بسم الله الرحمن الرحيم
مقارنة بين تسامح " هتلر" مع الإسلام والمسلمين وعداوة "الغرب" للإسلام والمسلمين
أدولف هتلر
في البداية يبدو الموضوع لمن يقرأه عجيب وغريب ، إذ كيف نضع هتلر النازي في معادلة نبين فيها تسامحه مع الإسلام والمسلمين ونقارنه مع الغرب المعروف بحقده وكرهه للإسلام والمسلمين وقوانينه الصارمة والعنصرية تجاه كل شيء يخص دين الإسلام الحنيف والمسلمين فهو يعتبر من الغرب وجزء منهم ...
عندما تسأل أي شخص عن هتلر .. سيجيبك بأنه قتل و احتل واعتبر الألمان فوق البشر وأشاع الدمار في أوروبا والعالم .. إلخ
لكن عندما تسأله من أين لك هذه المعلومات ... سيجيبك أنه سمعها من التلفاز وقرأها من الإنترنت وسمع عنها من أشخاص فهي مشهورة ومعروفة ..
لكن نرد عليه ونسأله هذا السؤال ..
الانكليز فعلوا أكثر من ذلك وكذلك اليابانيين أيام الحكم الإمبراطوري فلماذا العالم ينقم على هتلر لحد اليوم ويسخر من النازية وكأنها موجودة لحد الآن بينما نسي جرائم اليابانيين بعد انتهاء حكم الإمبراطور وجرائم الانكليز ضد الاسكتلنديين و جرائم نظام جنوب إفريقيا فور انتهائها وجرائم امريكا في فيتنام واليابان والعراق وافغانستان وجرائم اليهود في فلسطين ..؟!
والإجابة على هذا السؤال تتمثل بسببين هما :-
1- موقفه من اليهود اللذين انتقم منهم بدافع ديني و صمم على تدمير المخططين لإقامة دولة في فلسطين و المحرقة اليهودية معروفة حيث قرر هتلر إبادة اليهود لأنهم خطر سيهدد العالم يوما ما.
- موقفه من
الإسلام فبعد دراسة هتلر للتاريخ القديم و الأمم المسيطرة على العالم ركز على دور العرب حيث كما قال : " إن هناك ثلاث قوى متحضرة احتلت العالم هم الفرس و الروم و العرب أما الفرس و الروم فقد كونوا حضارة ثم قوة ثم استعملوها لغزو العالم عكس العرب الذين كانوا " عصابات همجية " احتلت العالم ثم بعدها كونوا حضارة ومميزات حضارتهم أنهم لم يفرضوا حضارتهم و يلغوا حضارة الآخرين بل أضافوها إلى غيرها من الحضارات فكانت الحضارة الإسلامية دليل على تحضر أهلها"
ثم أعجب بهذا الدين فطبع المطبوعات التي تعرف الناس بالإسلام ووزعها على جيشه ليطلوا عليها و خصوصا الغير مسلمين رغم ظروف الحرب المادية.
صورة لجندى غير مسلم يقرا كتاب عن الاسلام
و أعطى المقاتلين الألمان من المسلمين الحق بالصلاة في أي مكان وفي أي وقت مهما كانت الظروف فكانوا يصلون جماعة في ساحة برلين وهتلر ينتظر حتى يكملوا صلاتهم ليلقي بعدها خطاباته للجيش النازي.
المسلمون في الجيش الالماني يصلون في برلين
وكان يجتمع برجال الدين العرب ويسمع منهم عن الدين و سيرة الصحابة وكيف كانوا يتصرفون
هتلر يجتمع مع الشيخ البطل المجاهد الخالد الحاج أمين الحسيني
وحث المشايخ أن يكونوا مع جيشه أسوة بالقساوسة فيدعون غير المسلمين و يحثوا المسلمين على قتال اليهود.
الشيخ أمين الحسيني وهو يشجع الجنود المسلمين فى جيش هتلر
أراد الزعيم الالماني ادولف هتلر أن يلقي خطاباً للعالم يوم زحفت جيوشه الى موسكو , يملأ به المكان والزمان ، فأمر مستشاريه باختيار أقوى وأجمل وأفخم عبارة يبدأ بها خطابه الهائل للعالم .. سواء كانت من الكتب السماوية ، أو من كلام الفلاسفة ، أو من قصيد الشعراء ، فدلهم أديب عراقي مقيم في ألمانيا على قوله تعالى :
(اقتربت الساعة وانشق القمر)
فأعجب (ادولف هتلر) بهذه الآية وبدأ بها كلمته وتوج بها خطابه .ولو تأملنا هذه الآية لوجدنا فخامة في اشراق .. وقوة في اقناع .. وأصالة في وضوح .
هذا ويذكر ان ادولف هتلر يذكر في كتابه ( كفاحي ) والذي كتبه في اثناء احتجازه في السجن عام 1924 الكثير من عبارات القرأن الكريم منها ( حتى يلج الجمل في سم الخياط) في وصفه لليهود وعدم امكانية اصلاحهم وهدايتهم .
قـَسّم ادولف هتلر :
"أقسم بالله العظيم هذا القسم المقدس"
القـَسّم الذي ادخله ادولف هتلر على القوات المسلحة الالمانية بعد ان اصبح القائد الاعلى للقوات المسلحة الالمانية بعد ان دمج منصب رئيس الجمهورية ومنصب المستشارية معا والذي كان يقسم به قادة هتلر عند تخرجهم من الكلية العسكرية او دورات الضباط السريعة .
(( أقسّم بالله العظيم هذا القـَسّم المقدس ، ان اكون مطيعا لكل ما يصدره لي زعيم الرايخ الالماني وقائد شعبه ادولف هتلر القائد الاعلى للقوات المسلحة . وان اكون مستعدا كجندي شجاع للتضحية بروحي في اي وقت من اجل زعيمي )).
المصدر :
سلسلة قادة الحرب - كتاب ادولف هتلر- صفحة 38 - ترجمة كمال عبد الله - الصادر عن المكتبة الحديثة للطباعة والنشر في بيروت الطبعة الاولى 1974.
رفض ادولف هتلر شرب "البيرة" الخمر كعلاج وصفه له احدى الاطباء حينما كان هتلر يعاني من توتر شديد في اعصابه نتيجة الظروف القاهرة التي مرت بها المانيا قبيل نهاية الحرب . وسبب امتناعه عن تناول الخمر كدواء .. هو قوله :
( كيف يمكن للمرء ان يحتسي الخمر كدواء وهو لم يحتسيه طيلة عمره ) .
حيث كان شرابه المفضل هو الشاي المعلب باكياس الشاي الجاهزة .. فلم يشرب ادولف هتلر الخمر طيلة حياته .
المصدر (كتاب ادولف هتلر) :-
((... وهنا يقول البعض بأن الدكتور موريل قد وصف الخمر كدواء لهتلر ولكن في الحقيقة هذا ليس بصحيح أبدا فهتلر لم يقرب الخمر أبدا في حياته والسبب في ذلك أخلاقه النمساوية وهذه الصفة كانت من أكثر الصفات التي جعلت الشعب الألماني يُعجب بـ هتلر،..))
الحملة النازية لمقاطعة التدخين :
كان الزعيم الالماني ادولف هتلر يحث رجاله ومساعديه على ترك التدخين ووعد كل من يترك التدخين بهداءه ساعة مطلية بالذهب وفعلا كان قد اوفى بعهده للكثير ممن استطاعوا ترك التدخين .. وهذه احدى صور الحملة النازية لمقاطعة التدخين .
في الختام :
ما تقل من صور موثقة وكلام من كتابه وتعامله مع الإسلام والمسلمين ليس من أجل الدفاع عن هتلر وإنما لكشف تزوير الحقائق لمن عادى الصهيونية ولكي نعلم الخبيث من الطيب في زمن هتلر وفي هذا الزمن ولكي لا نشتم ونسب وندعي على من كان يحبنا ويحب دين الإسلام والمسلمين ، وهذه مقارنة ولكم الإختيار بين أخلاق أدولف هتلر وبين الغرب اليوم وحقدهم على الإسلام فهم النازيين والعنصريين والمتحجرين عقلياً فهم يريدون فرض هيمنتهم على العالم وبما فيه العالم الإسلامي .
منقول للفائدة
مواقع النشر (المفضلة)