السعودية تؤكد إفراج قراصنة الصومال عن الناقلة "سيريوس ستار"
الناقلة العملاقة ستغادر موقعها خلال 24 ساعة
أكدت وزارة النفط السعودية، الجمعة 9-1-2009، أن القراصنة الصوماليين أفرجوا عن ناقلة النفط السعودية "سيريوس ستار" التي كانوا قد احتجزوها قبالة ساحل كينيا منتصف نوفمبر الماضي.
وكانت الناقلة العملاقة التي تحمل نفطًا خامًا بقيمة 100 مليون دولار اختطفت على بعد نحو 830 كيلومترًا قبالة مدينة مومباسا الساحلية الكينية.
ولم يذكر متحدثٌ باسم الوزارة السعودية ما إذا كان قد تم دفع أي فدية مقابل ذلك، وقالت تقارير إعلامية بأن القراصنة طلبوا ما بين مليوني و25 مليون دولار مقابل الإفراج عن الناقلة العملاقة.
وكانت الناقلة التي يبلغ طولها 330 مترًا تنقل النفط لصالح شركة فيلا إنترتاشونال مارين ليمتد، وهي شركة تابعة لشركة أرامكو المملوكة للدولة السعودية ومتوجهة إلى الولايات المتحدة، وكانت تحمل على متنها 2 مليون برميل نفط.
وفي المنامة، أعلن الأسطول الخامس الأمريكي أن "القراصنة ربما حصلوا على ما يبدو على فديةٍ لناقلة النفط العملاقة"، إلى ذلك، قال بيان للأسطول الأمريكي الخامس الذي يقع في خليج عدن وقسم من المحيط الهندي ضمن نطاق عمله إنه "من المتوقع أن تغادر الناقلة، التي ترفع علم ليبيريا، موقعها الحالي خلال 24 ساعة".
وأضاف البيان "أن الإفراج المحتمل عن الناقلة أمرٌ جيد من دون شك، لكن علينا أن نتذكر أن هناك نحو 300 بحار لا يزالون محتجزين من قبل القراصنة (..) القراصنة الذين يحتجزون السفن بطواقمها مجرمون مسلحون، لذلك يتعين علينا أن نصمد في مهمتنا لمواجهة مشكلة القرصنة الدولية".
وعند احتجاز الناقلة العملاقة، كانت أكبر سفينة يختطفها القراصنة، ومثَّلت أكبر مغامرةٍ يقدمون عليها حتى اليوم، على الرغم من تواجد السفن الحربية الدولية في المنطقة.
وذكرت شركة فيلا إنترناشونال في بيانٍ نشرته على موقعها الإلكتروني أثناء اختطاف الناقلة، أن طاقمها المكون من أفراد من بريطانيا وكرواتيا والفلبين وبولندا والسعودية لم يصابوا بأذى خلال عملية الاختطاف.
وكان الأسطول الأمريكي الخامس أعلن، أمس الخميس، إنشاء قوة بحرية خاصة متعددة الجنسيات تقودها الولايات المتحدة، وتناط بها حصريًا مهمة مكافحة القرصنة في منطقة خليج عدن والمحيط الهندي على أن تبدأ مهمتها اعتبارًا من منتصف يناير الجاري.
ومع خطف نحو 30 سفينة شحن في العام 2008 من قبل القراصنة، أي ضعف العام السابق، بات بعض أصحاب السفن يفضلون تغيير طريقهم والقيام بدورةٍ طويلة عبر رأس الرجاء الصالح، لذلك عزز المجتمع الدولي وجوده العسكري في خليج عدن والمحيط الهندي بموجب قرارات من الأمم المتحدة سمحت في 16 ديسمبر الماضي، بالقيام بعمليات برية ضد معاقل القراصنة على الأراضي الصومالية.
ومن الدول والمنظمات التي قررت إرسال سفن حربية قبالة سواحل الصومال لحماية سفنها التجارية، الحلف الأطلسي وروسيا والصين وإيران والهند، من المحتمل أن تنضم إليها اليابان في العام 2009 في أول مهمةٍ تقوم بها بحريتها خارج مياهها الإقليمية منذ الحرب العالمية الثانية.
مواقع النشر (المفضلة)