ديلي تليجراف: 400 حالة اغتصاب..صحيفة تكشف مضمون صور التعذيب التي رفض أوبامانشرها
______________________________

كشفت صحيفة بريطانية مضمون صور التعذيب الذي تعرضله السجناء العراقيون على أيدي الجنود الأمريكيين، والتي رفض الرئيس الأمريكي باراكأوباما نشرها.
وقالت صحيفة "ديلي تليجراف"، يوم الخميس، أن الصور الفوتوغرافيةتتعلق بأربعمائة حالة انتهاك حدثت في سجن "أبو غريب" وستة سجون عراقية أخرى بينعامي 2001 و2005، موضحةً أن الصور تتضمن مشاهد لوقائع اغتصاب وانتهاكاتجنسية.
وأكدت الصحيفة أن من بين صور الانتهاكات صورة تعرض جنديًا أمريكيًا يغتصبسجينة عراقية، فيما تعرض صورة أخرى مترجمًا رجلًا يغتصب سجينًا .
وأضافت الصحيفةأن هناك صورًا أخرى تتضمن انتهاكات جنسية بأشياء مثل عصا وسلك وأنبوب فوسفوري.
مجرد وصف هذه الصور يكفي لتصوير الفظائع:
وفي السياق ذاته، أوضحت "ديليتيليجراف" أن هذه الصور الفوتوغرافية تضمنها تقرير أعده عام 2004 الميجر جنرالالأمريكي أنطونيو تاجوبا عن الإساءات التي تعرض لها السجناء في سجن أبوغريب.
وأضافت أن تاجوبا ضمَن تقريره عن حوادث الاغتصاب والانتهاكات الجنسيةصورًا تدعم ما جاء في التقرير.
وأكد تاجوبا، الذي أحيل إلى التقاعد في يناير عام 2007، لـ "ديلي تيليجراف" أن هذه الصور تعرض مشاهد التعذيب والإساءة والاغتصاب وكلسلوك شائن.
وأضاف أنه يؤيد الرئيس أوباما في قراره عدم نشر الصور وقال "لا أدرىما الغرض الذي سيحققه نشرها سوى الغرض القانوني. وستكون العاقبة تعريض قواتنا للخطروهم حماة سياستنا الخارجية في وقت تشتد فيه حاجتنا إليهم والقوات البريطانية التيتحاول بناء الأمن في أفغانستان"، على حد قوله.
وقال تاجوبا إن "مجرد وصف هذهالصور يكفي لتصوير الفظائع".
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تراجع عنتعهداتٍ كان قد قدمها في السابق، بنشر صور بحوزة وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تظهر أساليب التعذيب التي كان يعتمدها الجنود الأمريكيون في معتقلاتبالعراق وأفغانستان، زاعمًا أن نشر هذه الصور سيؤدي إلى رد فعل عنيف ضد القواتالأمريكية في هذين البلدين.
السير على خطى بوش:
ومن جهةٍ أخرى، اعتبر اتحادالحريات المدنية الأمريكي أن أوباما تملص من وعده أثناء الحملة الانتخابية، مؤكدًاعلى أن الكشف عن الصور ضروري لضمان عدم حدوث انتهاكات مشابهة في المستقبل.
فيمااتهمت المنظمة الأمريكية للدفاع عن الحريات المدنية أوباما بالسير على خطى الرئيسالأمريكي السابق جورج بوش.
ومن جانبه، أكد رئيس المنظمة الأمريكية للدفاع عنالحقوق المدنية انتوني روميرو أن السخط على هذه الصور يجب ألا يكون مرتبطًا بنشرهاولكن بالجرائم الخطيرة التي تظهرها.
هذا ورفض الرئيس أوباما تشكيل لجنة للتحقيقفي الممارسات التي اتبعتها إدارة الرئيس السابق جورج بوش في مكافحة ما يسمى "الإرهاب".
وقال أوباما في كلمة عن الأمن القومي: "لقد عارضت فكرة البدء في مثلهذا التحقيق لأنني أؤمن أن مؤسساتنا الديموقراطية الحالية قوية بما يكفي للقيامبالمساءلة", على حد قوله.