بسم الله الرحمن الرحيم
"- بابا طيب ليش؟؟
_ بلا ليش بلا بطيخ ما في تروحي يعني ما في..يلي بحكيه بدو يمشي،، و الله كنا الي بحكيه أبونا بيمشي غصبن عنا و بدون نقاش..
- بابا بس احكيلي ليش.. يعني من شو خايف علي؟؟ شو يعني إزا بروح عند صاحبتي؟؟ دَينة و أهلها دينين و هي معي بمركز القرآن، يعني شي طبيعي كل البشر بصير عندن صحبة و بزوروهن و لا البنات مالن بشر؟!
_ أوهووو علينا لأ يعني لأ،عماتك ما كانوا يخطوا عتبة بيتنا لبرا و نحنا الشباب ما رحنا إلا لما كبرنا و مرة مرتين بالسنة"
***
" و الله شغلة دراسة البنات ،، ما بدي أحكي شغلة فاضية بس تمشاية حال،،جدك كان ما تفرق معو البنت درست و لا عمرا ما درست آخرتا لبيت جوزا تغسل و تطبخ "
***
"_ لك شو هالمنظر؟! لك شو هالزوء؟! لك هاد شكل شب ملتزم بصلي..
- بابا و الله في أشياء أهم من الشكل بعدين أنا لا عبتشبه بممثل و لا مغني و لا عبعمل شي بخالف ديننا و عاجبني شكلي هيك مرتب و حلو..
تتدخل الأم الحنون: يا ابني برضاي عليك تقص شعرك..قصو و لا بزعل منك.."
***
"الأم: لك صحلن واحد متلك ،قال بنخطب بنتن و ما بيقبلوا و الله ما رح أدوس عتبة بيتن بحياتي مرة تانية..
الابن (الي خطبولو): يا ماما يا حبيبتي هنن حرين و الحياة قسمة و نصيب..
الأم: بزمانو خالتك لما خطبت بنت خالك و ما قبلوا ضلت شهرين مقاطعتن.."
***
يربون أطفالهم .. يكبر الأطفال و يحسون بظلمٍ من أهلهم و يأخذون بالانتقاد فيما بينهم و إبداء عدم الرضا عن ما يفعله الوالدين .. بعدها يصبحون في سن الزواج فيتزوجون و يربون أولادهم تربية طبق الأصل عن تربية والديهم مع بعض التغيرات الطفيفة (غير كافية)التي فرضتها عوامل منها : تغير العصر و اختلاف شخصياتهم عن شخصيات من سبقوهم..
و لا يعطون بالاً للتغيرات الكبيرة في العصر..
و لا يفكرون بقدر فاعلية طريقة التربية هذه مع أولادهم..
يحصرون الدين في أمور قليلة و يطبقون أعرافاً عفا عليها الزمن و مكانها الآن في المقابر مع أصحابها..
و "يا ويلو و يا ظلام ليلو" من ينبههم إلى أمور يجب ألا يتعاملوا بها مع أولادهم و أن هناك طرقاً أنجح للتربية فإذا قلت لهم مثلاً:
"أثبتت الدراسات الحديثة أن الضرب المبرح للأطفال يؤثر سلباً عليهم.."
فيقول لك ساخراً "إيه كلام فاضي أبي كان إيدو و الكف و هينا صرنا رجاااال"
رجال! رجال.. يعانون من مشكلات نفسية حادة نتيجة تربيتهم التي تحوي أخطاءً جمّة..
رجال غير مؤهلين بكفاية لتربية جيل متميز يصنع النصر للأمة!
فما نفع أن تكون رجلاً (أي إنساناً بعامة ذكر أو أنثى) إذا لم تكن لتغير في هذا العالم و تضع بصمةً مشرقة فيه..
و الإسلام أيضاً يأخذونه بالوراثة..
يخلطون عادات و أعراف ببعض من الدين "يأخذون ما يريدون أو ما اخذه آبائهم و لا يبحثون في الدين ليتبصروا فيه و يعرفوا المزيد و يعلموا الخطأ من الصحيح" و يسمونه {تديناً و التزاماً} و يكون كثير مم فيه حــراماً في الإسلام..
و أما عن الانتماء فيأخذونه مشوه الفهم عن أجدادهم من دون التفكير الصحيح و يتبنونه و يصرون عليه..
و يأخذون عن أهلهم و آبائهم "التعميمات" بشأن صفات يلصقونها بأهل مدينة معينة أو عائلة بأكملها و أيضاً دون إعمال عقولهم و التفكير بأن هذه أمورٌ جاهلية و معظمها غير صحيح..
نحن مع العادات والأعراف التي لا تخالف الشرع،،
لكن ألا نحرم على أنفسنا الحلال ولا المباح،،
وبلا أن نقيد الحرية الشخصية للأفراد وخصوصياتهم في دائرة المباحات التي تمنحهم الفرصة للإبداع والتميز والنجاح...
أيضا نحترم عاداتنا وتقاليدنا لكن بلا أن نخلّ بالأولويات ونجعل الأمور الثانوية في المقدمة،،ونحكم على خلق الله بظاهرهم ونظلمهم لأن أهلنا كانو ينظرون إلى الآخرين بهذي الطريقة وربّونا أن هذا هو الصح وخلااااص!!
عندما ننتمي لأصلنا فإننا ننتمي لكل شيء فيه،،
وعندما نغير الأمور الخاطئة فهذا يعني حبنا وحرصنا على موروثنا
وتكريما لعقلنا الذي جهله مولانا أساس تكليفنا...
"قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا.." البقرة
"قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا.." المائدة
"وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليه آباءنا.." الأعراف
"بل وجدنا آبائنا كذلك يفعلون.." الشعراء
"قالوا أجئتنا لتفتننا عما وجدنا عليه آباءنا.." يونس
"أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا.." هود
"أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون.." البقرة
"أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون.." المائدة
"ما يعبدون إلا كما يعبد آباؤهم من قبل.." هود
ترى أما تساءلنا لمَ ذكر لنا قرآننا منهج حياتنا خطأ الأولين في اتباعهم آباءهم بلا تفكير ولا استخدام للعقل الذي كرمنا المولى به؟؟؟
هل هو فقط يخص التوحيد والشرك و الكفر؟؟
أم أنه يتعداهم ليخص كل علم أو عادة أو فكرة نحملها ونطبقها؟؟
هل نحن بعد هذا مسلمون لأننا مقتنعون بالإسلام أم لأن آباءنا ببساطة كانوا كذلك..مسلمين...؟؟!!
نحن هنا لنتناقش.. لنبحر بحرية عقولنا بلا قيود الزمن الذي كبلنا حتى غدونا أسرى لأفكار ما فكرنا مرة لماذا نحملها! وصرنا إمعات برؤوس مرفوعة ووجوه لا يفارقها العار وأمة فيها كل اسباب النصر وهي تتنعم بالحضيض وترضى بالهزيمة حتى لو ما رضيت! فإمّا فهمت منهج ربها وفهمت كيف تطبقه وأدركت كل جوانبه فالدعاء والبكاء والعبادات وحتى الإنجازات الدعوية والعلمية مبتورة لأنها ما سلكت المنهج كما أنزله الله إنما تتبعه وفق هواها وراحتها ...
نرحب بالجميع..بكل الآراء المخالفة أولا ثم الموافقة
و كل شخص حر في الفكرة التي يختارها "مما طرحنا" ليناقش بها..
مواقع النشر (المفضلة)