شعر: مشعل الحربي
الصمت يخشى من لسـان ينـطـقُ
والليل يجفُـلُ مـن نـهـار يـشــرقُ
والليـث مـبـتـزٌّ بـسـطـــوةِ سـيــِّـدٍ
وتــراه مـثـلــي حـين يوماً يعشقُ
أغـــدو بــكـــل مــخـيـلـةٍ وكأنني
شـمــسٌ وهـذا الكون شيء يغسقُ
فـتـحـلُّ فوضى العاشقين بمهجتي
فــأرى شـمـوخـا ثـم إنــي أطرقُ
فــأبـيـت في صيف الهوى متلحِّفاً
وجـبـيـن قـلـبــي فـي شتاءٍ يعرقُ
فـنـحـلت حتى لا تـرى منِّي سوى
نفْسٍ مضت أو بعضِ نفسٍ تشهقُ
وتـعـانـقـت فــيَّ الحــوداثُ كلُّها
فـغـدوت طـفـلاً شاب منه المفرقُ
فـكـأن قـلـبـي كـان كـأسـاً فـارغـاً
فـتــزاحـمـت فـيـه الصبابةُ تُهرقُ
فـمـضــى فـؤادي يـسـتزيد بنشوةٍ
فـشـربـت حـتـى بـتُّ منها أشرقُ
يا ويـح قـلـبـي قد طغا فيه الهوى
فـتـراه فـي بـحـر المـودة يـغرقُ
فـوضـى أتته.. بـل دهته: ويحه.!
أتـرى سيـخفق بعدُ أم لا يخفقُ؟.!
فـي كـل وقـت يـستـجـدُّ به الهوى
مــوجٌ هـنـا وهـنـاك مـوجٌ يصفقُ
قـلـبـي رهـيـنُ عـذابـــه مــتمثلاً:
هــمٌّ عــلانــي.. ثــم أني أعشقُ.!
مواقع النشر (المفضلة)