رغم قرار وزارة الزراعة الزام التجار بضرورة تمييز المنتجات الزراعية الاسرائيلية المطروحة بمحالهم من خلال "ليبل"يشير الى مصدرها لغايات تخيير المستهلك بين شرائها او الانصراف عنها ، فما زالت أسواق الخضار والفواكه المنتشرة في أنحاء المملكة تعرض كميات من المانجا المستوردة من اسرائيل ، تبين أن بعضها يزرع في المستوطنات الإسرائيلية ، ويقوم مصدرون وتجار تجزئة بالتحايل لإخفاء مصدرها:ففي سوق السكر وسط البلد في عمان تزدحم الازقة بعبوات مانجا مستوردة تؤكد العبارات المخطوطة على جوانبها انها من انتاج مستوطنات ، رغم كل الحرص الذي يبديه المصدر وكذلك المستورد في ازالة كل ما يشير الى ان هذه البضاعة من انتاج اكثر الخليقة تطرفا على سطح المعمورة.. فالبيانات على العبوات ، تشير الى ان بعضها مزروع في مستوطنات اسرائيلية من خلال ليبل باللغة الانجليزية يشير الى ذلك بوضوح بعبارة settlements مستوطنات" بالاضافة لعبارة "كيبوتس عين هميفراتس" وهي اصلا قرية عربية كان اسمها "المنشية" بالقرب من عكا قبل ان يستوطنها اليهود ويطلقون عليها اسما عبريا.وبجولة لـ"الدستور" في سوق الخضار داخل السوق تبين ان المحال مكتظة بهذا النوع من المانجا التي يباع الكيلوغرام الواحد منها بدينار ونصف ، بحيث يقوم بعض تجار التجزئة بافراغ شحنات المانجا من العبوات الكرتونية وازالة ملصقات عن الثمرة تشير الى ان المنتج اسرائيلي لتباع للمواطن ، بشكل يخالف تعليمات وزارة الزراعة والجهات الرقابية وقبل ذلك وبعده حق المستهلك في معرفة مصدر البضاعة.وزارة الزراعة التي استبعدت حدوث هكذا تجاوز خطير ، قالت بلسان ناطقها حسن حواتمة ان نظام تتبع المنتج ومصدره المعمول به في الوزارة فعال وكفيل بكشف كل ذلك ، بحسب تعبيره ، مهددا في الوقت نفسه باتخاذ اجراءات صارمة بحق كل من يخالف التعليمات. وحمل رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية بادي الرفايعة الحكومة مسؤولية ذلك واتهمها بالمساهمة في تضليل المواطن معتبرا "الاستيراد من الكيان الصهيوني مرفوضا جملة وتفصيلا".عمان - الدستور - محمود كريشان
تفاصيل الخبر هنا...
مواقع النشر (المفضلة)