يحيطون أنفسهم بهالة من القوة ربما ليكسب احترام من حوله وخشيتهم، وربما ليهابه الآخرون لكن الرجل في النهاية في داخله طفل صغير وكسب عواطفه ليس أمراً صعباً إنما فقط يتطلب الأمر من حواء قليل من الذكاء للوصول إلى قلب الرجل، كما يؤكد د.مارك روبنسون أستاذ علم النفس الأمريكي الشهير، ويقدم للمرأة بعض النصائح التي تساعدها علي ذلك.
- صفيه بالرجولة واظهري إعجابك بقوته وقدرته علي تحمل المشاق فالرجل يحب أن يشعر بقوته ورجولته.
- اظهري له إعجابك بمظهره وبذوقه الرفيع في اختيار ملابسه واحرصي علي ألا تنتقدي ذوقه.
- احرصي علي أن تؤكدي له أنك في حاجة إلي وجوده وبأنك تسعدين بوجوده معك في المنزل وأخبريه انك معجبة بذكائه لأنه دائما يعرف ماذا تحبين وماذا تريدين.
- اظهري له إعجابك لمراعاته حقوق الآخرين ومشاعرهم وانك تتمنين أن يرث أولادكما نفس صفاته من صبر وشجاعة وخلق.
- تملقيه أمام النساء الأخريات فاسأليه عن رأيه في بعض الموضوعات واستمعي إليه ، وأخيراً احرصي علي أن يكون تملقك له وفقاً لاحتياجاته وما يحب أن يسمعه منك.
حسن العشرة
وفي مقال للدكتور محمد حسين كتبها بعنوان "الطريق إلى قلبي كزوج وكيف تسلكيه؟" يقول " عند الحديث عن القلوب , خاصة بين الرجل والمرأة في حدودها الشرعية , يجب ألا يُقحم في الموضوع أشياءً لا تمت للقلوب في هذه العلاقة بصلة, بعقد مقارنات بين المرأة قديما وحديثاً , ثم يُحصر هذا القديم في زمن بعينه , ليصب في خانة محددة, إن المرأة كانت غير متعلمة ولا تعمل لذا كانت منشغلة ببيتها وزوجها قديماً.
لأننا عندما نتحدث عن كيفية الوصول إلى قلب الرجل..الزوج تحديداً ..فإننا هنا نتكلم بشفافية وصراحة عن الحب , وعن العشق ... وهذا هو الشيء الذي تريده المرأة من حديثها عن القلب, فلا دخل لعلم وعمل المرأة بالموضوع حتى نزج به كما تفعل دعاة تحرير المرأة, ونجعله من متطلبات قلب الرجل.
ألا فلتعلم النساء أن الرجل هو الرجل عند الحديث عن القلوب, لا فرق بين الرجل قديماً وحديثاً , لأن الحديث عن القلوب هو في حقيقته حديث عن المشاعر الدافئة التي تتمناها كل امرأة ورجل , فلنكن صرحاء , ولنقل بصراحة إن قصد المرأة من قلب الرجل هو حبه لها , وعشقه لها , وغزله بها.
قلب الرجل والمرأة
الفرق بين قلب الرجل وقلب المرأة.. كلاهما بنفس المواصفات، والصفات... خارطتهما تتوزع على جغرافيا الجسم بنفس الشكل... ومع ذلك يبقى فرق.. الفرق هو في الحجم.
قلب الرجل أكبر.....
وقلب المرأة صغير...
لكن العبرة ليست في الحجم....
قلب الرجل فندق لا حدود لحجراته .. وغرفه وقاعاته... يفتحها جميعا أمام كل إنسان .. يحمل اسم امرأة....هو فندق يتسع لكل الزائرات... العابرات منهن والمقيمات...يدخلنه ساعة يشأن .. ويخرجن منه ساعة يشاء هو....كل نزيلة في الفندق تعتقد انه لها وحدها......تظنه حجرة واحدة فقط .. أو قاعات متعددة لها وحدها ... فقط، لكن الفندق للجميع .. لها .. ولغيرها.. تلك شريعة قلوب الرجال.. أن تكون فندقا لكل أنثى.. تقيم فيه ساعة أو يوما.. شهرا أو دهرا.. ثم يأتي الرحيل..
قلوب النساء أصغر ....هي حجرة واحدة....ينزل فيها رجل واحد.. فهي لا تتسع لاثنين...من يدخلها يقيم فيها للأبد.. وإن تركها إلى فندق آخر...هذا هو الفرق ...
كلاهما فندق .. لكنه عند المرأة حجرة.. وعند الرجل حجرات... حتى في الرحيل هناك فرق..
تقيم الأنثى في فندق الرجل .. ثم ترحل .. تترك دمعة .. أو وردة..
ويقيم الرجل في فندق الأنثى .. ثم يرحل .. يترك جرحا .. أو شوكة.
مواقع النشر (المفضلة)