غزال ج/12
لكل منا موعد مع ذكريات الأحبة ولكل منا دمعة تغسل القلب الحزين ودمعة تغسل غربة الروح ....
كم منا يتمنى أن يرجع الدهر تلك السنين الخوالي وأيام العمر حينما كان القلب خاليا ؟
هل يا ترى تلك العهود ستزورنا أم أن العمر يمضي والأماني انتهت ؟؟
إلى كل أخت عزيزة .. إلى كل محرومة من سعادة ما ..
إلى أنثى أحبها ...
إلى تلك العيون الباكية .. إلى ذلك القلب المجروح .. إلى الاحساس الدافئ ..
إليك يا زهرة أينعت وسط حديقة زهور ...
إلى ملكة القلوب وأميرة قلبي ...
إلى المعذبة الصابرة الحالمة بالعودة ..
إلى خفقة خاطري التي خفقت صباح الأحد .. إلى طرفة عيني التي أبكتني ..
إلى التي تهزها الكلمة الشاعرة ... إلى التي عاشت معاناة الحرف برفقتي ...
إلى أختي الحبيبة ... { غــزال }
ها قد غادر الصيف الوديع بعدما لهي مع ليلنا السعيد وها قد غالب الشتاء الصيف قد عاد ليلي المظلم من جديد ياغزال ، عاد لأكون برفقة الندى والنجوم والأمنيات وزف الربيع ليلة الفراق وأصبح الفؤاد محطما ولقد ضاع في زحام الأماني كل شيء ، لكن لا لن يكون الفراق والبعاد سجني سوف أبقى أعيش ذكرى ربيع جميل قضيته معك بين الفرح والحزن ...
هل لها أن تعود تلك الذكريات ؟؟؟
لتشاهد عيناي أناملها ؟ وفي مقلتيها تنام العهود ؟ وفي قلبها تنبض الحياة وفي شفتيها تخفي الوعود ...؟
تعالي أخيتي فإنني هنا في بيت طريقه بعيد عنك، بيت سيغطيه ثلج الشتاء قريبا فيبدو كحورية في خمار جديد ، أشرب قهوتي والهموم تلاحقني فلا طير أحدثه ولا حياة خضراء أعيشها فالحياة أصبحت جمود ، وأبقى وحيدة بغرفتي لأغرق في الذكريات فتمر بي تلك الذكريات السعيدة والحزينة فتجرفني إلى حيث لا أدري ...
أتحدث إلى باقة ورد قريبة مني فأجد نفسي أقول لها : تشبهين غزال أخذت شذاها ولون شفاهها وخدودها
اعذريني أخيتي .. فلقد هاجمتني الذكريات البعيدة فتذكرت تسامرنا في ليلة صيف ماطرة وشط وخيمة وأمسية شواء ...
وتذكرت لقاءك فوق الرمال كحورية غارت منها الورود ، تذكرت كم بنينا من الرمل أشكالا سرت الناظرين ثم كتبنا فوقها الوعد باللقاء ، تذكرت أحاديث جارتنا إذ تقول لنا عن سعادة يتيم وعن ذلك الذي ما يزال يعيش كأسطورة في الخيال ...
غــزال .. يا ترى ماذا عساي أريد ؟
يا ترى ماذا عساي أنظر ؟
حينما آتي إليك ؟؟
إنني العائدة دوما ، أحمل الخيبة والخيش على ظهري الهزيل فكأني أحمل الحزن وأكفان مماتي ..
هكذا تمضي حياتي وهكذا عمر قضيناه طويل وهكذا هي غربة الروح
ويشتد علي عبء الحياة .... يتبـــــــــــــــــع
همسة // ويح نفسي بئس مر الانتظار
وويح لنفس لا يطاوعها الهروب //
// هــنــاء //
مواقع النشر (المفضلة)