آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

تحميل برنامج الغاء تثبيت البرامج من الكمبيوتر Should I Remove It » آخر مشاركة: اردني وافتخر دردشة وتعليله وسواليف.. » آخر مشاركة: عاشق الحصن بريد الاعضاء » آخر مشاركة: محمد العزام اهلا بكم ..رمضان كريم » آخر مشاركة: حسان القضاة شو عم تسمع هلا » آخر مشاركة: حسان القضاة ما هو سبب تواجدك في المنتدى والى اي حدّ يستمر او ينتهي إنتسابك له ؟ » آخر مشاركة: قلعتي أبدية مرحبا » آخر مشاركة: محمد العزام " أميــــرةُ قـوسِ النَّصـــــر" » آخر مشاركة: قلعتي أبدية ~ إبريـــــــــــــــــل ~ » آخر مشاركة: حسان القضاة اسئلة مهمة بالفوتوشوب في المطابع 2019 » آخر مشاركة: المصمم يزن جبريل صاحب المركز الاول فى مجال تنزيل الملفات كامل مدي الحياة IDM 6.32 » آخر مشاركة: siiin همسات وأشوق » آخر مشاركة: حسان القضاة ""أيلـول""... » آخر مشاركة: قلعتي أبدية تبليغ عن رسالة زائر بواسطة راشد مرشد » آخر مشاركة: أميرة قوس النصر اشتقنالكم » آخر مشاركة: Mahmoud Zaben تُراهات ما قبل النوم ... » آخر مشاركة: قلعتي أبدية شو مزاجك اليوم... » آخر مشاركة: قلعتي أبدية قبول بلاغ عطل ثلاجات كلفينيتور 01092279973 & 0235700997 وكيل كلفينيتور (م .الجديدة) » آخر مشاركة: الوكيل1 قبول بلاغ عطل ثلاجات هوفر 01154008110 & 0235699066 وكيل هوفر (م.6اكتوبر) » آخر مشاركة: الوكيل1 قبول بلاغ عطل ثلاجات جنرال اليكتريك 01207619993 & 0235700997 وكيل جنرال اليكتريك (الز » آخر مشاركة: الوكيل1
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الموت مرة ثانية ...

  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    18

    افتراضي الموت مرة ثانية ...

    الموت مرة ثانية !

    اهتزت الروح من عليائها ودنت. اقتربت, واقتربت, وخالطت عالم الطين, يختلج الطين وينتفض .. الأشياء في حقيقتها كتل يابسة عجفاء لا معنى لها في جوهرها إلاّ كونها أشياء, وعالم الطين يرتعش الآن ويهتز انه شئ من الأشياء ويبحث في المكان عن موقع, أهو هيئة للتشيؤ أم أن الروح تفرض عليه هيئة جديدة من هيئات التحوّل ؟ يلوب الطين بلا كلل, ولو شاء لسأل, لكنه كالصادي الذي يبحث عن ماء .. رميم شفتين باليتين ولسان نشّفه الصدى والزمن والقهر ينهض من وهدة العفاء ويحلقان مع أشلاء مجتمعة في سماء الضريح المعرّى .
    مَنْ ؟ أهو أنتِ؟ أننا مشتاقون إليك, أين منا كل هذا الزمن؟ تُنَهْنهُ الروحُ الرميمَ المحلّق, وتتلبث وإياه في فضاء المنطقة. اللسان والشفتان حالة انسجام خاصة, والروح في رفيفها العلوي تكاد تهدأ من هذا الانسجام وتسكن, ويشرع اللسان بهزهزة الروح! قبل دهر من الزمن روّينا زرع الحياة بدمنا, ومكّنّا لهذا الزرع بأجسادنا .. نحن وهذي الأرض أجسادُ الآخرين . إني موزّع على الناس منذ دهر . ما أجمل هذه الصورة ! وأشرب قراح الماء ,وأنتم تشربونه صافياً بقراطيس الورد المنثالة من التاريخ..
    السجن يُطّوقني من كل الجهات , حتى نوافذه الملوّنة تحول بيني وبين الله ... أين سماء الله؟ وفي لحظة ـ وأنا أشاهد ـ تنهدّ الجدران, وتُنقض الحجارة وتنداح من أمامي الأسواق ,وأُعرّى من ملابسي الطينية . ما الذي يجري؟ هذا الزمان قُلّبٌ ولا يستقر على حال قلت في نفسي: ربما أعادوني إلى الهواء الطلق من جديد, أنا ما عدتُ إلاّ ذكرى فيا ليتهم يدعوني أرتاح ... يا ليتهم يدعوني تحت الشمس أرحل معها وأمضي ما بقي لي من عمرٍ برزخيّ في هذه الفلاة الرحبة ! يا ليتهم.
    يداهمه صدىً من بعيد: يا مسكين, ليتك تفعل شيئاً , إنك لا تغدر . تتشبث بالسماء جهد طاقتك وغيرك يشدّك للأرض . يا مسكين أنت تموت ثانية , أتدري؟
    أطل برأسه من إحدى زوايا القبر, إنه في عالم آخر ويصرّ الآخرون على رفض هذه الحقيقة , السماء صافية والشمس بحديثها الأزلي تمرئي له الدنيا بأصباغها الفائحة, يلوذ بزوايا القبر ويتدثر بما بقي من رميم , والصدى يأتيه من كل مكان.
    عواء الآلات يهزهز روحه , وينسف سطح السكينة .. العمال يغرزون أساساتٍ بعيدةَ الغور تتخللها أسياخٌ من حديد.. ماذا يريدون مني؟ ما كل هذه الزوبعة؟ ويرتفع عنه بناء جديد يحجب عنه الرؤية .. ما عادت السماء مرئية, ولا الشمس تعدّ أيامها أمامي .. ظلام دامس يخنقني . الصدى: هذا زمان غير زمانك, فاقبع في هذه الرحلة السوداء إلى يوم الدين. انتفضتُ مصعوقاً: ألهذا الحد يصل الرخص بالناس؟ الصدى: إذا كان الأمر كما ترى, فهذا الزمان يُستغل فيه كل شئ, حتى عظام الموتى أمثالك .
    تهتز الروح من اهتزازات الحفر وكأنها تحرّض على المقاومة .. وماذا لو قاومت؟ الصدى: كيف تقاوم وأنت أسير الجهات وحبيس هذا الزمان, ألا ترى فضاءً جديداً قد أطبق عليك, فكيف تقاوم؟ ستقاوم,إذاً, داخل أغلالك,الكثيرة .. وسيظل الناس من حولك يرقصون حبورا على أوتار روحك ..
    وما العمل, إذاً ؟
    الصدى: انظر واحكم .
    الضريح كتلة ظلام متماسكة, لا نجوم ولا هواء, إنه يختنق .
    الروح تحوم, ورميمي حبات هباء حائمة في سماء الحُلْكة أنا امشاجُ تاريخ.. أنا سطرٌ تائه فيه .. لا, لا, لا أنا لستُ هذا الرميم.. اسحب خلاياي من الحلكة وانتفض .. لا , لا هذا الضريح لكم .. ارقصوا حولهما شاء لكم الرقص .. لن أموت ثانية ..
    يتفطّر السطح الساكن وتغادره الملوسة وأنا على أنقاضه طائر محلّق في سماء الروح .. من بين الهلام المترجرج أعانق برزخي واختلط بالسماوات .. الصدى : سيظل هذا الضريح لك حتى وان اخترقت أقطار السماوات والأرض .. اضحك, وما ضحكت قبل ذلك: أنا برئ منه, ارقصوا حوله إلى يوم الدين الناس مازالوا يتحدثون عن الشق الذي أصاب الجدار الجنوبي للضريح ولم يلتئم بتاتاً, فصنعوا ضريحا على الضريح, فانشق الضريح الجديد, فصنعوا ضريحا ثالثا فانشق أيضاً .. هم الآن يكتبون تاريخ اللحظة من بين هذه الشقوق .. الريح حولهم تأخذ كل شئ, وهم لا يقاومون, انهم يسجلون تاريخ الشق .. الريح تقتلهم واحداً تلو الواحد وهم لا يعوون .. انهم سدنة الضريح .. وأنا شاهدٌ عليكم . الصدى : الحياة مستمرةَ وضريحك اصبح قبائل من الأضرحة .. لا , هذه الأضرحة لكم وأنا فوقكم أغني, وهذه قصيدتي .... !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  2. #2
    عضو مؤسس
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    3,444

    افتراضي

    كلام رائع
    واهلا وسهلا شرفت

  3. #3
    العالي عالي
    زائر

    افتراضي العالي عالي

    مشكور سراب على المشاركة المميزة واهلا وسهلا فيك بالمنتدي

  4. #4
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    18

    افتراضي

    اخواني معاذ والعالي عالي اشكركم

  5. #5
    N_tarawneh
    زائر

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السراب مشاهدة المشاركة
    الموت مرة ثانية !

    اهتزت الروح من عليائها ودنت. اقتربت, واقتربت, وخالطت عالم الطين, يختلج الطين وينتفض .. الأشياء في حقيقتها كتل يابسة عجفاء لا معنى لها في جوهرها إلاّ كونها أشياء, وعالم الطين يرتعش الآن ويهتز انه شئ من الأشياء ويبحث في المكان عن موقع, أهو هيئة للتشيؤ أم أن الروح تفرض عليه هيئة جديدة من هيئات التحوّل ؟ يلوب الطين بلا كلل, ولو شاء لسأل, لكنه كالصادي الذي يبحث عن ماء .. رميم شفتين باليتين ولسان نشّفه الصدى والزمن والقهر ينهض من وهدة العفاء ويحلقان مع أشلاء مجتمعة في سماء الضريح المعرّى .
    مَنْ ؟ أهو أنتِ؟ أننا مشتاقون إليك, أين منا كل هذا الزمن؟ تُنَهْنهُ الروحُ الرميمَ المحلّق, وتتلبث وإياه في فضاء المنطقة. اللسان والشفتان حالة انسجام خاصة, والروح في رفيفها العلوي تكاد تهدأ من هذا الانسجام وتسكن, ويشرع اللسان بهزهزة الروح! قبل دهر من الزمن روّينا زرع الحياة بدمنا, ومكّنّا لهذا الزرع بأجسادنا .. نحن وهذي الأرض أجسادُ الآخرين . إني موزّع على الناس منذ دهر . ما أجمل هذه الصورة ! وأشرب قراح الماء ,وأنتم تشربونه صافياً بقراطيس الورد المنثالة من التاريخ..
    السجن يُطّوقني من كل الجهات , حتى نوافذه الملوّنة تحول بيني وبين الله ... أين سماء الله؟ وفي لحظة ـ وأنا أشاهد ـ تنهدّ الجدران, وتُنقض الحجارة وتنداح من أمامي الأسواق ,وأُعرّى من ملابسي الطينية . ما الذي يجري؟ هذا الزمان قُلّبٌ ولا يستقر على حال قلت في نفسي: ربما أعادوني إلى الهواء الطلق من جديد, أنا ما عدتُ إلاّ ذكرى فيا ليتهم يدعوني أرتاح ... يا ليتهم يدعوني تحت الشمس أرحل معها وأمضي ما بقي لي من عمرٍ برزخيّ في هذه الفلاة الرحبة ! يا ليتهم.
    يداهمه صدىً من بعيد: يا مسكين, ليتك تفعل شيئاً , إنك لا تغدر . تتشبث بالسماء جهد طاقتك وغيرك يشدّك للأرض . يا مسكين أنت تموت ثانية , أتدري؟
    أطل برأسه من إحدى زوايا القبر, إنه في عالم آخر ويصرّ الآخرون على رفض هذه الحقيقة , السماء صافية والشمس بحديثها الأزلي تمرئي له الدنيا بأصباغها الفائحة, يلوذ بزوايا القبر ويتدثر بما بقي من رميم , والصدى يأتيه من كل مكان.
    عواء الآلات يهزهز روحه , وينسف سطح السكينة .. العمال يغرزون أساساتٍ بعيدةَ الغور تتخللها أسياخٌ من حديد.. ماذا يريدون مني؟ ما كل هذه الزوبعة؟ ويرتفع عنه بناء جديد يحجب عنه الرؤية .. ما عادت السماء مرئية, ولا الشمس تعدّ أيامها أمامي .. ظلام دامس يخنقني . الصدى: هذا زمان غير زمانك, فاقبع في هذه الرحلة السوداء إلى يوم الدين. انتفضتُ مصعوقاً: ألهذا الحد يصل الرخص بالناس؟ الصدى: إذا كان الأمر كما ترى, فهذا الزمان يُستغل فيه كل شئ, حتى عظام الموتى أمثالك .
    تهتز الروح من اهتزازات الحفر وكأنها تحرّض على المقاومة .. وماذا لو قاومت؟ الصدى: كيف تقاوم وأنت أسير الجهات وحبيس هذا الزمان, ألا ترى فضاءً جديداً قد أطبق عليك, فكيف تقاوم؟ ستقاوم,إذاً, داخل أغلالك,الكثيرة .. وسيظل الناس من حولك يرقصون حبورا على أوتار روحك ..
    وما العمل, إذاً ؟
    الصدى: انظر واحكم .
    الضريح كتلة ظلام متماسكة, لا نجوم ولا هواء, إنه يختنق .
    الروح تحوم, ورميمي حبات هباء حائمة في سماء الحُلْكة أنا امشاجُ تاريخ.. أنا سطرٌ تائه فيه .. لا, لا, لا أنا لستُ هذا الرميم.. اسحب خلاياي من الحلكة وانتفض .. لا , لا هذا الضريح لكم .. ارقصوا حولهما شاء لكم الرقص .. لن أموت ثانية ..
    يتفطّر السطح الساكن وتغادره الملوسة وأنا على أنقاضه طائر محلّق في سماء الروح .. من بين الهلام المترجرج أعانق برزخي واختلط بالسماوات .. الصدى : سيظل هذا الضريح لك حتى وان اخترقت أقطار السماوات والأرض .. اضحك, وما ضحكت قبل ذلك: أنا برئ منه, ارقصوا حوله إلى يوم الدين الناس مازالوا يتحدثون عن الشق الذي أصاب الجدار الجنوبي للضريح ولم يلتئم بتاتاً, فصنعوا ضريحا على الضريح, فانشق الضريح الجديد, فصنعوا ضريحا ثالثا فانشق أيضاً .. هم الآن يكتبون تاريخ اللحظة من بين هذه الشقوق .. الريح حولهم تأخذ كل شئ, وهم لا يقاومون, انهم يسجلون تاريخ الشق .. الريح تقتلهم واحداً تلو الواحد وهم لا يعوون .. انهم سدنة الضريح .. وأنا شاهدٌ عليكم . الصدى : الحياة مستمرةَ وضريحك اصبح قبائل من الأضرحة .. لا , هذه الأضرحة لكم وأنا فوقكم أغني, وهذه قصيدتي .... !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    *

    *

    *

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. رسائل دينة قصيرة رائعة, للهواتف الخلوية (منقول)
    بواسطة زينة في المنتدى منتدى الخلويات وبرامجها
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 07-17-2010, 05:07 PM
  2. منازلة ثانية على الذهب بين الأرجنتين ونيجيريا
    بواسطة العالي عالي في المنتدى المنتدى الرياضي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-22-2008, 02:30 PM
  3. سيدة أردنية تعذب ابنة زوجها حتى الموت
    بواسطة khaled aljonidee في المنتدى كلام الناس
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 08-21-2008, 01:38 PM
  4. اليسا : انا نمبر وان ، وعمرو دياب فنان درجة ثانية !
    بواسطة غسان في المنتدى أخبار الفن والنجوم
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-09-2008, 12:56 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •