كغيرها من المحافظات بالمملكة، وعلى الرغم من خصوصيتها في الحضور السياسي الحزبي بمختلف اطيافه، الا ان محافظة الكرك تجري فيها الانتخابات النيابية الحالية وفقا لثنائية السياسي والعشائري، بسبب سطوة العشائر في الفعل الانتخابي تاريخيا.
وبسبب ذلك، تعتمد الدعاية والحملات الانتخابية بالكرك على مزيج بين السياسي والعشائري، اذ يمكن رصد زهاء 12 مرشحا من مجموع المرشحين بالمحافظة وعددهم 91 مرشحا ضمن 10 قوائم انتخابية، يخوضون الانتخابات وفقا لرؤية ثنائية تشكل افكارا سياسية وخطابا موجها لجمهور معين وخصوصا النخب المختلفة ومشحون بالمواقف من القضايا الوطنية والقومية، بالإضافة الى الخطاب العشائري الموجه لجمهور العشيرة والاقارب والمشحون بضرورة الحفاظ على مقعد العشيرة وحضورها بين العشائر على الصعيد المحلي والوطني.
ويشمل هذا الطيف مرشحي التيارات اليسارية والقومية والاسلامية والليبرالية المحافظة، في حين يخوض بقية المرشحين بالمحافظة الانتخابات وفقا لتوافقات عشائرية بعيدا عن التعبير عن أية اراء وافكار سياسية.
ويؤكد الناشط السياسي عدي المعايطة ان قائمة المرشحين الذين يمزجون نشاطهم في الحملة والدعاية الانتخابية بين السياسي والعشائري تضم طيفا واسعا من المرشحين، من بينهم مرشحون ينتمون فكريا وسياسيا للتيار الديمقراطي اليساري والقومي، بالإضافة لكونهم مرشحي إجماع لعشائرهم.
وأكد ان هؤلاء يعبرون عن موقفهم السياسي بشكل واضح، وذلك من خلال الشعارات التي يطرحونها في الدعاية الانتخابية وفي جولاتهم، لافتا الى ان هذه المجموعة من المرشحين مايزالون يحملون شعارات ثلاثية "الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية".
ويشير المعايطة إلى ان قائمة المرشحين هذه تضم ايضا مرشحين من الاتجاه الإسلامي وتضم مرشحي جماعة الاخوان المسلمين غير المرخصة وحزب جبهة العمل الاسلامي، وتيار الوسط الاسلامي، بالاضافة الى مرشح عن تيار الاخوان المسلمين المرخصة، وهؤلاء جميعهم، يمارسون دعاية انتخابية من شقين، احدها اسلامي لجماهير التيار الاسلامي بمختلف انواعه، ووطني لجميع المواطنين بالكرك.
ويؤكد رئيس منتدى الفكر والثقافة والتنمية بالكرك عودة الجعافرة أن المزج بين السياسي والعشائري في الحملات والدعاية الانتخابية بالكرك أمر لا بد منه لجميع المرشحين، لافتا الى ان أي مرشح لا يستطيع التخلي عن أحدهما وخصوصا من نشطاء العمل العام والمنتمين الى الاحزاب والتيارات السياسية.
وأشار الى ان الانتماء للعشيرة والحصول على مباركتها شرط لا بد منه لأي حزبي ليكون مرشحا لخوض الانتخابات ممثلا لحزبه ولتيار واسع من نشطاء العمل العمل الحزبي بالكرك.
ويعتبر الجعافرة ان هذا المزيج بين السياسي والعشائري بات مقبولا لدى العشائر من جهة ومن الاحزاب السباسية من جهة أخرى.
في المقابل فإن الاحزاب التي تحرص دائما على المشاركة السياسية وخصوصا الانتخابات تدعو اعضاءها الى الحصول على مباركة وترشيح وحتى إجماع عشائرهم قبل اعتمادهم مرشحين للانتخابات.



لتفاصيل الخبر والمزيد من اخبار الانتخابات الاردنية...اضغط هنا