قبلة على رأس [ أيلول] الذي أهداني بعضًا من فرح
. . . ولو كان وهمًا
----
1
بلا موعد ، بلا تذكرة ، وبلا دعوة للإقامة , أستقرُ بداخله ، و أحيا فيه روح الفرح والحب ..
وصرت أتراقص له بين نبضة وأخرى : فرحِة ، مغرمة ، ومتباهية به .
حينما أمشي والناس من حولي ، أنظر إليهم و عيناي تتراقص ، و قلبي يدق ، و أتمتم :
( لا أحد منهم يضاهي سعادتي وفرحي ، فأنا في قلبي يقيم من أستلذ بقربه وإقامته ) .
كل ليلة أغمض عينيَّ ، وكفي تتلمس مكان قلبي وكأنها تُحسِسُه بالأمان وتطمئن على بقائه ..
وتغفو روحي بين أحضانه تستلذ برائحة جسده وقد امتزجتْ بعطره ، و تهيم يداي بين صدره
و عنقه و تتشبث بذراعيه .. وأستيقظ في الصباح ، و حتى قبل أن أنظر لساعتي تتمتم شفاهي :
بــ " صباح الخير " يا طيفه المتمدد بجواري .. أحس بأنفاسه ..
نبضة قلبه .. و أشعر بقربه يلفحني في كل لحظة تمر علي ..
---
2
تلعثمتْ ، اغرورقتْ عيناي ، أحسستُ بـ ملوحة دموعي ، بعد كل تلك الأحاسيس المطعمة [ بكْ ] ،
المنبعثة [ منكْ ] ، الموجه [ إليكْ ] ، تسألني " ماذا يعني أنك تحبيني ؟ أنت صديقة لا اكثر"
تثاقلت التفكير أو العناء بفكرك من أجل فك شفرتي الخجولة المندسة بين أسطري وكلماتي !
قد لا أمتلك الشجاعة الكافية لكي أهمس لك بكومة مشاعري وماذا يعني لي حبك ، ولكني أتفنن بصياغتها بين أحرفي وشفاهي..فهل تذكر؟
وأجيد الاحتفاظ بها في داخل ذلك الشيء الصغير الذي يكمن بين أضلعي ، ليتك تعلم كم تقتلني أسئلتك
المتجاهلة لـ أحاسيسي .. ! , يتّمتَ إحساسًا كان يغمرني به صوتك .. شردتَهُ ، وبعثرتَهُ ؛
هل مللتني ؟ ، سئمتَ وجودي في حياتك ؟ ، وما عدت تستلطف قربي ؟ أم أن حضنك قد احتواه دفء
حواء أخرى ؟ لا أعلم بمَ تفكر ! ، ولكن أخبرني [ حبيبي ] : إلى أي مدى سيستوعبني قربك ؟
يا ترى هل سننتهي عند هذا الحد ، وستنضم إلى كومة ذكرياتي الجميلة التي أستحضرها كل ليلة ،
أهدهدها و أحكي لها حكايات الصباح ، ثم ألملمها بـ/ حب و حنان كـ " أم حنون " ، أدسها تحت
مخدتي ، وأخلد لنومٍ تمتزج به رائحة ذكرياتك بأحلامي الرمادية .. !
---
3
ثم إذا أنتْ رحلت ! ..فماذا بقي ؟
---
4
. . . و يُتمت حكايا الفرح !
ليت الحزن يتلاشى سريعًا كابتسامتك
أحبك
مواقع النشر (المفضلة)