اتضحت معالم الخريطة الانتخابية في الأغوار الوسطى مع بدء فترة الترشح للانتخابات النيابية التي بدأت صباح أمس، إذ رغم وجود عدة قوائم بعضها انشئت في المنطقة وأخرى خارجها، إلا أن الملامح الأولية في انتخابات لواءي الشونة الجنوبية وديرعلا تشير الى طابع تنافسي تقليدي بين القوائم التي تضم رموزا اجتماعية معظمهم من النواب السابقين أو المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ في الانتخابات على مدى الدورات الماضية.
فالمساعي التي قامت بها شخصيات لإيجاد تحالفات تستقطب أكبر عدد ممكن من اصوات المنطقة، لم تفلح إلا في وقت قريب لتتبلور القوائم الانتخابية بصورتها النهائية لخوض الانتخابات النيابية ضمن دائرة البلقاء، بحسب مراقبين.
ويرى هؤلاء أنه مع بدء فترة الترشح للانتخابات فإن مترشحين انضموا الى قوائم، خوفا من عدم تمكنهم من الترشح للانتخابات إذ لا يمكن لأي مترشح خوض الانتخابات منفردا، الأمر الذي أدى إلى إعلان القوائم الانتخابية عن أسمائها وأسماء أعضائها قبيل موعد الترشح .
ولعل توجه أبناء لواء ديرعلا لتأسيس قائمة منفصلة عن بقية المحافظة، تحت اسم قائمة البركة الأكثر لفتا للأنظار في اللواء، إذ إن ضم الكتلة لرموز من كافة مناطق وعشائر اللواء سيشكل دافعا لتأييدها من قبل الناخبين الذين يزيد عددهم على 36 ألف ناخب وناخبة.
ويشير مراقبون إلى أن رهان أبناء اللواء على إفراز نائب أو أكثر لتمثيل اللواء في المجلس النيابي القادم مربوط بارتفاع نسبة الاقتراع التي تعد بالعودة للانتخابات السابقة من أعلى النسب على مستوى المملكة، في المقابل يرى مترشحون ان انخفاض نسبة الاقتراع في بقية مناطق المحافظة وخاصة في لواء القصبة الاكثر عددا بالمقترعين سيمنحهم فرصة كبيرة في المنافسة للحصول على مقعد أو اكثر من مقاعد المحافظة.
وبحسب خلف العلاقمة فإن تأسيس قائمة لتمثيل ابناء لواء ديرعلا في الانتخابات القادمة سيكون له اثر كبير في دفع الناخبين الى صناديق الاقتراع وجمع اكبر عدد من الاصوات للمنافسة على مقاعد المحافظة العشرة أو جزء منها، لافتا الى أن تمثيل الكتلة لمختلف مناطق اللواء سيشكل حافزا قويا للناخبين الى الإدلاء بأصواتهم للكتلة بغض النظر عن مرشحيهم.
ويشير العلاقمة ان استقطاب عدد من القوائم الاخرى لمترشحين من ابناء اللواء سيشتت اصوات اللواء، خاصة أن بعض القوائم تمتلك شخصيات عامة كان لها دور في الحياة السياسية من خلال مشاركتهم في المجالس النيابية السابقة.
اما في لواء الشونة الجنوبية فيحتدم التنافس بين قائمتين حظوظهما في كسب اصوات ابناء اللواء كبيرة الا انها لن تكون كافية للمنافسة على الحصول على مقعد، إذ ان عدد اصوات الناخبين في اللواء لا يزيد على 26 الفا من اصل 302 ألف مجموع اصوات المحافظة.
ويرى محمد العدوان ان القائمتين الابرز في السباق الانتخابي تنحصران بين ثلاثة مترشحين اثنان منهما في قائمة واحدة والآخر في قائمة منفصلة، موضحا ان ضم هذه القوائم لمترشحين من كافة مناطق المحافظة سيضعف من آمالهم في الحصول على مقعد في المجلس القادم، خاصة وان كل مترشح يسعى للحصول على عدد اكبر من غيره في نفس القائمة.
وتبرز قائمة الكرامة كإحدى القوائم الاكثر فرصة في حصد أصوات الناخبين في المحافظة والتي تضم نوابا سابقين ومرشحين سابقين من كافة مناطق المحافظة، الا ان انخفاض نسبة الاقتراع إذا قيست بانتخابات المجالس السابقة سيقلل من فرص حصولها على عدد كبير يؤهلها لحصد مقعدين أو اكثر من المقاعد المخصصة للمحافظة.



لتفاصيل الخبر والمزيد من اخبار الانتخابات الاردنية...اضغط هنا