الاعاقة البصرية
تعريف الاعاقة البصرية:
تختلف الاعاقة البصرية من حيث الشدة ومدى تاثيرها على الفاعلية الابصار باختلاف الجزء المصاب من العين وبدرجة الاصابة وبزمن الاصابة كذلك تختلف باختلاف مدى قابلية الاصابة للتحسين عن طريق استخدام المعينات البصرية او العمليات الجراحية.
ومن هذا المنطلق نستطيع ان نصنف اربعة انواع رئيسية لاعاقة البصرية وهى:
1.الكف البصرى الكلى (total blindness).
2.وكف البصر القانونىLegal blindness)). هو الذى تبلغ حدة الابصار 20/200 او اقل فى افضل العينين وذلك يستخدم النظارات او العدسات الطبية.
3.كف جزئى جزئى او ضعف بصرLow vision)).
4.المشاكل البصرية الاخرى other visual problems)).
ويوجد عدة اشكال من النحراف الذى يحدث للعينين منها:
1.انحراف العينين نحو الانف ويسمى ايسوفوريا .
2.انحراف العينين عن الانف ويسمى ايكسوفوريا.
3.انحراف العينين الى الاعلى ويسمى هيبرفوريا.
4.انحراف العينين الى الاسفل ويسمى هيبوفوريا .
تعريف اخر الاعاقة البصرية :
هى حالة من الضعف فى الحاسة البصر بحيث يحد من قدرة الفرد على استخدام حاسة بصرة ( العين ) بفاعلية وكفاءة الامر الذى يو ثر سلبيا فى نموة واداءة .
او هى حالة من العجز او الضعف فى الجهاز البصرى تعيق نمو هذا الفرد نموا طبيعيا .
او هو الشخص الذى فقد قدرتة البصرية بشكل كلى او الذى يستطيع عدم ادراك الضوء.
هو الشخص الذى لا يستطيع التميز بين الاشكال المختلفة على ابعاد معينة مثل الحروف والقراءة الاحرف والارقام والاشكال والرموز.
تصنيف الإعاقة البصرية:
الكفيف:
التعريف الطبي: هو ذلك الشخص الذي لا تزيد حدة إبصاره عن 20/200 قدم في أحسن العينين أو حتى باستعمال النظارة الطبية أو أولئك الأشخاص الذين لديهم ضيق في مدى رؤية المجال البصري لا تزيد عن 20.
كما تعتبر منظمة الصحة العالمية الكفيف وفق معيارها هو من تقل حدة إبصاره عن 30/60.
التعريف التربوي: هو من فقد القدرة كلية على الإبصار، ولا يستطيع أن يقرأ أو يكتب إلا من خلال استخدام حاسة اللمس لتعلم القراءة والكتابة بطريقة برايل.
ضعاف البصر:
هم من فقدوا جزءاً من أبصارهم ولم تصل درجة شدة الإعاقة البصرية لديهم للحد الذي يمكن معه اعتبارهم مكفوفين، فيشار على أنهم ضعاف البصر وتتراوح حدة إبصارهم بين 6/20 أو 6/60 متراً ويتمكنون بصرياً من القراءة والكتابة بالخط العادي عن طريق استخدام المعينات البصرية.
أنواع الإعاقة البصرية:
للإعاقة البصرية فئتين فئة المكفوفين، وفئة ضعاف البصر) ولضعاف البصر أشكال مختلفة منها:
طول النظر : حيث يعاني الفرد من صعوبة في رؤية الأجسام القريبة، ويعود السبب في طول النظر إلى قصر عمق كرة العين وتكون قدرته على رؤية الأجسام البعيدة عادية.
قصر النظر : يواجه الفرد فيها صعوبة في رؤية الأجسام البعيدة بوضوح. وتكمن المشكلة في أن عمق كرة العين من المقدمة للخلف يكون كبيراً.
الماء الأزرق الجلاكوما: هي حالة تنتج عن ازدياد في إفراز السائل المائي داخل العين مما يؤدي إلى ارتفاع الضغط على العصب البصري.
الحول: عبارة عن اضطراب في عضلات العين ينتج عنه عدم القدرة على التحكم في العين مما يعيق وظيفة الإبصار عن الأداء الطبيعي ويؤثر على مجال الرؤية.
اللا رؤية : بحيث لا تكون الرؤية والصورة واضحة جراء عدم الانتظام في انكسار الضوء الساقط على القرنية والعدسة. وهذه الحالة بالإمكان علاجها بالجراحة أو العدسات اللاصقة.
الماء الأبيض أو عتامة عدسة العين: وهو مرض إعتام في عدسة العين وفقدان سفافيتها يؤدي إلى عدم القدرة على الرؤيا، يصاب بهذا المرض كبار السن، وقد يحدث مبكراً لأسباب وراثية، كما قد يصيب صغار السن والشباب نتيجة ضربات شديدة على العين أو تعرض العين لمواد سامة أو حرارة شديدة، وبالإمكان علاجه عن طريق الجراحة.
رأرأة العين: عبارة عن تذبذب السريع وحركات لا إرادية في مقلة العين، مما ينتج عنه القدرة على التركيز في الموضوع المرئي، وقد تسبب الغثيان.
الرمد الصديدي والربيعي والحبيبي : وهي عبارة عن أمراض تنتج عن التحسس والذباب، وتسبب تقرحات في قرنية العين وتورم الأجفان واحمرار العينين والتواء الرموش إلى داخل العين، مما يسبب جروحاً والتهابات. وضعف في الإبصار.
تشخيص الإعاقة البصرية:
من السهل اكتشاف الحالات الشديدة للإعاقة البصرية، أما الحالات البسيطة أو الأقل حدة فتطلب اهتمام ومتابعة من الأسرة والمعلمين، ليتم عمل التدخل المبكر والتعرف على الإعاقة البصرية وتشخيصها، ومن هذه الأعراض:
أولاً: أعراض سلوكية تمثل في قيام الطفل بكل من:
إغلاق أو حجب إحدى العينين وفتح الأخرى بشكل متكرر.
فتح العينين وإغماضهما بسرعة وبشكل لا إرادي وبصورة مستمرة.
فرك العين أو كلاهما ودعكهما بشكل مستمر.
الحذر الشديد والبطء والخوف عند ممارسة بعض النشاطات الحركية اليومية الضرورية، كالمشي أو الجري أو النزول من الدرج وصعوده.
وجود صعوبات في القراءة أو في القيام بأي عمل يحتاج إلى استخدام العينين عن قرب.
التعثر أثناء المشي وكثرة التعرض للسقوط والاصطدام بالأشياء الموجودة في المجال الحركي والبصري للطفل.
تقريب المواد المكتوبة بشكل قريب جداً من العينين عند محاولة قراءتها.
صعوبة رؤية الأشياء البعيدة بوضوح.
مد الرأس وتحريكه إلى الأمام عند الرغبة في النظر إلى الأشياء القريبة أو البعيدة بشكل ملفت للإنتباه.
تقطيب الحاجبين ثم النظر إلى الأشياء بعينين شبه مغمضتين.
ثانياً: أعراض مظهرية خاصة بالشكل الخارجي للعين وتتمثل في:
ظهور عيوب واضحة في العين كالحول والذبذبة السريعة والمتكررة لأهداب العين.
كثرة الإدماع والإفرازات البيضاء بكميات غير عادية في العين.
احمرار مستمر في العين والجفنين وانتفاخهما.
الالتهابات المتكررة للعين.
ثالثاً: شكوى الطفل بصورة مستمرة مما يلي:
الإحساس بصداع ودوار مباشرة بعد أداء أي عمل يحتاج إلى الرؤية عن قرب.
عدم القدرة على التمييز البصري بين الأشياء.
حرقان شديد ومستمر في العينين يؤدي إلى فركهما.
عدم المقدرة على رؤية الأشياء بوضوح ولو عن مسافة قريبة بحيث تبدو الأشياء كما لو كانت ملبدة بالغيوم أو الضباب.
رؤية صور الأشياء مزدوجة.خصائص المعاقين بصريا :
1.خصائص اكادمية :
•بطء معدل سرعة القراءة سواءبالنسبة للبريل او الكتابة العادية .
•اخطاء فى القراءه الجهرية .
•انخفاض مستوى التحصيل الدراسى .
2.خصائص العقلية.
•قصور فى معدل نمو الخبرات .
•قصور فى القدرة على الحركة والتنقل بحرية وفاعلية .
•قصور فى العلاقة المعاق بصريا ببيئتة وقدرتة على السيطرة عليها والتحكم فيها.
3.خصائص اللغة والكلام :
•اضطراب فى الكلام واللغة لان المعاق بصريا يعتمد على بشكل كبير على حاسة السمع والقنوات اللمسية فى استقبال وتعليم اللغة والكلام .
4.خصائص الحركية :
* تواجهة بعض المشاكل متعلقة با تقان المهارات الحركية :
التوازن ، الوقوف والجلوس ن الاحتكاك ، الاستقبال او التناول ، الجرى .
* القصور فى تناسق الاحساس الحركى ، القصور فى التناسق العام ، فقدان
الحافز للمغامرة ، عدم القدرة على التقليد والمحاكاة ، قلة الفرص المتاحة
للتدريب على المهارات الحركية .
4.خصائص انفعالية واجتماعية :
•العصبية.
•الانطواء والانبساط .
• الخضوع .
•التوافق الاجتماعى .
•العدوانية .
•الغضب .
التوافق الانفعالى .
5.الخصائص النفسية:
حالات القلق النفسى لفاقد البصر احساس بالخوف من تغير سماتة الشكلية ، احساسة بالخوف من فقدان حب الاخرين لة ، فقدان تاقلمة مع الوسط المحيط بية ،ضياع مستقبلة المهنى والتعليمى ،فقدان الثقة ولاعتماد على النفس ، فقدان الطموح والامال ، الاحباط والاكتئاب النفسى .
الحواس المتبقية لدى الكفيف:
1.حاسة الشم :
من الحواس الهامة التى يجب ان يتقنها الكفيف لعدم اصابتة .
2.حاسة اللمس :
تاتى اهميتها بعد حاسة السمع بالنسبة للكفيف وتقوم بعدة وظائف:
ادراك الضغط والالم ،ادراك الحرارة والبرودة، حاسة الشعور بوضع الجسم فى الفراغ ،حاسة التذكر الفعلى والحركى ،القدرة على ادراك ابعاد الجسم ، حاسة التوازن ، حاسة ادراك الموجودات .
3.حاسة السمع:
التى يستطيع تميز الصوت بيها ويعتمد عليها بدركة كبيرة فى حياتة.
كيف تتطور الحواس البديلة للمعاق بصرياً ..؛
تعتمد كفاءة المعاقين بصرياً علي مدي تنشيطهم لحواسهم الأخرى المتبقية واستخدامها بفعالية كتعويض القصور الناجم عن فقدان الإبصار أو ضعفه, ويتطلب ذلك أن تتضمن برامج تعليمهم وتأهيلهم التدريب لحواس السمع واللمس والشم حتى تعمل بكامل طاقتها لمساعده المعاق بصرياً على التعامل بكفاءة أكثر مع مكونات بيئته ومثيرات العالم الخارجي.
أولاً-التدريب اللمسي:
لحاسة اللمس أهميتها البالغة في ادراك أشكال الأشياء وتركيباتها البنائية وحجومها وقيم سطوحها( ملامسها) وفي التمييز بين أوجه التشابه والاختلاف فيما بينها, علاوة علي الاحساس بالضغط والألم والحرارة
وتشمل التدريبات الخاصة بحاسة اللمس مايلي:
* تنمية المهارات الحركية الخاصة بالعضلات الدقيقة للأصابع من خلال معالجة أدوات ربط وتزريرالملابس, لضم الخرز في الخيط, واستخدام أدوات الأكل وتشكيل الصلصال, وطي الورق وبناء المكعبات.
* تنمية مهارات الانتباه والتذكر والتمييز اللمسي, والمقارنة بين قيم سطوح الأشياء وملامسها (الخشن والناعم , اللين والجامد ) , ودرجات الحرارة ( البرودة والسخونة) والاشكال المختلفة (المربع والمستطيل , الدائرة ,المثلث ,المكعب ,الاسطوانة......) والاطوال والاحجام والأوزان.
ثانياً- التدريب السمعي:
يتزود المعاقون بكثير من المعلومات عن العالم الخارجي عن طريق المثيرات السمعية المختلفة, كالأصوات البشرية والحيوانية, وحفيف الأشجار وخرير المياه, وتلاطم الأمواج, وأصوات الرياح والأمطار, ووسائل النقل والمواصلات.
وتشمل تدريبات حاسة السمع للمعاقين بصريا ما يلي:
* تنمية مقدرة الطفل على التعرف على حسن الإصغاء والانتباه للأصوات المحيطة به والوعي بها وإدراكها.
* تنمية مقدرة الطفل على التعرف على الأصوات, والتمييز بينها وتعيين هويتها ودلالتها.
* مساعدة الطفل على تحديد الاتجاه الذي يصدر منه الصوت أو تحديد موقعه وما يتطلبه ذلك من تعلم بعض المفاهيم المكانية اللازمة لذلك (فوق وتحت, أعلي وأسفل, يمين وشمال, شرق وغرب, شمال وجنوب).
* تنمية مهارة الطفل على تحديد المسافة التي يصدر من عندها الصوت(قريب وبعيد).
* مساعدة الطفل على استخدام الصوت كإشارات سمعية هادية له في التحرك داخل بيئته بأمان وكفاءة.
ثالثاً- التدريب الشمي:
لحاسة الشم أهميتها الفائقة في ادراك الروائح التي تنبعث من مختلف الأشياء بالبيئة المحيطة, كالأشجار والنباتات, والحدائق, والمطاعم والحوانيت والمستشفيات, والفواكه والخضروات والأطعمة, والحوائط والجدران, والبويات والأصباغ وشواطئ والأنهار والبحار...الخ
ومن ثم فهى تزود المعاقين بصريا" . بمؤشرات تعينهم في التعرف على مكونات البيئة المحيطة , وفى تعيين مواقع الأشياء المختلفة بها .
ومن بين التدربيات اللازمة لتنمية هذه الحاسة
* تنمية إحساس الطفل بالروائح ووعيه بها وإدراكها .
* تنمية مقدرة الطفل على التمييز بين الروائح المختلفة (لأنوع العطور والزهور ,والصابون , والدخان ,والمطهرات , والأدوية ..... الخ ) .
* تدريب الطفل على تحديد موقع مصدر الروائح.
ولكي نتفهم أكثر البدائل التعويضية التي يمكن تنشيطها لدى المعاقين من خلال استثارة قواهم الكامنة , وتدريب حواسهم المتبقية واستغلالها بطريقة افضل في استقبال المعلومات من البيئة المحيطة بهم ,وتفهمها والتعامل معها
مواقع النشر (المفضلة)